مسلم شيعي فأين العيب - مجتبى الفقيه

تطاولت الأقلام والأفواه بعد خطاب السيد نصرالله على جملة ((نحن حزب الله شيعة عليّ ..))، وبطبيعة الحال ينقسم المعترض ما بين عاتب مستهجن من خطاب السيد، وحاقد ينتظر أي كلمة لينتقد ولو كانت كلمته النطق بالشهادتين.

الفئة الأولى تعتبر إن السيد مُلْكٌ لكل المسلمين بكل مذاهبهم وليس للمسلمين الشيعة فقط، وهذا حقٌّ لهم، فالسيد فعلا هو مُلْكٌ لكافة المسلمين ونزيدهم بأنه مُلكٌ للقوميين العرب والأحرار بكل دول العالم، مسلمين كانوا أو نصارى، وهذا شعور الأحرار والدليل إن الكثيرين منهم تفاجأوا بلهجته الشيعيّة والتي سمعوها منه لأول مرّة.

إن السيد نصرالله دافع عن فئة من المسلمين بتسليط الضوء على إن الشيعي ليس عدواً للسني، وإن بوصلته هي بوصلة كل سنّي شريف وكل مسيحي شريف.

والفئة الثانية وهي التكفيرية "ماركة الوهابية" التي تكفّر السني قبل الشيعي أو العلوي أو المسيحي بطوائفه، ومشروعهم لا يخفى على أحد منذ نشأتهم على يد المستشرق الإنكليزي "المستر همفر"، باستثناء بعض البسطاء من الذين نشأوا في بيئتهم وصُوِّرَ لهم على أن الآخرين هم فزاعات بشرية تريد التهامهم، كما لا يغيبنّ عن أحدٍ إنهم ينفذون أجندة الإستعمار الجديد بلباس لثوب فضفاض يكشف عن الساقين، ولحى طويلة خارقة لعادات العرب والمسلمين والنصارى وحفّ للشوارب لا يتلاءم مع وجوه بني البشر، ولعلّ رؤيتهم تذكّر أحرار الناس بهمجيّة هولاكو وجنكيزخان وريكاردو قلب الأسد نظراً لممارساتهم الإجراميّة في مدار العالم أجمع، أو أينما وجدوا.

إن السيد نصرالله أمين على دماء فِئة من الدروز والسنة والعلويين والبروتستانت والروم الكاثوليك والموارنة وأكثريّة الشيعة،

يقول مسلم شيعي سوري: "سأختلف مع السيد نصرالله بأن وجهتي هي القدس وتحريره، ففلسطين لا تعنيني شيئاً، فكل ما يعنيني هو قُطري السوري، ثم محافظتي وقريتي وبيئتي أهم ما يعنيني، وطائفتي أهم من كل الطوائف الأخرى بنظري، فهل سيكون هذا سبب لقتلي أو لطردي من وطني أو لاستباحة عرضي ومالي !؟!؟ إن كل العالم والعالم العربي يفتخرون بولائهم الديني، ولا شك بأن إن ولاء الأكثريات لأوطانهم لا يتزعزع ولا يتنافى مع ولائهم لأديانهم أو مذاهبهم، فهل أقتلهم لاختلافهم معي أو أكفِّرهم على الأقل ..؟!؟!

ثم يقول :

إن كان ذنبي إنني مسلم شيعي بقناعتي ومعتقدي الديني فاقتلوني إن استطعتم، ولا تستوقفوني إن ثأرت لنفسي وقتلتكم، فهل هذا مبتغى السني أو العلوي أو الماروني أو الكلداني أو اليهودي معي؟ أشك بأن حراً يفكّر بهذه الطريقة، وأنا لا أفكّر بهذه الطريقة أيضاً، لكن كمعتقد فإني مسلمٌ شيعي موالي لعلي بن أبي طالب عليه السلام وأفتخر بولائي، فهل في هذا جريمة يجب أن أدافع بها عن نفسي؟"

فعلاً قول الرجل يستحق الوقوف .. فأين العيب بأن يكون مهما كان ..!

» إيران ترد جميل سوريا - مجتبى الفقيه
» أم العبد على مذبح جهاد المناكحة - مجتبى الفقيه
» مطار دمشق مفتوح للحريري وغيره - مجتبى الفقيه
» ما معنى ان تكون “معارض شيعي”؟
» خالد حلب ولد ليستشهد في فلسطين .. فأين مات خوالدكم !؟