سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: أحصدوا ما كنتم تزرعون سمير عدنان المطرود الثلاثاء أكتوبر 09, 2012 7:57 pm | |
|
| |
| | | أحصدوا ما كنتم تزرعون سمير عدنان المطرود
نبت الشعر على ألسنتنا في سوريا , منذ بدء الأزمة وحتى ما قبل بدء الأزمة بوقت طويل , ونحن نقول للعالم .. إن العنف والإرهاب الذي تتبنّاه القوى الراديكالية في العالم ؛ بكل تصنيفاتها ,,يشكل خطرا على الكيان الإنساني .. والوجود البشري .. وخاصة حين يكون هذا الفكر المتطرّف الذي يقود هذا الإرهاب متستّرا بعباءة الدين ..!
وهذا الكلام الذي نقوله ليس من باب التنظير السياسي ؛ وإنما من باب التجربة والبرهان لأننا في سوريا قد عانينا في الثمانينات من القرن الماضي من هذا الإرهاب على يد عصابات " الإخوان المسلمين " , وما أشبه اليوم بالأمس .. تفجيرات , وسيارات مفخخة , واغتيالات للعقول والكفاءات السورية , خدمة للصهيوني الذي يقبع خلف كل الأنظمة " العربية " التي ارتهنت بكل قراراتها من أجل حماية عروشها ومصالحها الضيقة ..!
واليوم حين بدأت تلوح بشائر الانتصار السوري الكبير في الحرب الكونية التي تواجه سوريا فيها دول الاستكبار وأنظمة التبعية المتخلفة في العالم , بكل أجهزة استخباراتها وإعلامها المأجور ؛ بدأت تظهر " التكويعات " السياسية الخجولة حين صارت بعض الأنظمة تعترف بصوابّية الموقف السوري من هذه التنظيمات وأعمالها الإرهابية ..!
فأن يقول وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان : «فكر الاخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يؤمن بسيادة الدول ولهذا السبب ليس غريبا أن يقوم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها ». فهذا يعني أن هناك إحساس بالخطر المحّدق الذي تنتظره الدول التي صدّرت ودعمت وسلّحت هذه التنظيمات ..!
وكم حاولنا أن نُفهم العالم وخاصة دول النفط أن اللعب بالنار لا يؤدي إلّا إلى حرق كل شيء ؛ وأنكم لن تكونوا بمنأى عن تداعيات ما سيحدث .!
بكل الأحوال أن تُخطئ وتأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا إلى جادة الصواب .! ببساطة لأنكم أردتم من خلال دعمكم لهذه المجموعات الإرهابية أن تلعبوا بسيرورة التاريخ , وتغيّروا من حركته الطبيعية ... " بِلّيِّ عُنق " الأحداث حتى تصبح على مقاسات أحلامكم المهترئة ..وما وصلتم لنتيجة .؟!
فقد خاب ظنكم وخاب سعيكم حين ارتد سحركم وحقدكم عليكم ..حتى بِتُّمْ تستغيثون سرّا , وتبرّرون علناً . من مثل ما قاله الشيخ عبد الله وزير خارجية الإمارات «لا أحد ضد أي عمل يقوم به أفراد يحترمون سيادة وقوانين الدول ولكن هناك إشكالية عند الدول في حالة وجود تنظيم يعتقد أنه هناك هيبة ومكانة وقدرة لدى جهات معينة يمكنها أن تخترق السيادة وهذه الجهات تعترف أنها كيانات شموليّة تريد أن تعتدي وتخترق أنظمة وقوانين وسيادة تلك الدول » .. صِرْتُمْ تبحثون عن مخارج تقيكم شر ما زرعتم .. وصرتم تركضون وراء محاولات التواصل مع الآخرين من أجل درء شرّ هذه العصابات الإرهابية عنكم وعن بلادكم . !
ألستم من قال : «لابد أن نتواصل مع دول مختلفة للتعاون من أجل توضيح وجهات النظر .. وأن هناك أخطاء ترتكب من قبل بعض الأفراد أو التنظيمات لاستغلال الدول ».!؟ ألم تأتيكم التقارير التي تتحدّث عن مجموعة كانت تنسّق مع تنظيمات الإخوان المسلمين في ثلاث دول خليجية أخرى وأن هذه المجموعة تلقت في الآونة الأخيرة ما يصل إلى عشرة ملايين درهم «3.67 ملايين دولار» من تنظيم في دولة خليجية أخرى أول حرف من اسمها " قطر ".. أما قال لكم ضاحي خلفان قائد شرطة دبي في شهر آذار أن هناك مخططا دوليا من جانب جماعة الإخوان المسلمين ضد دول الخليج ..!
وأنكم في الإمارات جرّدتم سبعة إسلاميين من جنسيتهم العام الماضي لأسباب متعلّقة بالأمن القومي ..؟ هذا ما كنّا نحدّثكم عنه دائما , وهذا ما أنبت الشعر على ألسنتنا ؛ وعلى ما يبدو .. كنتم تعرفون ذلك لكنكم لم تكونوا لتجرؤوا على فعل شيء قبل أن يُشْعِل لكم راعي البقر"الأمريكي " الضوء الأخضر ..وهذا ما حصل فعلاً .!
|
| |
|