خاص توب نيوز : الشيخ العلامة مسجاً في ذمة الله ...تقرير سلوم عبدالله - كميل زيادة

خاص توب نيوز: الشيخ العلامة مسجاً في ذمة
الله

تقرير: سلوم عبدالله – كميل
زيادة

من هنا كانت النهاية أموي دمشق أنهت رحلة أربع
وثمانون عاماً قضاها العلامة الشيخ والمعلم الأكبر في خدمة الأمة الاسلامية من
تركيا إلى سوريا إلى تونس إلى الجزائر وفرنسا كل تلك الرحلات أنهاها سماحته اليوم
في المكان الذي لطالما أحبه وكان له خير رفيق وخير جليس أنهتها جاهلية عمياء وفتوى
مدفوعة من أغبياء

لم تعش دمشق الياسمين يومها كغيره من الأيام وجوه كالحة
لفها السواد تراتيل القرآن تسمع من الاتجاهات شمس الربيع غابت عن هذا اليوم حجبتها
غيوم أبت إلا أن تشارك دمشق وأهلها الدموع ولو ببضع قطرات تقاطرت الحشود من كل
الجهات قاصدة المسجد الأموي الذي ترامى الحزن في أطرافه وباحاته وكل ركن من أركانه
فحتى حمام الأموي كان حزيناً ينتظر الإمام الشهيد منذ البارحة وهاهو اليوم يأتي
محمولاً على الأكف حيث سيحط الجثمان الطاهر رحاله ليرتاح من سنون طويلة أحنت ظهره
همومها وصعابها ومسؤولياتها التي لا يقوى على حملها الرجال رحل العلامة وفضل أن
يدفن بجانب صلاح الدين على أن ير أعداء سوريا يدخلون دمشق ويقولوا مجدداً هاقد عدنا
يا صلاح الدين

انتصف النهار ودخل الجثمان الطاهر يرافقه حفيده البار
أحمد البوطي النعش رؤية النعش المهيب كانت كافية لتملأ عيون الموجودين دمعاً فهذا
كان من تلامذته وذاك كان على مدى أعوام لا يفوت درساً ولا خطبة لينهل من علم الفقيد
تتالت الكلمات وعبر الضيوف الذين أتوا من مختلف الدول العربية والاسلامية ممثلين عن
أحزاب ودول ورجال دين مسلمين ومسحيين عن عظيم حزنهم وألمهم وشديد ألمهم من تلك
الذين أجمعوا على أنها خسارة لسوريا والمسلمين والعرب بكل طوائفهم ومذاهبهم مؤكدين
أن دماء الشهيد العلامة لن تكون إلا سراجاً ينير الطريق معاهدين على أن يكملوا
مسيرة الراحل الفقيد

الشيخ محمد يزبك موفد الأمين العام لحزب الله السيد حسن
نصر الله أكد على عمق العلاقة التي تربط الراحل الشهيد بالمقاومة التي أفنى حياته
في خدمة قضيتها العادلة سواء كانت في سوريا أو في لبنان وفلسطين مذكراً بمواقفه في
حرب تموز والعدوان على غزة بدوره الشيخ تسخيري الذي ترأس وفد الجمهورية الاسلامية
الإيرانية والذي نقل تعازي إيران قيادة وشعباً لسوريا قيادة وشعباً مؤكداً بأن تلك
المصيبة هي خسارة للعالم الإسلامية ككل

المطران لوقا الخوري حضر مراسم التشييع موفداً من
البطريرك يوحنا العاشر والذي أكد على أن تلك الخسارة هي خسارة للمسيحيين كما هي
للمسلمين واصفاً الشهيد العلامة بأنه رجل المحبة والسلامة والتسامح وأنه يمثل صورة
الاسلام الحقيقي

