منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 "جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Empty
مُساهمةموضوع: "جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو   "جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Icon_minitimeالجمعة مايو 10, 2013 2:28 am

"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو
جامعة كارلتون\ كندا
في الأيام القليلة الماضية تناولت الصحف والإذاعات العربية وكذلك مواقع التواصل الإجتماعي خبر فتوى صادرة من أحد الشيوخ التونسيين تحلل ما يسمى بنكاح الجهاد. فقد كان الشيخ محمد العريفي أحد هؤلاء المفتين (أو بالأحرى المفتنين) حيث ظهرت على موقعه تغريدة تنص بما يلي:
"زواج المناكحة التي تقوم به المسلمة المحتشمة البالغة 14 عاما فما فوق أو مطلقة أو أرملة جائز شرعا مع المجاهدين في سوريا وهو زواج محدود الأجل بساعات وحتى لأقل من ساعة واحدة لكي يفسح المجال لمجاهدين آخرين بالزواج كذلك وهو يشد عزيمة المجاهدين وكذلك هو من الموجبات دخول الجنة لمن تجاهد به."
وهكذا يحلل هذا الإسلام: الإسلام المتطرف‘ الإسلام الوهابي‘ إسلام البغي أو سمه ماشئت ‘ يحلل ما يراه الإسلام المعتدل وما تراه الإنسانية من زنا وبغاء ودعارة وتجارة في جسد المرأة لخدمة أهداف سياسية تخريبية هدفها تدمير سوريا وتفتيت العالم العربي وإنهاء دور المقاومة للإستعمار والإمبريالية والأهم نقل المرأة العربية من موقعها النضالي والمقاوم إلى سوق النخاسة لتباع كالبهائم لإشباع الشهوات الجنسية لما يسمى بالمجاهدين. وبالرغم من ظهور تفنيد أو تكذيب لهذه الفتوى إلا أن تداعياتها كانت واقعية وحاضرة. فحسب ما جاء في صحيفة الحياة السعودية "هنالك وعلى أقل تقدير 13 فتاة (طفلة كما يقول التونسيون) توجهن إلى أرض المعركة تطبيقا لفتوى النكاح".
وفي هذا الإطار فقد شاع فيديو "رحمة" التونسية كثيرا على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيه ذوو الفتاة المتحجبة حيث أكدوا أنهم "لم يجدوها في المنزل صباحا وقد علموا بعد ذلك أنها توجهت إلى سورية لتطبيق 'جهاد النكاح'، مع العلم أن الفتاة لم تتجاوز 18 ربيعا". وحسب هذه المواقع فقد اعتبرت عائلة الفتاة والتي عادت بعد ذلك إلى عائلتها "أن 'رحمة' ليست متشددة في الدين لكنها خضعت لتأثير زملاء لها في الدراسة عرفوا بانتسابهم إلى التيار السلفي الجهادي ومن الأرجح إن يكونوا قد 'غسلوا دماغها' وأقنعوها بالسفر إلى سورية 'لمؤازرة المجاهدين هناك'." وهنالك قصة المجاهد التونسي الذي إصطحب إمرأته معه إلى سوريا وعندما وصل طلقها وأهداها لإخوانه المجاهدين لينكحوها ويشبعوا رغباتهم الجنسية وهذا كله لألا يصرفهم شبقهم عن "جهادهم"... أي دين وأي رب وأي إسلام يقبل بهذا التصرف؟
لا يهم من أين خرجت هذه الفتوى: من الوهابية السعودية‘ القرضاوية القطرية‘ السلفية التونسية أم الإخوانية المتشددة في الأردن أو أية بقعة من الأرض العربية. المهم هنا هو ماذا تعني فتوى كهذه إن وجدت لقيمنا الإنسانية ‘ لكرامتنا العربية‘ لشرفنا الوطني ولكياننا كنساء؟
من المؤسف أن يكون رد وزير الشؤون الدينية في تونس نور الدين الخادمي وكما ورد في صحيفة النهار البيروتية - أن يكون بهذه البساطة وهذا التبسيط. فحسب رأيه "جهاد النكاح لا تلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة"... هل نفذت اللغة العربية من جمل تعبر بشكل أوضح عن إدانة هذه الظاهرة. ماذا تعني بأن هذه الفتوى لا تلزم الشعب التونسي؟ هل هذا إعتراف ضمني وبل وعلني لوجود هذة الفتوى؟ أهذا كل ما لديك قولة؟ أهذا الذي قدرك الله عليه كما نقولها بالعامية؟ لقد توالت التعليقات والإدانات الصريحة والقوية من المعارضة التونسية ونسويات تونسيات كثر وكما في محافل دينية معتدلة ومتنورة وخصص لها مساحات مهمة في برامج تلفزيونية وبالذات على محطة الميادين والتي يشهد لها في مصداقيتها. ومن أهم هذه الإدانات ما صدر عن الشيخ محمود عاشور وهو وكيل سابق للأزهر الشريف حيث دحض كل هذه الفتاوى والتي كما قال الإسلام براء منها وهي ترجعنا إلى عصور الرق والعبودية والسبي. من المعروف أن عصور السبي والعبودية هي ذاتها التي حللت إغتصاب المرأة.
