انفجار بوسطن والاصابع الاسرائيلية وأدواتها - حسين الديراني
هز مدينة بوسطن الامريكية انفجار مزدوج وقع بالقرب من الخط النهائي لسباق ماراثون امس الاثنين والذي خلف ثلاثة قتلى وأكثر من 170 جريحا.
ومن جانبه , قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء إن التفجيرين اللذين وقعا أمس الإثنين في سباق ماراثون في مدينة بوسطن عمل إرهابي , واصفا الهجوم "بالعمل البشع و الجبان."
وأضاف أوباما في كلمته بالبيت الأبيض أنه في أي وقت يتم استخدام القنابل لاستهداف المدنيين الأبرياء , فإن ذلك يكون عملا إرهابيا مشددا على أن المحققين لم يتوصلوا بعد ما إذا كان الهجوم قد قام به فرد أم مجموعة.
يشار الى أن الرئيس أوباما لم يصف الحادث في كلمته أمس الإثنين بأنه هجوم إرهابي مشيرا إلى أنه ينبغي على الأمريكيين ألا يتسرعوا في استنتاجاتهم قبل الكشف عن المزيد من الحقائق ,لكنه قال إن أي أشخاص أو جماعات مسئولة عن الحادث سيخضعون للعدالة.
وقد أدان العالم كله هذا الانفجار واصفينه بالعمل الارهابي الجبان ومن ضمن الدول التي نددت بهذا التفجير روسيا والصين وايران وسوريا.
وهنا يبرز التسائل من المستفيد من هذا الحدث الارهابي ومن يكمن خلفه ؟ فمن دون شك الاصابع الاسرائيلية واضحة في هذا الحدث لاسباب نذكرها.
اولا: الانتصارات والتقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري في سحق الجماعات الارهابية المسلحة في سوريا والذي لا يروق للكيان الصهيوني ان يتفوق على الجماعات المسلحة, وهذا ما صرح به رئيس الطاقم الامني الصهيوني عاموس جلعاد " القاعدة في سوريا أفضل لنا من بقاء الاسد". وهنا يبرز تناقض بين الموقف الامريكي الذي أدرج "جبهة النصرة" على لائحة الارهاب الدولي وبين الموقف الصهيوني الداعم لها.
ثانيا: عجز الكيان الصهيوني في أقناع الادراة الامريكية في المشاركة في تدمير المفاعل النووي الايراني للاغراض السلمية عن طريق العمل العسكري, كذلك هنا يبرز الخلاف في الموقف الامريكي الذي يريد وقف المشروع النووي الايراني بالعقوبات الاقتصادية وبين الموقف الصهيوني الذي يدعو الى التدخل العسكري لتدميره.
ثالثا: وهو الاهم في هذا التحليل, منذ اللحظات الاولى للانفجار ونقله مباشرة عبر الفضائيات العالمية نقلت قناة " الجزيرة " عن مراسلها قائلا " من غير المؤكد ما اذا كان الانفجار ناتج عن انفجار انابيب او عمل ارهابي من طرف ايران".
فهل صدفة او تسرع في ذكر اسم ايران؟؟ ام أنه ضمن خطة مسبقة تديرها الاصابع الصهيونية الاسرائيلية التي تعشعش في قناة الجزيرة وهي تعيش لحظات شؤم ويأس هي وصاحبها حمد أمير دويلة قطر من الاخبار الواردة عن المعارك الدائرة في سوريا, نقول ان ذكر ايران في هذا الحدث ليس تسرعا بل ضمن خطة مسبقة, ورغم التصريحات الامريكية التي لم تتهم أي جهة داخلية او خارجية في هذا الحدث لحد الان.
وأذا كان الرئيس الامريكي نفسه يدعو الى عدم استعجال الاستنتاجات فكيف لمراسل قناة الجزيرة ان يستعجل ويذكر اسم ايران؟فمن يقف وراء هذا التفجير الارهابي لا ينقصه الذكاء الحاد لالحاق التهمة لأي جهة مع أدلة قد يفبركها نظرا لحجم الامكانيات المتوفرة لديه واعني به الموساد الاسرائيلي الصهيوني, ولذلكفدائما اسرائيل وادواتها عودتنا على خلق الزرائع والاتهامات واقناع الحكام في البيت الابيض على شن حروب على الدول الاخرى لأجل مصالحها وأستمرار بقائها الغير شرعي على ارض فلسطين العربية الاسلامية.
الايام القادمة سوف تفصح عن هواجسنا التي تكمن وراء هذا العمل الارهابي المدان بكل المعايير, فسقوط الابرياء المدنيين اللذين يسقطون يوميا في تفجيرات ارهابية في العراق وسوريا واليوم في بوسطن يجعلنا نقول ان مصدر الارهاب واحد, الارهاب العالمي الذي تغذيه الصهيونية العالمية والسلفية الجهادية.
الكاتب : حسين الديراني