وداعاً أيها العام وداعاً أيها العربُ ...مبروك عليكم، عامكم الجديد وعماكم الجديد ...وليد زيتوني

مبروك عليكم، أيها العربُ، عامكم الجديد وعماكم الجديد.
مبروك عليكم آلهتكم المستعادة: عبدلاتكم، حمدولاركم، اردوغان عزّتكم، فرعونكم وكل المنافات المنافقة المنتشرة شرقاً وغربا، وعلى امتداد امتداداتكم.
مبروك عليكم فتاواكم، من تذّكير مياه البحر الى تأنيث مياه البِرْكة، وعدم جوازالخلط بين مياه البحر ومياه والبركة، مخافة ان يحلّ الحرام، ويقع الزنى.
مبروك عليكم فتوى الجهاد بالجنس، وفتوى الجهاد بالمال، والجهاد بالرجال من أجل إسقاط سورية. وفتوى تحريم القتال ضد «إسرائيل «.
مبروك عليكم، هذا التحالف العريض، هذه الوحدة المسيلميّة من الأخشيدي الفرعوني الى الطولوني العثملي، مروراً بخيبر ومشتقاتها، والجعجعية وأفخاذها.
مبروك عليكم، تمركم وموزكم وعسلكم ولبن نوقكم وشاي فتفتكم، والجواري الحسان وكل منتجات الجنة التي هبطت نعمتها بفضل العرعور والربيعي والقرضاوي وراعي الصنمين: أميركا و«إسرائيل».
مبروك عليكم، تحريم الإحتفال بميلاد السيد المسيح، ونشدّ على أياديكم في القبض على المتلّبسين بجرم التحضير للمؤامرة الكبرى، والتخطيط لإقامة هذه الاحتفالات.
أيها العربُ. مبارك الآتي باسم فتاواكم.
تطوّرنا من امبراطورية لا تغيب عنها الشمس، فتوحاتنا في الهند والسند، ومربط خيلنا الأندلس وبلاد الغال، ووصلنا الى إمارات أبو ابراهيم وأبو قتادة وأبو مصعب.
زدنا علماً على ابن رشد والغزالي والفارابي والخوارزمي، وتجاوزنا أبو الجماجم والسفّاح والذبّاح وأبو الطلاسم.
عدنا والعودة معكم أحمدُ. عدنا الى الدشاديش والنقاب. عدنا الى اللحى الطويلة والقبقاب. عدنا الى السيوف والخناجر والقوس والنشّاب. عدنا الى المقلاع والحجارة
وثالثة الأثافي وسلالم التراب، عدنا باختصار الى ما أسميتموه أصالة.
أيها العربُ، مبارك الآتي باسم أميركا.
اليوم الأخير من السنة، محطةً تكثر فيها التوقّعات والتنبوءات، ويظهر فيها المشعوذون والدجّالون المدفوعون بقوة من أجهزة المخابرات. يمهّدون الطريق أمام الموصى بهم، ويضعون العصيّ في دواليب من انتهت مدة صلاحياتهم. إلا أنهم لن يقولوا مثلاً: أيها العرب ستشترون كل خردة الأسلحة في العالم مقابل نفطكم المحمول على الجمال. ولن يقولوا لكم، انه في كل شارع وزنكة ستنشأ خيمة وإمارة، وفي كل بيت أو عمارة ستفتح قنصلية أو سفارة.
أيها العربُ، مبارك زواجكم العرفي مع «إسرائيل»، وطلاقكم العلني من الشهامة.
يا أبناء الافاعي وملوك الرذيلة، أولاد القيح والقذارة، سلائل العهر والنذالة،
أستميحكم عذرا، ان قصّرت كلماتي في وصفكم.