السعودية حليفة «إسرائيل»حسين عباس – (خــــاص) الخبر برس
كنا نعلم علم اليقين، أن ترسانة الأسلحه التي كانت تكدسها السعودية، والتي فاق ثمنها مئآت الآلاف من المليارات بالعملة الأمريكية طبعاً، لن يكون هدفها “إسرائيل “. ويكون ساذجاً بل غبياً من يعتقد أو يظن غير ذلك.
لأن أمريكا وفرنسا وبريطانيا الموردين الأساسيين لتلك الأسلحة، لو يعلمون أو يشكون مجرد شك أن ذلك سيحدث، كانوا سيمتنعون عن تزويدها ببارودة صيد للعصافير.
هذه الدول التي تسلح السعوديه هي ذاتها التي تسلح “إسرائيل ” وهي الممولة والراعية والضامنة لأمن إسرائيل، والتي تضع في أولويات إستراتيجياتها العسكرية، والسياسية، والإقتصاديه، تفوق إسرائيل.
فهي الولاية الثانية والخمسين الأمريكيه، أوهي مخفر أمامي للإمبريالية العالمية، أوهي الخنجر الدامي في صدر الأمة، وجدت لتشكل عقبه أمام أية حالة نزوع نحو التقدم. ولتستنزف طاقاتنا المادية والبشريه، في حروب لاتنتهي إحداها حتى تبدأ الثانية.
إذا ما دام مورد الأسلحة هو حليف للسعودية، وضامن أمنها. وهو حليف لإسرائيل وضامن أمنها في آن، كان من البدهي والمنطقي أن تكون السعودية وإسرائيل في حلف واحد.
فالراعي واحد والحامي واحد والصديق واحد، والآن ظهر الحلف الواحد الموحد ضد من؟ ضد اليمن الفقير، المنكوب بجيران من الوحوش، كأن بعض الناس يتعامى عن هذه الحقيقة، وكأن بعضنا الآخر لا يجاهر بها، وبالرغم من صراخنا المديد بهذه المقولة لم نكن لنجد آذاناً صاغيه لهكذا معادلة التي باتت أقرب للبديهيه.
الآن يجب الجزم وعدم التردد بل والمجاهره في كل مكان، أن السعودية والدول الرجعية العربية، من المغرب حتى المشرق هي حليف إستراتيجي “لإسرائيل” بقيادة أمريكية وبمباركة أوروبية.
ويسترزق من هذا التحالف ويوظفه (المعارضة السورية التي تنادي بإسقاط النظام و14 آذار اللبنانية “والإخوان المسلمين ” وكل الحركات الإرهابيه من داعش والقاعدة وكل الولادات القيصرية التي ولدت منهما.
لا وقت لحديث آخر، فعلى من يرى ذلك من القوى التقدمية العربية والوطنية أن يوحد الجهود لمواجهة هذا الحلف، الرجعي البربري اللا إنساني المدمر.