الاعراب ...مضر جلال خيربك

الأعراب!!...

مضر جلال خيربك

قال الله تعالى جلَّ مِنْ قائل:

(قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمَّا يدخل الإيمان في قلوبكم)

الأعراب يدَّعون الإيمان، ويدَّعون محبتهم للمسلمين، ويكذبون ويزورون ويزيفون الحقيقة والواقع، بالتزامن مع صلاتهم لإسرائيل، وصيامهم للولايات المتحدة الأمريكية، وزكاتهم لبريطانيا أخطر وأكبر عدو للعرب والمسلمين على مدى الأحقاب والأَعْصَار.

فالخيانة من أهم صفات الأعراب، وهي ملتصقة بهم وتلازمهم في حياتهم وسلوكهم ومسلكهم وبجميع شؤونهم العامة والخاصة، ولا سيما عند تعاطيهم مع القضايا العربية المفصلية وبمقدمتها قضية فلسطين.

فالأعراب باعوا وسلموا فلسطين لليهود والصهاينة، ويقاتلون بشراسة من أجل مصالح الكيان العبري، ويقدمون له كل إمكانياتهم المالية واللوجستية وحتى الشخصية.

فيما مضى من الزمن قال تشرشل بما معناه: إذا مات الانكليز ماتت السياسة، وإذا مات الروس مات السلام، وإذا مات الإيطاليون مات الإيمان، وإذا مات الفرنسيون مات الذوق، وإذا مات الألمان ماتت القوة، وإذا ماتت (الأعراب) ماتت الخيانة!!...

فهل من إرث فضيحة للأعراب أكثر من ذلك، وأحد زعماء معبودتهم بريطانيا يشهد على انحطاط أخلاقهم، وهل يستطيعون إنكار خيانتهم لكل القضايا والمبادئ والحقوق العربية وحتى الإسلامية!!...

ظهرت خيانة الأعراب بشكل واضح في الشتاء العربي، والذي باعوا فيه فلسطين بيعاً قطعياً لا رجعة فيه، لأصحاب البقرة المقدسة، ما يعني أن القدس قد ذهبت إلى غير رجعة ضمن صفقة أعرابية – إسرائيلية علنية.

فالصهاينة هم من يقودون هذا الشتاء العربي والذي بمعناه الحقيقي: الربيع الإسرائيلي، فهم من وضع ثقافة القتل والدم موضع التنفيذ، ولا سيما برنارد ليفي الفرنسي – الإسرائيلي المرشح بقوة لرئاسة الكيان الصهيوني، والذي تماهى روحاً وجسداً مع جميع اضطرابات الربيع الإسرائيلي في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.

وهو أول من طالب جهارة عبر الصحافة الفرنسية بتدخل عاجل وفوري لقوات حلف الناتو في سوريا وضرب جيشها العربي العقائدي وإسقاط نظامها المقاوم، وإيصال بديل له يتمتع بعمالة لتل أبيب، وينفذ بنفس راضية أوامر الغرب، ويحمي بكل خنوع مصالح البقرة المقدسة في المنطقة، تماماً كالذي حصل في مصر ووصول محمد مرسي الأصولي المتشدد لسدة الحكم.

جامعة الأعراب نفذت بأمانة توصيات ليفي وفلسفته الدموية بهذه الثوارت المزعومة، وتحالفت معه عبر قراراتها الخيانية السريعة والقاطعة بوجوب التدخل العسكري الغربي في ليبيا، ولاحقاً اغتيال العقيد معمر القذافي.

جامعة العربان والخيانة، اتخذت مواقف تآمرية يندى لها جبين العروبة، وحققت إنجازات عدوانية في قممها المشبوهة فأسقطت ليبيا، ولا زالت تعمل على إسقاط سوريا الوطن وتقسيم شعبها طائفياً.

هذه الاجتماعات الخيانية لحظيرة الأعراب أصدرت قرارات عاجلة بطريقة غير مسبوقة، لاستجلاب الاستعمار الأجنبي للبلدان العربية، ولم يشهد التاريخ لها أن عملت بمثل هذا الحماس من أجل قضية فلسطين.

فعلاً الخيانة تموت إذا مات أولئك العربان والمتمشيخين من لصوص النفط والغاز العربي، ما يعني أن الخيانة ستبقى تحاصرنا نحن العرب طالما بقيت الأعراب على قيد الحياة، وقادتها وملوكها يقبعون في قصورهم ويتبجحون بثرائهم الفاحش في الرياض والدوحة والمنامة والقاهرة وعمان والدار البيضاء وغيرها من عواصم الأعراب التآمرية.

» لبيك يا اسد....مضر جلال خيربك
» لا حياة لمن تنادي - مضر جلال خيربك
» طبخة على نار هادئة:مضر جلال خيربك
» سينتظر طويلاً... مضر جلال خيربك
» باب الحارة!!!!! بقلم : مضر جلال خيربك