أن يتاجر بجسد المرأة أما كانت أو أختا أو زوجة طلقت أو طفلة تم تتجاوز ال16 سنة وأن تدعى عملية الزنى هذه جهادا لهو قمة الحضيض الأخلاقي والديني. فالمهان هنا هو بالدرجة الأولى المرأة العربية وبدرجة لا تقل أهمية مصطلح الجهاد والإستشهاد.
لقد أمضيت السنوات الخمس الأخيرة في بحث معمق أدافع فيه عن الثورة الفلسطينية المسلحة وولوج النساء فيها لكونها ثورة ضد الإستعمار والكولونيالية الإسرائيلية والغربية وفي هذه الدراسة والتي ستنشر قريبا أظهرت نفاق النسويات والمؤسسات الغربية والتي أدرجت المقاومة الفلسطينية المسلحة تحت باب الإرهاب... عمل مشابه كان قد قام به فانون دفاعا عن الثورة الجزائرية. ولكن هيهات ما بين ثورة وجهاد وإستشهاد ضد الإستعمار والإمبريالية من جهة وما هو حاصل في سوريا من الجهة الأخرى. ولكن وقبل الإنتقال إلى قضية ما يسمى بالمعارضة في سورية والأزمة السورية الحالية أود الإشارة إلى قضية أخرى تتعلق بإحتقار المرأة العربية بشكل عام والسورية وإستغلال جسدها بشكل خاص وهو ما جرى الإصطلاح عليه بسوق النخاسة. ففي مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن وبالذات مخيم الزعتري تحول جزء ليس بالقليل من الأطفال الإناث واليافعات اللاجئات إلى بضاعة رخيصة جدا تباع في مزاد علني ومقنع لشيوخ سعوديين وغير سعوديين. ففي إحدى التقارير من مخيم الزعتري كان لقاء مع إمرأة حمصية لا أدري بما أنعتها فأكتفي بوصف مهنتها: بائعة بغاء‘ تنسق الزنا بين الشاري الأردني أو السعودي أو المصري والطفلة أو اليافعة السورية المسكينة. وفي قمة الصلف والوقاحة تدعي هذه المتاجرة بأجساد النساء أن ما تقوم به هو شرعي لأنه يجري ضمن عقد شرعي للنكاح أو الزواج.
يبدو أن سوق النخاسة أو الإتجار بالمرأة العربية السورية أصبح رائجا في مصر كذلك. فقد أعلن المجلس القومي للمرأة في مصر أن "12 ألف حالة زواج تمت خلال عام واحد بين لاجئات سوريات ومصريين"، معتبراً "أن تلك الزيجات تمثِّل حالات إتجار بالبشر".
وأشار المجلس إلى أنه طالع ما نشرته المواقع الإلكترونية بشأن المذكرة التى تقدم بها الاتحاد العالمي للمرأة المصرية في أوروبا إلى الرئيس المصري محمد مرسي وطالب خلالها "بالتدخل الفوري لوقف زواج السوريات الموجودات كضيوف بمصر من الشباب المصري مقابل 500 جنيه للزوجة، وانتشار ذلك بمدن 6 أكتوبر، والقاهرة الجديدة، والعاشر من رمضان، ومحافظات الإسكندرية، والدقهلية، والغربية، وقنا".
