عليكم بالعدل و الإنصاف أيها السادة ..لا و ألف لا لتخصيص المناصب بمسابقة

عليكم بالعدل و الإنصاف أيها السادة ..لا و ألف لا لتخصيص المناصب بمسابقة
دام برس:
سمعنا عن احتمال اعتماد طريقة المسابقة لشغل مناصب المدراء أو غيرهم . إياكم ، أيها السادة في اللجان المكلفة بتعديل القانون الأساسي للعاملين في الدولة ، و إياكم أيها السادة المشرفين على عمل هذه اللجان ، و إياكم أيها السادة المسؤولين ، من اعتماد هذه البدعة البغيضة و ذلك للأسباب التالية : أولاً -- العدل و الإنصاف قـُدّما على الكفاءة و الجدارة في كثير ٍ من الأمور . ثانياً -- الحديث عن إحتمال تطبيق فكرة المسابقة لإسناد المناصب سيكون بدعة مقيتة تُبقي رؤوس أفاعي الواسطة و المحسوبيات متحكمين بدوزان هذه المسابقات ( من خلال الثغرات و نوافذ التسلل الموجودة في طريقة المسابقات ) و ضامنين لنتائجها بحيث يكون الفائز فيها على الأغلب هو نفسه الذي كان سيحظى بهذا المنصب عن طريق الواسطويين و المتنفذين . و الحل الأمثل هو إتباع طريقة التراتبية الوظيفية أو القدم الوظيفي أو ما يسمى بالعامية بـ // الدّور // و بدقة تصل حتى يوم دوام واحد بل حتى ساعة دوام واحدة وذلك طبعاً ليس استناداً إلى تاريخ قرار التعيين بل و بالتأكيد حسب تاريخ قرار المباشرة لأن من صدر قرار تعيينه مثلاً بتاريخ 6/1/2013 و باشر العمل رسمياً و قانونياً بتاريخ 15/1/2013 يكون أحق في المنصب ممن صدر قرار تعيينه بتاريخ 2/1/2013 و باشر العمل بتاريخ 16/1/2013 . و في حال تساوى تاريخا قراري تعيين و تساوى تاريخا قراري أمري المباشرة معاً أو في حال تساوى فقط تاريخا قراري أمري المباشرة لكادرين يجب أن تذهب الأحقية في تخصيص المنصب لأقدمهم سناً وفق المنطق و الأخلاق . أيها السادة هذه الطريقة هي الأمثل و الأكثر عدلاً على الإطلاق لأنها تخلو من أي نافذة أو ثغرة يمكن أن يتسلل من خلالها الواسطويون و المتنفذون و المحسوبون و بالتالي ستقطع هذه الطريقة على هؤلاء الطريق إلى الإستمرار في السطو على حقوق الكثير من كوادر الفئة الأولى التي غالباً ماتكون و بنسة تقارب المئة في المئة صاحبة الحق في شغل هذا المنصب أو ذاك . بالإضافة إلى أن طريقة الدور حسب القدم الوظيفي لا تتعارض أبداً مع مفهوم الكفاءة و الجدارة و الخبرة ، فعملياً و حسب المنطق المحق بعد أن نطبق طريقة // الدور // نقول : إن التجربة العملية هي التي تبين و تقرر فيما إذا كان هذا الكادر أو ذاك جديراً لهذا المنصب أو ذاك و ذلك من خلال تقييم دوري (من رئيسه الأعلى ) لتنفيذ بنود خطة العمل حسب البرنامج الزمني الخاص بها . بالإضافة إلى التقييم لمؤشرات العدل بين موظفيه و النزاهة و الأمانة على المال العام و غيرها من مؤشرات التطوير و الإرتقاء . و لا تنسُ أيها السادة أنه لا يحق لكم مهما علا شأنكم و مهما بلغت خبرتكم أن تقولو أو تحكمو على كادر من الفئة الأولى بأنه ليس لديه خبرة و أنه غير جدير بهذا المنصب أو ذاك (لا عن طريق الواسطة القذرة و لا عن طريق المسابقة المزمع إعتمادها ) إلا بعد أن تعطوه حقه و فرصته و تجربوه . هل سمعتم ؟ هل فهمتم ؟ أم أنني أقولها بصرخة ٍ تهز الجبال و تفتت الصخور ؟!!! . و أخيراً الرجاء الرجاء الرجاء إلى كل المعنيين بالأمر من المسؤولين و أصحاب القرار الشرفاء منهم و الواسطويين خاصة ً أن كفى كفى كفى و أوقفوا الواسطة و المحسوبيات و عليكم بسيادة القانون و بالعدل عن طريق / الدور / بديلا بل خير بديلا . العدل و الدور في تخصيص المناصب من رئيس شعبة في مديرية ... إلى وزير و غيره . ثم العدل و الدور في التوظيف و العقود الدائمة و المؤقتة و و و .... . لقد جربنا الواسطة و المحسوبيات عقود من الزمن و رأينا بكم من حقوق الناس أطاحت و خاصة حقوق كوادر الفئة الأولى و كم كانوا ضحاياها المعنويين كـُثـُر . فدعونا نجرب طريقة الإنصاف عن طريق الدور لمدة سنة أو سنتين و لنراقب إحصائياً نتائجها على الإقتصاد و على المال العام و على المجتمع و على الدولة و الأهم من ذلك على معنويات الناس ، على معنويات السوريين الذين يستحقون فعل كل شيئ إيجابي من أجلهم و من أجل رفع معنوياتهم أكثر و أكثر . و عندها إذا تبين بالإحصاءات الدقيقة و بإستطلاعات الرأي مع الناس و على كامل مساحة سوريا أن نتائج الإنصاف عن طريق / الدور / ( أقصد في تخصيص المناصب و التوظيف و بعض أو عدد من الأمور الأخرى ) كانت أسوأ من نتائج طريقة الواسطة فتفضلوا و أعدلوا عن آلية الإنصاف عن طريق الدور أو القـِـدَم و عودوا إلى طريقة الواسطة و المحسوبيات و عندها تكونو قد ربحتم و تكون طريقة الواسطة قد فازت و عندها قد يعذركم الناس و المجتمع . و إذا أثبتت نتائج الإحصاءات و استطلاعات الرأي عكس ذلك ، أي رفض الناس و المجتمع للواسطة و تعلقهم بمعيار // الدّور أو القدم الوظيفي // فلا تكونو قد خسرتم بل يكون كل الناس و كل المجتمع قد ربحوا . فهل ستختارون السير في طريق يــُـربــّح كل المجتمع أم ستبقون تصرون على السير في طريق يـُربّحكم ( كواسطويين ) و يـُخسّر كل المجتمع ؟؟؟

مواطن / شمس .

» خاص: بعيداً عن التفاصيل.. لقد انتهت المعركة أيها السادة
» وداعاً أيها العام وداعاً أيها العربُ ...مبروك عليكم، عامكم الجديد وعماكم الجديد ...وليد زيتوني
» مفتي الجمهورية اللبنانية: طفح الكيل.. أيها المسلمون بعض سياسييكم يكذبون عليكم
» مصرع أمريكي عقب فوزه بمسابقة لتناول "الصراصير الحية"
» بين تصفية القضية ومحاربة الصفية .. ماذا يقول السادة ؟