دام برس:
على الرغم من كل محاولات الدول الاستعمارية لتدمير الفكر العربي وتحطيم مفهوم
العروبة والقومية وبالرغم من تسخير كل طاقات الغرب التكنولوجية من اجل احتلال
العقول قبل احتلال الأرض إلا أن أمتنا العربية تثبت أنها ستبقى أمة حية تنجب من
يحملون الفكر المعتدل.
لقد شكلت كل من الجمهورية العربية السورية والجمهورية المصرية منذ بدء التاريخ
الحديث درع حصين في وجه كل المؤامرات التي استهدفت الأمة العربية ومع تخاذل
الحكومات الرجعية بقي الشعور القومي متناميا في البلاد العربية وهذا ما يفسر التفاف
الشعب العربي حول الشخصيات المقاومة التي شكلت رمزا للنضال الثوري.
في مصر المحروسة كانت صور السيد الرئيس بشار الأسد وسماحة السيد حسن نصر الله
ترفع في كل الساحات والمناسبات، يوم وقف السيد الرئيس بشار الأسد مخاطبا الشارع
العربي الثائر في وجه الخنوع العربي كان يعلم بأن دعوته للمقاومة ستجد من يحولها
إلى منهج وخطة عمل.
لقد خاطب القائد الأسد عقول الشباب العربي وحرك بهم الحس القومي يومها كان لابد
لحكومات التخاذل والاعتلال العربي بأن تتخذ قرارها بضرورة تفتيت محور المقاومة الذي
أخذ يشكل مصدر خطر حقيقي في وجه مشاريع التآمر والخنوع.
ومع خديعة الربيع العربي واستثمار كل الطاقات والوسائل العلمية والدراسات
التحليلية والنفسية من أجل استهداف الشباب العربي وتحويلهم إلى أدوات في مشروع
الاذلال العربي إلا أن الشباب العربي أثبت بأنه سيبقى على قدر المسؤولية القومية
والوطنية.
وبعد النجاح المؤقت لمشروع الخريف العربي في بعض الدول العربية , بدأ استهداف
هذه الدول لتتحول إلى ولايات سلفية تدور في فلك الصهاينة ومن أجل استكمال خطة
برنارد ليفي كان لابد من العمل على استهداف كل رموز المقاومة والنضال من اجل اضعاف
الحس القومي وإسكات الصوت الحر بين فئات الشباب إلا أن انطلاق هتافات تحيي الجيش
العربي السوري والسيد الرئيس بشار الأسد في ساحات مصر كانت بمثابة الضربة القاضية،
تلك الضربة التي وجهها شاب عربي مصري يشكل نموذجا للشباب الواعي والمسؤول والملتزم
بقضايا أمته.
هو الناشط السياسى أحمد سبايدر الذي آمن بأن جماعة الإخوان المسلمين استخدمت
المليارات لردع المعارضة الحقيقية، مشددا على إنها لن تترك الحكم إلا بالدم.
مؤكدا خلال مشاركته في مليونية "دعم الجيش" إن ما حدث فى المنصورة والاتحادية
وغيرها من الإحداث التي سالت فيها دماء المصريين كانت نتيجة لفشل "مرسي" في حكم
البلاد.
قائلاً بأن كل ما يحدث في دول الربيع العربي هو مؤامرة أمريكية صهيونية بالاتحاد
مع الإخوان المسلمين لوجود مبرر لدخول البلاد العربية.
سيذكر التاريخ بأن شابا من مصر هتف لنصرة الجيش العربي السوري في وقت تكالبت فيه
كل الدول في وجه مشروع المقاومة.
بأمثال هؤلاء الشباب سيتحقق العبور الحقيقي إلى ضفة الاصلاح والتحرر، بأمثال
هؤلاء الشباب ستنهض الأمة العربية من جديد.
ومن هنا من سورية قلب العروبة النابض نوجه الشكر لكل مواطن عربي آمن بنهج
المقاومة ووقف في وجه مشاريع دويلات النفط والغاز من هنا نقول أمة عربية واحدة ذات
رسالة خالدة