وأضاف المجلس أنه أرسل خطابين إلى وزيري الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والعدل المستشار أحمد مكّي، طلب خلالهما مساندة الوزارتين لوقف ظاهرة زواج المصريين من اللاجئات السوريات، وعدم استغلال ظروفهن المعيشية السيئة".
وتشير تقديرات غير رسمية الى أن "عدد السوريين المقيمين في مصر منذ اندلاع الاحتجاجات وأعمال العنف المسلح في بلادهم منذ 15 آذار/مارس 2011 بلغ ما بين 60 و70 ألفاً"، غير أن أحدث إحصائية أصدرها، يوم الأربعاء الفائت، مكتب المفوضية العُليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مصر، ذكرت أن "العدد بلغ 20,0265 شخصاً، من بينهم 5833 شخصاً تم تسجيلهم خلال شباط/فبراير الفائت فقط". الإتجار بالنساء السوريات في مصر وحسب مصادر مختلفة أضحى علنيا يسمع في مكبرات صوت من مآذن وجوامع متعددة في مصر. لابد من التذكير هنا أن سوق النخاسة والإتجار بالنساء المصريات وبالذات الأطفال منهن (أقل من 18 سنة) راج في مصر ولسنوات طويلة بين العائلات الفقيرة والمعدمة ومشايخ النفط أو الغازات السعودية فيما يسمى بزواج المتعة.
نتفاجأ كل يوم بتطور في هذه الظاهرة فقد ظهر مؤخرا على صفحات التواصل الإجتماعي وكذلك محطات إخبارية أخرى نشرة بشكل دعاية توزع في الجوامع حيث جاء فيها ما يلي: "شركة البسمة للزواج: عاوز تتزوج عروستك عندنا\ عاوزة تتجوزي عريسك عندنا\ مهما تكن الظروف ستجد شريك حياتك. نساء\ مطلقات\ أرامل. يوجد لدينا أخوات ملتزمات محجبات ومنقبات وسوريات."
بيع النساء السوريات في سوق النخاسة (أو النجاسة) المصري وكذلك بيع المصريات في زواج المتعة كان عنوانا لقصيدة معبرة جدا ألقتها الفنانة والمناضلة السورية رغدة في المجلس الأعلى للثقافة – دار الأوبرا الشهيرة بمناسبة ملتقى القاهرة الثالث للشعر العربي. ومن بين ما قالته فيما يتعلق بالأزمة السورية:
ولسه بيقول لك سلف
ما خلاص بانت لبته وانكشف
يلف في أسواق النخاسة
يشتري الدناسة
وملوش حساب عندنا غير التجريس
وكله بتسعيرة
......
والشعب مستور ولا جعان
ولا بانجو أمريكاني مغشوش
واشي يقولك شبيح و واشي بلطجي وفلول
واشي يقولك شبيحة
أما فيما يتعلق بنقد نظام الإخوان وتفشي الأسلاموية التكفيرية في مصر فقد كان لها ما يلي:
إزاي يا مصر
إزاي تخلي سوق البهايم والعلوج والنعاج يفتحوا فيكي سوق النخاسة إزاي؟
ازاي تسيبي شباكك على مصراعيه مفتوح
ينط منه حرامي
سلخ لحمك عن جلودك عن جدودك
.....
سوق النخاسة فتح
واللي كان مستور اتفضح
والجرح كان غارز في صمته وصراخه اندبح
وقبل ما يصفي نزيفه
قبره اتفتح
سوق النخاسة فتح
بعد انتهائها من إلقاء كلمتها تعرضت الفنانة رغدة لهجوم من رجال الإخوان حيث انهالوا عليها بالضرب.
