دام برس :
مع إطلالة الأيام الأولى للعام الجديد فكرت مطولا حول عنوان عريض اكتب حوله ولم أجد سوى رسالة إلى أبناء وطني وعلى مختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم علها تكون بداية جديدة ساطعة كشمس الوطن وفية كحماة الديار صادقة كقائد الوطن.
يا شعب سورية العظيم مهما كان توجهك وانتماؤك، مهما كانت طائفتك أو مذهبك أو دينك المهم أنك ابن هذه الأرض الطاهرة.
أريد اليوم أن أخاطب فيكم العقل والمنطق , الضمير والوجدان , القلب والروح , العاطفة والنخوة، كيف ترون مستقبل وطنكم، كيف ستردون له الجميل، هل نسيتم الأرض التي عادت لكم بفضل تضحيات أجدادكم، هل نسيتم المدارس والجامعات التي تعلمتم بها بالمجان، هل نسيتم المشافي والمراكز الطبية التي عالجتكم بالمجان، منذ متى وأنتم تقفون على طابور طويل من اجل رغيف الخبز وأسطوانة الغاز، منذ متى وأنتم تحلمون بليتر من المازوت أو البنزين، منذ متى تحولتم إلى لاجئين ونازحين ومنكوبين.
بقليل من التفكير ومراجعة الضمير ستجدون بأن مدعي الحرية السلمية من أصحاب العقول المتحجرة هم من نقلكم هذه النقلة النوعية.
بالله عليكم هل قطع الطرق ودمار المعامل وضرب خطوط النفط وحرق المؤسسات الخدمية والتربوية والصحية حكومية أو خاصة وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق هو الطريق للحرية.
بالله عليكم هل تتأملون الخير ممن عزل والده ونفاه ممن يفتخر بعلاقاته معم من اغتصب القدس عروس العروبة، هل تتأملون الخير ممن نافق وكذب وهادن وادعى المقاومة من اجل أن يكون رئيسا فخريا لقطاع غزة المحاصر، بالله عليكم هل تتوقعون أن تنالوا حريتكم على يد من يحرم المرأة من حقوقها.
هناك بعض الدول تدعي أنها صديقة لسورية ,فهل الصديق يعطي صديقه سلاحا ليقتل أخاه , وهل الصديق يقطع تصدير واستيراد النفط عن أهل الصديق بحجة أنه يساعده على تحقيق العدالة الاجتماعية ، سبحان الله كيف تحول بني صهيون إلى أصدقاء.
اتسائل أحيانا لماذا لا نستفيد من تجارب غيرنا ,ونأخذ منهم ما ينفعنا ونبتعد عن ما يضرنا , مثال الحرب العراقية , والتدخل الأمريكي فيها بحجة مساعدة الشعب, الآن وبعد سنوات من الحرب ها هو العراق على حافة التقسيم وليبيا تحولت إلى إمارات سلفية متناحرة فيما بينها ومصر المحروسة أصبحت ولاية عثمانية وتونس نار تحت الرماد ولبنان النأي بنفسه تتجاذبه التصريحات والمواقف الدولية ودويلات النفط والغاز لا حياة بها لمن تنادي ولا كرامة، والجامعة العربية أصبحت الناطق الرسمي باسم الكيان الصهيوني.
في الختام هي كلمة واحدة سورية قوية بشعبها وقائده وجيشها صامدة في وجه المتآمرين عصية على المستعمرين، هذه رسالة مختصرة من أرض الحضارة من هنا من الجمهورية العربية السورية.