الإمبراطور حمد الفاتح لغزة سمير عدنان المطرود
قبل نحو أسبوعين تناقلت وسائل الإعلام خبرا مفاده أن دبلوماسيا من الكيان الإسرائيلي موجود في الدوحة , أبلغ القطريين ترحيب " إسرائيل " بالزيارة التي سيقوم بها حمد وموزة ومعهم خالد مشعل إلى غزة ..!
وسرعان ما خرج النفي من مكاتب الدوحة , وأن لا صحة لهذه الأخبار , وأنها محض تخرصات إعلامية وأن الذين سيقومون بزيارة غزة هم لجنة متابعة مشروع إعمار غزة برئاسة مدير مكتب موزة .!
ولأن قضية غزة هي جزء من القضية الفلسطينية التي لا زالت تقدم الدليل تلو الدليل على ازدواجية المعايير التي تمارسها الدول الحليفة للكيان الصهيوني الغاصب ؛ فيما يتعلق بالقضايا التي يزعمون أنهم يتبنونها مثل حقوق الإنسان وحق المقاومة ضد الإحتلال والتفريق بينه وبين الإرهاب ؛ بل ولعل الأخطر والأشد وطأة هو التفريق بين مفهوم الاحتلال و مفهوم تكامل المصالح بين دول مكتملة السيادة .!
وهذا بالضبط هو الوتر الذي يلعب عليه " زوج موزة " .! فأين تقع " غزة " دولة حماس المشعلية في هذا الإزدحام ..!
فإذا كان عباس , والذي هو رئيس السلطة الفلسطينية " بغض النظر عن الشرعية التي يمتلكها " ؛ قد رفض زيارة غزة ..! وهو ما صرح به لصحافة العدو ..فما هو السر الذي يختبئ تحت عباءة البترودولار في زيارة غزة .!
هل هي المصالحة بين الكيان الإسرائيلي ومشعل الذي رُحِل منذ مدة طويلة خارج حدود الأرض المحتلة , ولم يجد حينها إلا اليد السورية تُربت على كتفيه وهي تقول له أهلا بك أيها المناضل في قلعة المقاومة ..! لكنه مع أول باص عابر متآمر على العروبة والإسلام والقضية الفلسطينية ؛ ركب به وغادر القلعة .! وهل عودته بصحبة " حمد " هو الثمن الذي سيتقاضاه من أسياده الصهاينة عبر وكلائهم .! على أن تكون الخطوة التالية تسليمه كرسي رئاسة ما يسمى " اتحاد علماء المسلمين " خلفا لمفتي الناتو يوسف القرضاوي الذي بات ورقة محروقة .!
أو ربما أن زيارة غزة هذه ؛ تأتي من باب التغيير بعد موجات الملل التي تسربت لموزة وزوجها من الأماكن الخرافية في أوربا والغرب الأمريكي ..لذلك كانت غزة هي المكان الجديد الذي يصلح أن يقضي به حمد وموزة شهر عسل جديد , لتثبت موزة من خلاله أن " حَمَدَها " وإن تزوج عليها فتاة ذات سبعة عشر ربيعا ؛ إلا أنها تبقى هي الأصل وهي الأساس ..!
حمد يكسر الحصار عن غزة ؛ والإسرائيلي يستقبله ضاحكا ملئ شدقيه ..! وسفن الدراويش التي يتبرع بها مساندوا قضية فلسطين عبر العالم ..تتعرض للقرصنة والضرب وإطلاق النار ..!
بذمتكم ما هذا الزمن الأغبر .!؟
هل سمعتم أن هناك ريالا قطريا وضع لكسر الحصار عن غزة ...؟
حين قامت الحروب العدوانية الصهيونية على لبنان 2006 , وعلى غزة أواخر 2008 أوائل 2009 ..كان هناك رسائل تصل لقادة الكيان الإسرائيلي الغاصب , مفادها ؛ تابعوا حربكم على المقاومة , ونحن ندفع الفواتير .. وتذكرون رسالة " الحاكم العربي المعتدل " التي وصلت إلى إيهود أولمرت , ونشرتها حينها السفير اللبنانية نقلا عن يديعوت أحرونوت .
ولذلك كانت اللافتات التي كتب عليها " شكرا قطر ؛ وصور الحاكم العربي المعتدل بالحجم فوق الكبير "على الأرض التي دمرتها آلة الحرب الصهيونية .. وغدا سيكتبون في غزة " شكرا حمد " , " شكرا قطر "
ما زال عام 2006 قريبا لنتذكر حين دفع أعراب البترودولار ثلاث مليارات من أجل إعادة إعمار الجنوب اللبناني , وثمانية مليارات من الدولارات للكيان الإسرائيلي ثمن الصواريخ التي سقطت على الأرض اللبنانية .! .. فما هو المبلغ الذي ستدفعه امبراطورية قطر العظمى للكيان الإسرائيلي .! مقابل خدعة جديدة اسمها حملة إعادة إعمار غزة التي تقودها الامبراطورة " موزة هانم " وزوج " ضرتها " الإمبراطور حمد .! بينما غزة تقصف كل يوم .!