[rtl]
خاص عربي برس
[/rtl]
سقط معقل القصير وها هو معقل الاسير في صيدا يتهاوى.الاسير كان ذهب الى القصير والتقط صورا مع زملائه وعممها في الاعلام .اذا سأل احد ما من الذي كان يقاتل في القصير يكون الجواب انهم مثل احمد الاسير دعاة تكفير ومثيري فتن ومعتدين على المواطنين وكما وصفهم بيان قيادة الجيش اللبناني قاتلي العسكريين .
انها فعلا ساحة واحدة .في القصير جبهة النصرة وهي تابعة الى تنظيم القاعدة حسب الرسالة التي وجهها قائدها ابومحمد الجولاني الى ايمن الظواهري زعيم التنظيم .داعمو المعارضة السورية في دول الخليج واوروبا والولايات المتحدة واسرائيل كانوا يعتبرون جبهة النصرة ثوارا على النظام السوري وكانوا يتحدثون في بياناتهم السياسية واعلامهم عن مقاتلين من اجل الحرية وكانوا يقرون انه من بين المقاتلين هناك الكثير من رعايا الدول الاوروبية والعربية والاسيوية انضموا الى "الثوار"من اجل تغيير النظام في سوريا واقامة خلافة اسلامية او دولة ديموقراطية .
في لبنان كان احمد الاسير يتكامل مع جبهة النصرة واهدافها حتى انه زارها وبارك مقاتليها وروج لنصرتها .احمد الاسير كان يعتبر حزب الله وحركة امل وكل الشيعة اعداءه وكان يهدد ويرغي ويزبد وبفتش عن معركة وخط تماس كي يقاتل حزب الله ويبدأ الفتنة التي يروج لها الاعلام المؤيد للمعارضة السورية وخصوصا بعض وسائل الاعلام الخليجية .
جبهة النصرة هاجمت الاقليات الاسلامية والمسيحية في سوريا دمرت كنائس ومعابد وقتلت المدنيين وتباهت باعمال القتل على شاشات التلفزيزن وشرائط اليو تيوب .جبهة النصرة خطفت مطرانين مسيحيين في سوريا وما زالت تحتجزهما .في القصير دمرت جبهة النصرة قرية الحيدرية التي يقطنها اقلية اسلامية وبدأت بالهجوم على الاقليات في ربف القصير بعد ان ازالتهم من المدينة .في صيدا اتخذ الاسير معقلا في بلدة عبرا الملاصقة لصيدا واتخذ فيها مصلى وضم اليها ابنية واصبحت حسب التعبير اللبناني مربعا امنيا حظي باعتراف وزير الداخلية مروان شربل .
اولى نشاطات الاسير كانت حفلات شتائم ضد المقاومة وقائدها وحركة امل ورئيسها ثم تكفير الاخرين والهزء بالعبادات علنا على شاشات اليو تيوب وفي جلسات "الوعظ" في المصلى عله يستدرج ردا من الزعماء اللبنانيين وقادتهم لكنهم اهملوه وعاملوه كصوت في البرية لا طائلة منه .رفع الاسير من درجة الشتائم ووجه الاهانات الشخصية والتهم الرخيصة لكنه لم يجد ردا .قام الاسير بقطع طريق الجنوب في صيدا لمضايقة اهل الجنوب ومنعهم من التنقل بين بيروت والجنوب فتصدت له الحكومة بشكل ناعم وسمحت له وزارة الداخلية بقطع طريق وترك اخرى سالكة وكان وزير الداخلية يتحدث معه ويفاوضه ويزوره. ورغم كل الكلام النابي الذي وجهه من مكان اعتصامه في صيدا لم يلق ردا من احد .اما سبب قطع الطريق فكان الطلب بنزع سلاح حزب الله (طبعا يقصد الصواريخ الموجهة نحو العدو الاسرائيلي) ثم انفض اعتصام الاسير بعد 35 يوما بوعد ان تدرس الحكومة الموضوع .والجدير بالذكر ان القوى السياسية في 14 اذار تعلن مطالب الاسير نفسها المتعلقة بتسليم سلاح المقاومة.كانت هذه القوى تتباهى في سرها بالاسير الذي يضايق حزب الله ويهينه وبزعجه وان حزب الله لايستطيع شيئا معه.نقل عن احد قادة 14 اذار رده على اعتراض على ظاهرة الاسير :"اتركوه انه يفيدنا كثيرا ".كان بعض قادة 14 اذار يتشاطرون بظاهرة الاسير ولم يفكروا يوما ما ان مثل هذه الظواهر يرتد عليهم وعلى مؤيديهم وعلى كل اللبنانيين.
في القصير ظنت جبهة النصرة ان الناس سوف تصدق انها تريد اسقاط النظام السوري من القصير ,فاخذت تحفر الانفاق وتلقت دعما كبيرا من بعض الموتورين الذين اعتقدوا ان بامكانهم تحت ذريعة اسقاط النظام السوري ان يتقدموا باتجاه البقاع الشمالي لمشاغلة حزب الله في عقر داره وصرفه عن اتجاه العدو الاسرائيلي في الجنوب وتركيز حهده على حماية ارضه وجمهوره ومراكزه.لكن حزب الله لم يكرر خطأ هنيبعل و يأخذ معظم جيشه الى روما ويترك قرطاجة حتى عندما هاجمها الرومان لم يتمكن من الدفاع عنها فسقطت وانتهت من التاريخ .انتبه حزب الله الى هذا الهجوم فكان ان فهم تماما ماذا تريد جبهة النصرة ومن وراءها من القصير.
بالعودة الى صيدا تأكد الاسير ان قطع الطريق اضر باهل مدينته صيدا ولم يستفز حزب الله فبادر الى الانتقال الى قضية اخرى فقد لاحظ ان هناك من يقطن جواره وقبل مجيئه الى عبرا وينتمي الى تيارات سياسية في 8 اذار وهم من اهالي صيدا وتحديدا من الطائفة الاسلامية السنية ,فاعتبر ان هؤلاء هم من حزب الله وهم من سرايا المقاومة وانهم يشكلون خطرا عليه مع انه جاء الى المنطقة بعدهم فاذا به يهدد ساكني الشقق باخلائها ويرفع السلاح ضدهم .بالطبع لم يتحرك احد من 14 اذار وخصوصا في صيدا للتصدي لهذا الاسلوب اي منع اقامة من لا تتفق معه سياسيا في مكان محدد ومحاولة اخلائه بالقوة .وكانت قوى 14 اذار قد طردت صحافية من منزلها في طرابلس لانها كتبت مقالا ضدهم.قضية الشقق, على ما سميت, اصبحت مادة الاسير لكنها لم تكن كافية لان قاطنيها ليسوا من الشيعة فاخذ يسعى لقتال مع احد الشيعة عله يوتر الاجواء فكانت مشاكله مع اهالي مدينته وطائفته.
قللت جبهة النصرة من تقدير قوة حزب الله والجيش السوري واعلنت انها اقوى من ستالين غراد فكان ان اتخذ القرار ودخل الجيش السوري بالاشتراك مع حزب الله الى القصير وانتهت الاسطورة .
في صيدا ارتكب الاسيرمذبحة قتل فيها جنودا من الجيش اللبناني الذي اتخذ قراره على الفور وهاجم معقل الاسير وقضى على هذه الظاهرة الشاذة .
الارهاب نفسه والنهاية نفسها في القصير وعند الاسير وقريبا جدا في جميع انحاء سوريا.
[rtl]
[/rtl]