بنت جبيل وساحة سعد الله الجابري...بقلم : كميل زيادة

بنت جبيل وساحة سعد الله الجابري

خاص " توب نيوز" كميل زيادة

إن اسرائيل هذه التي تملك أسلحة نووية وأقوى سلاح جو في المنطقة واللهِ هي أوهن من بيت العنكبوت....

بهذه العبارة اختتم سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عهداً كاملاً من الاحتلال ناهز العشرين عاماً مُختصراً تجربة سنوات من المقاومة وهي أن قو�'ة الإرادة أمضى من صواريخ الطائرات وأن عظمة التضحيات أقوى من سلاسل الدبابات وأن الدم إن بذل خالصاً لوجه الله فلابد أن ينتصر على السيف .

تلك حكاية شعب ابتدأت من قول سماحته "إن لم تملكوا الرصاص فمن منكم لا يملك السكين" وانتهت إلى ما بعد ما بعد حيفا ؛ أجل فيد الله كافأت الجراح لزغرداتها ...... فكان السلاح وكان الشعب الذي تصدى للدروع فأذلها وكانت بنت جبيل وكان النصر عام ألفين وكانت الإرادة التي جعلت من الجيش الذي لا يقهر أوهن من بيت العنكبوت

لم ينس العدو يوماً ساحة بنت جبيل فظل على مدى ست سنوات يخطط ويتدرب على كيفية اقتحام تلك القرية الحدودية الصغيرة لوضع علم كيانهم المزعوم في ساحتها فقط وفقط ليثبت للعالم أنهم ليسوا أوهن من بيت العنكبوت ؛ بعد ست سنوات قام العدو الاسرائيلي بصب حمم نيرانه وغيظه على تلك القرية الصغيرة محولاً أبنيتها وساحاتها وشوارعها الضيقة إلى ركام
ولكنه لم يستطع كسر إرادة أبنائها وعاد مدحوراً وعاد سماحته ليقول "فشرتم أوهن من بيت العنكبوت".

والآن وأيضاً بعد ست سنوات عاد العدو ذاته ليدخل درع المقاومة من شماله فيصطدم بذات الإرادة ونفس العزيمة فكانت حلب منذ بداية العدوان الدرع الواقي لسوريا وكانت ساحتها رمزاً لصمود شعب أحرقت جبهته شمسها اللاذعة صيفاً وأغرقته أمطارها الغزيرة شتاءً وهو واقفٌ بالملايين في كل مرة ليجدد عهده وولاءه وانتماءه لوطنه .

أزعجتهم ساحة سعد الله الجابري و تصدت لهم ولمؤامراتهم شمالاً كما تصدت لهم بنت جبيل جنوباً فحاولوا وحاولوا مرات ومرات اقتحامها واحتلالها وتفخيخها فظلت شوكة منيعة عصية تقول لهم في كل مرة بأنكم من صمودها لن تنالوا فما كان منهم إلا أن زرعوا سيارات حقدهم فيها وخربوا ألوانها الجميلة ودمروا مبانيها إلا أنهم لم يستطيعوا تدمير إرادة أبنائها ولا النيل من عزيمة وصمود كبارها وصغارها لم يستطيعوا ولن يستطيعوا وستبقى ساحة سعد الله الجابري ترمز لطغيانهم وإرادتنا ؛ لعارهم وفخرنا , ترمز لذلهم كما ترمز لعزنا .

من بنت جبيل في أقصى الجنوب إلى ساحة سعد الله الجابري بحلب في أقصى الشمال حكاية دولتين وشعب واحد لم يستطع أعتى عتاة الأرض النيل من إرادته ، ومن الشرق الأوسط الجديد إلى الربيع العربي يقف شعبنا المقاوم صفاً واحد ليقول لهم لن تمروا ويعود ليذكرهم في كل مرة بأنهم ..... أوهن وأهن من بيت العنكبوت .

» رسالة من كميل زيادة إلى معاذ الخطيب - خاص توب نيوز- كميل زيادة
» حلب ... والحرب العالمية الثالثة ...بقلم : كميل زيادة
» خاص توب نيوز : الشيخ العلامة مسجاً في ذمة الله ...تقرير سلوم عبدالله - كميل زيادة
» خالد مشعل ....... كشف حساب ؟؟؟ - كميل زيادة
» توب نيوز – المكتب الخاص | ائتلاف ليكس 1 - كميل زيادة