سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: الشعب السوري العظيم ... سمير عدنان المطرود الخميس سبتمبر 27, 2012 4:59 pm | |
| الشعب السوري العظيم ... سمير عدنان المطرود افتخر ..وخليّ رأسك كما كان دائما مرفوعا يطاول هام السحب ..لأن الحقائق أثبتت أن أقرباء الشمس هي الكواكب كلها والغيوم كلها .. ولأنكم أيها السوريون أولاد الشمس ..فلا ترضوا بأقل من الغيوم ملاعبا لكم .
افتخر أيها السوري , وافرح , وتمتّع بنكهة النصر , التي لم يذق طعمها من قبل أيّ شعب على وجه البسيطة .. لأنك انتصرت على العالم أجمع .. فلم تكن يوما شعبا عاديا .. ولن تكون .!
افتخر , وافرح , وتمتّع بنكهة النصر ؛ لطالما كنتَ رسول الضياء والعلم والحضارة , إلى كل أصقاع المعمورة ؛ والآخرون كانوا وما زالوا ينظرون إليك حاسدين حينا وحاقدين أغلب الأحيان ..! وكم حاول دعاة الظلام مرارا أن ينالوا من عنفوانك ونورك .. لكنك دائما كنتَ العصيّ على الانكسار .. بل وكنت تكسرهم .! لأن كرامتك وعنفوانك ونورك هو سر استمرار حضارتك المتجذّرة في عمق التاريخ , ولذلك كنت وما زلت أساسا للجنس البشري المتحضّر..!
ألم يقل " أندريه بارو " مدير متحف اللوفر يوماً أن " لكل إنسان في هذا العالم موطنان ..وطنه الذي وُلِدَ به ؛ وسورية " .. افتخر , وافرح , وتمتّع بنكهة النصر ؛ فكم شهد هذا العالم دولاً دالت .. ودولاً زالت .. لكنك أيها الشعب السوري العظيم كنت تأبى دائما وأبدا أن يُدَنِسَ طُهرَ ترابِك , عابرٌ على التاريخ والتراث والحضارة ..!
افتخر أيها السوري العظيم , لأنك بوعيّك وحضارتك , قاومت أقوى وأشرس عدوان ممكن أن يواجههُ شعبٌ في هذا العالم ..!
بالأمس لاحت بشائر الانتصار الذي سنحتفل به قريبا , ونحن نرى مفاصل التاريخ المعاصر يكتبها أبناؤك الشرفاء .. مَرّةً بالتلاقي وهم يتعانقون سهلا وجبلا .. ومَرَّة وهم يجلسون على طاولة الحب .. ومراتٍ عديدة بأبنائك البواسل حماة الديار , وهم يطاردون حراس الظلام الذين أرسلتهم عقول الشياطين من وراء أعالي البحار , يرتدون الدين على عُريِّهم , عباءة من حقد وكراهية ..!
افتخر , وافرح , وتمتّع بنكهة النصر ..لأن المسامحة التي تحدّث عنها الرئيس المقاوم بشار الأسد ؛ كانت امتدادا لحضارتك أيها الشعب الطيب .. وجزءاً أساسياً من تركيبتك التاريخية المبنيّة على الإيمان الحقيقي ودين التسامح والمحبة , ولذلك أتت أُكلها حين جعلت بعض الضالّين من أولادك يعودون تائبين نادمين ؛ إذ أدركوا أن الطريق الذي ساروا به يوم أجّروا عقولهم للآخر , عن قصد أو غير قصد ؛ هو طريق لا يوصل إلا للعتمة .!
افتخر , وافرح , وتمتّع بنكهة النصر ..لأن شرفاء العالم أدركوا كم أنت مهمٌّ لتوازن العالم , فالتفوا حولك حين أدركوا أنك مركز هذا العالم , وسرّ قوته وأمنه واستقراره ..!
أيها الشعب العربي السوري العظيم .. ساعة من الصبر ونحتفل بالانتصار .
| |
|