وحدة العداء لحزب الله بين الشيخ صبحي الطفيلي ونديم قطيش - حسين الديراني
كما عودنا نديم قطيش في برنامجه (دي ان أي ) الساخر المخصص لمهاجمه حزب الله مقلدا الاعلامي المصري "باسم يوسف" صاحب النقد الهادف الذي يشاهده الملايين, ولكن هناك فرق شاسع بين النقد الهادف وبين العداء والتهجم.
يبدأ بحديثه عن الطائرة بدون طيار التي اسقطتها اسرائيل بالقرب من حيفا, ويتسائل هل حزب الله اطلقها, واذا هو لماذا وكيف ووو؟ ثم يحمل على حزب الله وعلى ايران ويسأل هل تقدم له الدعم المالي لوجه الله ؟ ولم يسأل نفسه من يمول تياره الازرق , وهل السعودية تموله لوجه الله!!!
نعم ايران مولت ودعمت ولا تزال وليس سرا وهذا الدعم انتج نصرا وتحريرا لارض عربية محتلة في جنوب لبنانلاول مرة في تاريخ الصراع العربي مع هذا العدو الصهيوني, احتلال استمرلاكثر من 20 عاما, بينما الاموال الخليجية أنتجت فتنة وعمالة وخنوع وخضوع للادارة الامريكية الصهيونية وهذا الفرق بين التمويل الايراني والتمويل الخليجي.
وقد أستغل المقابلة التلفزيونية للشيخ صبحي الطفيلي مع الاعلامية بولا يعقوبيان على قناة المستقبل والمدفوع له سلفا لاجراء المقابلة ليهاجم حزب الله بحزب الله, ظنا منه بانه حقق قفزة نوعية في برنامجه الفاشل,
أولا: استغلاله لاطلالة الشيخ الطفيلي على المستقبل الغير بريئة والتي اعدت لها مسبقا كونه كان امينا عاما سابقا لحزب الله,هذا لا يعني شيئ لأن التاريخ مليئ برجال كان لهم تاريخ ناصع البياض ولكن ختموا حياتهم على الباطل, وخير شاهد طلحة والزبير الذين كانوا من خيرة الصحابة في زمن الرسول ولكنهم ختموا حياتكم بنكثهم البيعة لامير المؤمنين علي عليه السلام وقتلوا في صف اعدائه.
ثانيا: ردنا هنا ليس على "نديم قطيش" فهو معروف التوجه والانتماء وكل برامجه مخصصة للتهجم والافتراء والسخرية من حزب الله الذي أعاد كرامة العرب التي كانت مسلوبة منذ عقود من الزمن, ويبدو ان هناك قوما تعودوا على الذل والهوان, والكرامة لا تعنيهم بشيء, ولكن ردنا سيكون موجها للطفيلي الذي كان المادة التي قدمها لنديم قطيش.
لقد تناغم قطيش مع مقتطفات من حديث الطفيلي ليسدد سهامه على حزب الله مستعينا بقولا للطفيلي " ان ايران تزج الشيعة في حروب غير واقعية وغير منطقية وغير شرعية" وهذا قول فيه تجني وظلم, فمتى كان الدفاع عن الارض والمقدسات والانسان حروب غير واقعية وغير شرعية, فهل الاستسلام والخنوع هو قمة الحضارة في نظر قطيش والطفيلي, وهل الحروب التي تديرها دول الخليج على سوريا والتحريض على المقاومة وشعبها واقعية ومنطقية وشرعية ؟؟
ثم أحتج وسخر قطيش من كلام الطفيلي حين قال " ان شباب حزب الله قد أعدوا لقتال اسرائيل وليس للدفاع عن نظام بشار, أقول للطفيلي هذا الكلام مردود عليك, ألم تدفع بخيرة شباب حزب الله حين توليك الامانة العامة لقتال اخوانهم في اقليم التفاح بدل دفعهم لقتال الاسرائليين الذين كانوا على ارض الجنوب, وهل افتيت بان من قتل منهم في جهنم ؟؟.
وهنا اذكر نموذجا من المغالطات التي وقع به الطفيلي حين قال " ليس هناك" جبهة نصرة" في سوريا, فهذا فقط للتحريض من الاعلام الايراني " !!! لا أدري أذا كان الطفيلي يعيش على هذا الكوكب أو انه لا يستمع للاخبار الواردة من سوريا, ثم يقول " أنه يضمن سلامة الشيعة في لبنان وسوريا أذا انسحب حزب الله من سوريا ", فهل هو في مجلس قيادة " الثورة السورية " ليضمن سلامة الشيعة في سوريا ولبنان ؟؟.
ويقول كذلك " ان قتلى ثوار سوريا هم كاصحاب الحسين عليه السلام في كربلاء " يعني هل الشيشاني والبلجيكي والاسترالي والافغاني والسعودي والليبي وووو كحبيب بن مظاهر الاسدي ؟؟ وشهداء المقاومة المدافعين عن حرم السيدة زينب عليها الاسلام وعن المواطنين اللبنانين كالشمر بن ذي الجوشن؟؟.
ومن أحد أقواله التي وقف عندها " نديم قطيش " وسخر وعلق عليها,"انه كأب لابناء حزب الله ويريد هدايتهم وأنقاذهم ويخاف عليهم من النار في الاخرة ويدعوهم لعدم الاستجابة للقيادة, وكأنه يقول له انك اب فاشل ولم تعرف كيف تربي ابنائك, هنا اقول اذا كان له ابناء في حزب الله فكم هم عظماء في اخلاقهم وكم هم رحماء بابيهم الذي اضل الطريق.
اننا نعلم قد يغير الانسان من توجهاته السياسية وينتقل من ضفة الى ضفة ولكن ان تشتبه عليه الحقائق ويذهب بعيدا في العداء لابناء جلدته واهله فهذا غريبا على العقلاء
أخيرا قمة العداء عند الطفيلي اتى مدافعا عن الخاطفين الذين يحتجزون الزوار اللبنانين ويتهم أيران بخطفهم!!!!! وهذا غيض من فيض مما جاء في المقابلة التي يمكن ان نطلق عليها قمة التجني والتذوير للحقائق والبهتان والفشل .
حين كنت اسال نفسي كيف اسرائيل تجنبت قصف منزله في منطقة دورس بعلبك والحقت الدمار في المباني التي كانت بالقرب منه خلال عدوانها في تموز 2006 , وكيف أخرجه وانقذه عبد الحليم خدام, خادم الصهونية خلال المصادمات مع الجيش اللبناني في بعلبك, فعندما نسمع تصريحات الطفيلي يبطل العجب .
الكاتب : حسين الديراني