نبوءة كيسنجر .. المتأخرة .! – خاص - سمير عدنان المطرود
عام 2000, حين اندحر جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان تحت وقع ضربات المقاومة .. و قف سيد المقاومة وقال في خطاب النصر " إن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت .. " وأثبت ذلك فعلا ليس قولا في حرب تموز 2006 حين مرّغ بوحل الأرض المقدسة في جنوب لبنان "كرامة هذا الجيش الذي لا يقهر " ..
وتوالت الأحداث على الأرض العربية وفي المنطقة عموما ..وبدأت تظهر أسرار هذا الانتصار الإلهي الذي حققته المقاومة , وما هي ركائزه .. ومن هم صانعوه , ومن هم داعموه , ومن هم مناوئوه ومعارضوه ..لكن الغيوم انقشعت عن كبد السماء بفعل شمس الحق ؛ حين انجلت الرؤيا في اللقاء الأسطوري الذي جمع رموز وقادة المقاومة الثلاثة العظام في دمشق .. الرئيس بشار الأسد والرئيس محمود أحمدي نجاد , وبينهما سيد المقاومة السيد حسن نصر الله .
كانت تلك الصورة وحدها كفيلة بقض مضاجع قادة حلف العدوان وأعوانهم ومموليهم .. كيف لا .؟ وكل واحد من هؤلاء القادة العظام إنما كان يعرف كل المعطيات .. فالبوصلة واضحة , والاستعداد على قدم وساق ..! وبالآخر ..الإيمان بأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه .. وهو المنتصر أخيراً ..!
وهذا ما بدأ العالم يعيه تماما ..فأن يقول مستشار الأمن القومي الأمريكي وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر ؛ المعروف باستماتته بالدفاع عن الكيان الصهيوني، " بعد عشر سنوات لن تكون هناك إسرائيل" وهو الذي عرف بكونه ثعلب السياسة الأمريكية ..!
فهذا معناه أنه لم يعد بمقدور أحد أن يدفع فواتير هذا الكيان المصطنع .. وهذا ما سبب الاستياء للإسرائيليين من هذه التصريحات .. ما دفع " تارا بتزبوه "مساعدة كيسنجر لنفي إدلائه بهذا التصريح .. لكن الضربة القاضية جاءت من سيندي ادمز المحررة في صحيفة " نيويورك بوست " التي أكدّت أن مقالها الذي نشرت فيه هذه التصريحات كان دقيقاً، وأن كيسنجر قال لها بنفسه هذه الجملة ونصها حرفياً: " In 10 years, there will be no more Israel "
أبعد هذا الوضوح .. أليس من المعيب أن نجد بين العربان أو الأعراب أو العرب العاربة , من يراهن بقوة على هزيمة نهج المقاومة .. ! ..