المفتي العام للجمهورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون شدد
على أن ذكرى الشهيد العلامة باقية فهو رحل جسداً وبقي فكراً ونهجاً داعياً كل من
حمل السلاح لإلقاءه والعودة إلى جادة الصواب لتكون دماء الشهيد العلامة نوراً
لهداية الفئة التي أضلت طريقها طالباً من السيد رئيس الجمهورية أن يعفو عنهم بينما
توجه بالدعاء على أعداء بلاد الشام الذين يريدون تدمير سوريا متوعداً إياهم بأن
الله لا ليس بغافل عن جرائمهم وسيأتي اليوم الذين سيحاسبون فيه عليها عاجلاً أن
آجلاً

كلمة أهل الفقيد العلامة ألقاها الدكتور محمد توفيق
البوطي الذي توجه بالشكر لكل من واساهم في مصابهم وأولهم رئيس الجمهورية الدكتور
بشار الأسد والأخوة الضيوف الذي شدد أنهم أتوا مُعزين ومَعزين بالفقيد الذي رحل مع
طلابه الذين رافقوه في الدنيا وأبوا إلا أن يرافقوه في الآخرة معاهداً على المضي في
نهج العلامة الشهيد

توب نيوز التقت العديد من المواطنين والذين عجزت كلماتهم
عن التعبير بعضهم فضل الدعاء على القتلة وآخرون أجابونا بالبكاء فيما طالبت أغلب
الحشود بالقصاص من القتلة مرددين الهتافات التي تنعي الشهيد البطل والتي تتعود
القتلة بأن دماء شهيدهم لن تذهب هدراً

توب نيوز التقت الشيخ عبد الرحمن علي
ضلع

غص صحن الجامع بالحشود التي وقف أغلبها في الخارج لعدم
تمكنها من الدخول فيما سار الموكب المهيب إلى مثواه الأخير حيث الراحلة الأبدية
محمولين على أكف المحبين وطلاب ليوارى الثرى في المكان الذي لطالما أحبه ودعا منه
إلى وقف نزيف الدم السوري وهذا مالم يعجب أعداؤه الذين لم يستطيعوا دفع الحجة
بالحجة فلجؤوا إلى أساليبهم الشيطانية وإفراغ غلهم وحقدهم في جسد نجحوا في تغييبه
ولكنهم عاجزون بالتأكيد عن تغييب نوره وفكره فإن غابت شمس هذا اليوم عن دمشق فإن
شمس الشهيد لن تغيب

توب نيوز التقت سماحة الشيخ عبد الرحمن علي ضلع الذي أكد
على أن من قتل العلامة الشيخ قتله لأنه ينطق بالحق مضيفاً المصيبة كبيرة وأن الراحل
الشهيد قد ترك فراغاً كبيراً في قلوب جميع محبيه وطلابه ولكن نهجه وعلمه باق ومستمر
في نفوس طلابه ومحبيه

مجدداً قافلة الشهداء تزف المزيد وأي شهيد ودعته دمشق
اليوم رحل الأب والمعلم بآن واحد ومنهم من ينتظر ستشتاقه منذ اليوم دمشق بأسرها
ستشتاقه أيام الجمعة سيشتاق سجاد المسجد جبهته المباركة رحل البوطي جسداً ليبقى
روحاً وفكراً وإيماناً وعقيدة أمضى حياته يعطي الدروس وختمها بأبلغ العبر والدروس
وهو أن قوة الحق والإيمان تجعل العين تنتصر على المخرز وتجعل الدم ينتصر على السيف
.

» رسالة من كميل زيادة إلى معاذ الخطيب - خاص توب نيوز- كميل زيادة
» توب نيوز – المكتب الخاص | ائتلاف ليكس 1 - كميل زيادة
» الرقة .. الضربة القاضية خاص توب نيوز: سلوم عبدالله
» بنت جبيل وساحة سعد الله الجابري...بقلم : كميل زيادة
» خاص توب نيوز: كيف إنتهت معركة وادي الضيف ؟ سلوم عبدالله