سبي النساء أو أي ثمن لتدمير سوريا
يظهر أن فتاوى الدعارة والإنحطاط والجهل والتخلف تتوسع مع كل يوم يمضي فإلى هذه جميعا أضيفت فتوى إباحة سبي النساء وممارسة الجنس معهن أو بالأحرى إغتصابهن. فقد نقل على لسان أحد شيوخ السلفيين في الأردن‘ ياسر العجلوني قوله: "إن شاء الله سأصور فيديو أبين فيه جواز ملك اليمين لمن أفاء الله عليه وسبي في معارك الشام. فله أن يمتلكهن ويطأهن في غير صداق ولا زواج‘ وعليه أن يثبت بنوة المولود له منها في الدوائر الشرعية...." وفي وقت لاحق قدم هذا الشيخ على موقعة تفاصيل أوفى بما يقصده هنا مكفرا كل الطوائف الغيرمسلمة وكذلك المسلمة والغير وهابية ومحللا سبي النساء وإغتصابهن. وهنا لا يسعني إلا أن أقول الله أكبر عليكم كما قالها الطيبي في خطابه عن الكلاب الإسرائيلية المسعورة! فهنا الكلاب المسعورة ليست الحيوانات الزاحفة على أربعة بل رجال الفسق والفتنة في الإسلاموية الحديثة أو الإسلام السياسي المتأمرك سعوديا كان‘ قطريا‘ أردنيا أو من كان! فتاوى نعتها هيثم مناع بالشذوذ ومدارس وصفها بالتكفيرية قائلا: "إذا نجوت ولم تقتل تأتي قضية العرض والسلوك وهذه جميعا انطلقت من دعم المال السياسي".
في هذا العصر العربي المنحط والذي لا أظن أن شهده العالم العربي المعاصر من قبل وبالرغم من قتل مئات الآلاف من العراقيين والليبيين وتدمير حضارة آلاف السنين إلا أن عزائنا كان أن هذه الهجمات كانت مباشرة من الخارج من الإستعمار الغربي وعلى رأسه أمريكا للهيمنة على المنطقة وسرقة خيراتها. فكان ردنا المعارض واضح وصريح أمام هذا العدو الغربي المباشر. ولكن الآن تختلط الأمور وتتشوه الرؤية في الوضع السوري. ولكن وكما سنرى في السطور الباقية أن الحقيقة السورية أوضح مما يراد لنا بالذات كمثقفين عرب أن نصدق. مأساتنا نحن المثقفين أو الجزء الغير قليل منا أننا ليبراليون أو حتى نيو- ليبراليون فإما اننا نعيش أصلا بدون قيم قومية أو ثورية أو أنا لا نمانع بطمس قيمنا وبالذات قيم الشهامة والكرامة العربية من أجل أن يقبلنا الآخر الغربي أو من أجل مصالح ذاتية مهما كانت طبيعتها. ومن هنا كان للكثير منا أن يختار أن يغلق أعينه ويصم أذنيه هذا إن لم يفتح فاه بالكذب والنفاق. فيبقى صاحب الآذان الصاغية والأعين المفتوحة كأنه غريب عن هذا الوطن العربي الغريب.
كيف نفهم ما يجري في سوريا؟
لقد تأملنا خيرا بما بدى وكأنه ربيع عربي ولكن لم تمضي سنة على هذا الربيع إلا وتبدى لنا أن نجاح وسيطرة الإسلاميين إخوانا كانوا أم حزب نهضة و الذين غابوا عن الحراك الشعبي الحقيقي – على الأقل في البدايات المليونية الأولى – ما كان ليكن لولا الوصاية والحماية الأمريكية لهم. وفي الوقت الذي بدأ الغرب يطمئن نوعا ما لمصالحه ومصالح إسرائيل في المنطقة والتي لن تجد راعي حقيقي لها أكثر من قطر وحتى السعودية وإخوان مصر وتونس وليبيا‘ في هذا الوقت العربي الردئ بدأ الحراك السوري يأخذ بالبروز.
لا أريد الرجوع هنا إلى ما قلته عدة مرات من قبل وهو إني أقف مع الشعوب العربية قاطبة في حقها المشروع في النضال من أجل حياة كريمة عادلة على أرضها وفي وطنها وحماية لإستقلالها وحريتها. ولكن إن كان هذا النضال فعلا من أجل الحرية والكرامة والشرف العربي وضد الخنوع والتسليم لهيمنة الإستعمار الأمريكي أو الغربي أو حتى العربي المتخلف. ومن هذا الموقع أتساءل عما يحدث في سوريا.
