هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟لم تنجح محاولات الدول الخليجية (أقله حتى الان)، في دفع روسيا الى تغيير موقفها حيال مشروع القرار الذي تقدمت به هذه الدول الى مجلس الأمن بخصوص اليمن.
وعلى الرغم من مرور أكثر من يومين على تجهيز الدول الخليجية (ما عدا سلطنة عمان)، لمشروع القرار الذي يتضمن وضع زعيم الحزثيين الحوثيين عبد الملك الحوثي ونحل الرئيس السابق احمد علي عبد الله صالح على لائحة العقوبات ومنعهما من السفر اضافة الى منع وصول الاسلحة الى الحوثيين، غير ان مجلس الامن لم يلتئم للتصويت على المشروع وذلك بسبب خشية الخليجيين من استخدام روسيا حق الفيتو.
وتعول السعودية على امكانية امتناع روسيا عن التصويت بما يضمن اقراره، وبحسب مصادر مطلعة، فإن بعثات الدول الخليجية عملت وما زالت على ادارة حوارات طويلة ومضنية مع الروس لم تصل حتى الان الى النهاية المأمولة.
وتتراوح العروضات التي تقدمها دول الخليج وعلى رأسها السعودية، بين الترغيب بعرض استثمارات وامتيازات على الروس، وصولا الى التلويح بمقاطعة موسكو في حال وقوفها بوجه اقرار مشروع القرار.
المصادر تؤكد ان العلاقات بين السعودية وروسيا تمر بمرحلة سيئة جدا وتحديدا منذ بدء الأزمة السورية، حيث وصل صناع القرار في الرياض الى قناعة تفيد بأن الروس يحاولون جاهدين منع السعودية من لعب دورها الاقليمي، ومن هذا المنطلق فإن المرحلة القادمة ستشهد تصعيدا اعلاميا كبيرا بين البلدين، خصوصا وان المفاوضين الخليجيين ابلغوا سلطات بلادهم ان الروس يتعنتون في موقفهم يوما بعد يوم، ويحاولون جاهدين وقف الاندفاعة الخليجية عبر فرض شروط غير قابلة للتحقيق.
* عين العرب