تمخضّت الجمعيّة العامة ؛ فولدت أبو موزة .! – خاص - سمير عدنان المطرود

تمخضّت الجمعيّة العامة ؛ فولدت أبو موزة .! – خاص - سمير عدنان المطرود

لعل أسوأ ما يمر على أدعياء السياسة والفهم هو جهلهم بالتاريخ , واقتصار ثقافتهم الموسوعية على فنون المكر والخديعة وتصوير الأمور بخلاف ما هي عليه حقيقة .. وآخر ما حُررّ في هذا الشأن ما قاله فلتة زمانه , وعبقري عصره وأوانه .. حمد أبو موزة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة ؛ حيث تفتقت الذاكرة المثقوبة لديه باقتراح من أجل حل الأزمة السورية يتمثل بإرسال قوات ردع عربية إلى سورية إذ قال حرفيا : " من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدّخل انطلاقا من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية وأن تفعل ما هو ضروري لوقف سفك الدماء ".ناسيا هذا الحمد أو متناسيا أن المثال الذي ساقه في درّة كلامه ؛ عن أن قوة الردع العربية التي دخلت الى لبنان عام 1976 لإنهاء الحرب الأهلية , وأثبتت فعاليتها وفائدتها ؛ هي قوة الجيش العربي السوري ذاته الذي يتكالب عليه أكثر من 135 دولة , من قطر حتى أكبر دولة في العالم من أجل إنهاكه وشقّه . كي يستطيعون حينها فقط تدمير سوريا وتمزيقها ..

لقد أصبحت الأزمة السورية عكازا لخطباء المنابر في العالم .. حين تصدّرت خطب كل القادة فالرئيس الأميركي باراك أوباما ولكثرة ما واجه من إخفاقات وانكسارات بسبب صمود الشعب العربي السوري ؛ صار يحرّض على مزيد من العقوبات ضد سوريا علّه يستثمر ولو نجاحا ضيقا في معركته الانتخابية على الكرسي الرئاسي مع ميت رومني

ولم يتعلّم الأغبياء الدرس بدءاً من حمد وصولاً إلى أسياده ومشغليه خاصة أن الإشارات في هذا الاجتماع كانت واضحة وضوح الشمس؛ حين وقفت رئيسة البرازيل " ديلما روسيف " أول المتحدثين في هذا الإجتماع لتشير إلى تلقي المسلحين مساعدات عسكرية أجنبية .إذ قالت حرفيا " نحن مدركون لمسئوليات المجموعات المسلحة وخاصة تلك التي تعتمد بشكل متزايد على الدعم العسكري واللوجستي الأجنبي " موضحّةً أن وجود ملايين البرازيليين من أصول سورية ؛ هو ما دفعها للحديث بقوة لصالح إنهاء هذه الأزمة من خلال الجهود الدبلوماسية ، باعتبارها الخيار الوحيد .

فماذا يمكن للمرء أن يقول أمام جهلة التاريخ والجغرافيا ..!؟

» مدّ عربي - سمير عدنان المطرود
» صح النوم يا ...ومالو ..! سمير عدنان المطرود
» أحصدوا ما كنتم تزرعون سمير عدنان المطرود
» نبوءة كيسنجر .. المتأخرة .! – خاص - سمير عدنان المطرود
» الشعب السوري العظيم ... سمير عدنان المطرود