هل قصف المساجد والكنائس والحسينيات وغيرها من بيوت العبادة ثورة؟
هل هدم المدارس والكليات والجامعات على من فيها من طلاب ومربين نضال من أجل الحرية؟
هل تصويب الصواريخ على الأماكن المأهولة بالسكان وسيارات النقل والمارة والأماكن العامة هو جزء من التحرير؟
هل المسلحون والذين يعلنون أن لا حرج لهم في استقدام الإسرائيليين لتدمير سورية وتقتيل الشعب وتغيير النظام هم ثوار؟
هل الإغتيالات لقيادات دينية وعلمية وأدبية وفنية وسياسية وعسكرية هي جهاد أو ثورة؟
هل الما يسمى بالعمليات الإستشهادية والمصوبة ضد اتقى وأنقى الناس كالشيخ الجليل البوطي وفي داخل محراب الله هل هذا جهاد؟
وماذا عن التمثيل بالجثث؟ وماذا عن إحراق الجثث؟ وماذا عن إختطاف النساء والرجال لطلب الفدية.. هل هذا نضال من أجل الديمقراطية؟
وأخيرا ماذا يعني أن تقوم دول ودويلات كالسعودية وقطر واللتان لم تعرفا بحياتهما أي دستور ولا يفقهون معنى دولة أو مؤسسات ولا يدينون بديمقراطية ولا حرية رأي أن تطالب بالحرية والديمقراطية في سوريا.... مهزلة العصر العربي! وماذا يعني أن يطلب معاذ الخطيب من أمريكا أن ترسل صواريخ الباتريوت إلى شمال سوريا؟
بالرغم من بعض المواقف المتذبذبة للحقوقي هيثم مناع إلا أن توصيفه لما يسمى بالثورة السورية بأنها حالة تقاطع بين المال والسلطة والتكفير لهو صائب ومعبر. إعتراف مناع بالأموال الطائلة التي تتدفق على المسلحين السوريين – حقيقة ذكرت عدة مرات من قبل ولكنها لم تصدق حينها لأن قائليها كانوا من "الموالين". تدفق هذه الأموال الطائلة وبالذات من قطر (أو على لسان البعض قطرائيل) كما قال مناع ستؤدي إلى فضيحة عالمية جديدة أسمها Syria Gate .
ومن هنا معادلة من يملك مالا أكثر يملك سلاحا أكبر وأكثر فتكا وكذلك له السلطة العليا في الفساد والتقتيل والتدمير. وبذات الأهمية وإن لم يكن أكثر أهمية هو حقيقة أن جزء كبير وإن لم يكن الأكبر من هؤلاء هم أجانب بمعنى أنهم غير سوريين فمنهم التونسي والليبي والشيشانى والمصري والأردني واليمني وحتى وللأسف حمساوي فلسطيني... جماعة لا يتعدى كونهم مرتزقة‘ مأجورين... دينهم المال والبغي والتخريب والتدمير. وبالرغم من أن الشعب السوري برجاله ونسائه وشيوخه وأطفاله هو المستهدف الأساسي وبالرغم من تدمير حضارة عربية عريقة تمتد لآلاف السنين إلا أن تبعيات هذه المدارس التكفيرية والظلامية بتحليل جهاد النكاح وإباحة إغتصاب المرأة وإقتناء الإماء وفتاوي اللواط والحوريات وتحليل نكاح الأطفال وحتى الجثث الميتة وفتاوى قذرة كثيرة لا بد وأن تحط بثقلها على كاهل المرأة العربية بشكل عام سالبا منها دورها القيادي في كتابة تاريخ هذه الأمة.... تعدي صارخ على الإنسانية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زيارتي الإفتراضية للشهباء - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو
» أم العبد على مذبح جهاد المناكحة - مجتبى الفقيه
» المعارضة السورية .. دبدبى تدبدبي !! - بقلم: جميل عبدو
»  من مسرح عرائس الثورة .. ثوار جحا وخالصة ....بقلم نارام سرجون
» من داحس والغبراء الى داعش والحراء .. بقلم :جهاد العيدان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
"جهاد المناكحة" أو بغاء "الثورة" في سوريا: مقاربة نسوية - بقلم: بروفيسور نهلة عبدو Uousuu10>