منذ حادثة اغتصاب أمير قطر الشيخ حمد آل خليفة للسيدة سهير الأتاسي في الدوحة بدأت فضائح الإئتلاف تخرج للعلن، فمسألة المئتي ألف دولار التي أتهمت الهيئة العامة للثورة السيدة الأتاسي بها ما هي إلا تهديد بإشارة صغيرة من أمير قطر لها، تلاها فضيحة تنزيل صورة لنجلها (عبد الرحمن الفرّا) على مواقع التواصل الإجتماعي مع فتاة ليل أجنبية، كانتا كفيلتين لهزّ عصى "الأمير" لها ولغيرها من مغبّة ابتزازه بمسألة اغتصابه لها.
وبطبيعة الحال، وبمجرّد وقوع العلاقة من حيث المبدأ، بدت مسألة لا تتناسب مع أمير خليجي بمقام الشيخ حمد، فمن جهة مبدأيّه "علو مقامه"، ومن ناحية أخرى مسألة الزنا بـ "مُحصِنة"، وفي كلتا الحالتين يبدو الأمر معيباً لسمو الشيخ النَهِم. لا أحد يُنكِر ورثة السيدة سهير نهج "المعارضة" عن أبيها الدكتور جمال الأتاسي الذي توفي سنة 2000 وكام من المغكرين القوميين المعروفين، وشارك مع صلاح البيطار وميشال عفلق في تأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي عام 1947 كما شغل منصب وزير في الحكومة السورية وشغل منصب الأمين العام للإتحاد الإشتراكي المعارض وكان حامل لواء المعارضة في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد حتى وفاته. لكن الإنكار يكون في تسليم السيدة "المحصنة" نفسها للأمير الذئب قسراً أو طوعاً، والإنكار أيضاً يكون بسؤال : هل الثورة تحتاج لرمي شِباك وحبائل وبيع للشرف والأخلاق لمكاسب محرّمة أو محلّلة ..؟ وهل يتماشى "الرمي" مع سيرة "الوالد" المعارض ..؟
إن كان جواب معارضي حمص كمعارضي حلب الذين يريدون "شارون" دون الرئيس الأسد والشياطين جميعاً وأتباعهم دون النظام فقد اقتنعنا.
وإن كان الجواب لا..! فهنيئاً للسيدة الأتاسي تلاطم الإرادات والنوايا والرغبات، وهنيئاً للإئتلاف تشابك المتاعب والمصاعب في التقدّم المطلق والإستبدادي والتحكّم الجائر والعنجهية الذين تكسّروا على أعتاب "شرف" المحصنة التي انزوت لإشاعتين متتاليتين من أمير الظلام، وهنيئاً للثورة برجالاتها الصناديد ونسوتها المجاهدات في فلوات الأمراء ودوحاتهم الذين لا يشبعون الجِنس ولو كان بـ "مُحصِنة" كالسيدة "أم العبد" الأتاسي.
|