- رافت حرب1حزب الله_ محاور لوضع الجديد
يتعبُ نفسهُ من يقرّرُ أن يدرس كافّة التّحولات القديمة و الحديثة الّتي طرأت على حزب الله ,غير أنَّ هذه التحوُّلات إكتسبت رونقاً و أهمّيّة كبرى بسبب تأثيرها الكبير و المستمرّ على الوضع الدّاخلي اللّبناني و على مشروع المنطقة الّذي كان يُحضَّر .
من هنا كان من الضَّروريّ الإهتمام بهذه التَّحوُّلات و نقاط القوّة الّتي تتطوَّر يوماً بعد يوم و لفت الأأنظار إليها و أهمُّ هذه النّقاط هي:
التّحوّل النّوعي في الأسلحة المستخدمة ,فمن الكاتيوشا إلى رعد و خيبر و الزلزال و الله أعلم بما تحجبه قيادة الحزب من مفاجآت في هذا المجال,فكلام السيّد حسن كان واضحاً في أبعاده المتنوّعة.
"إنًّ كلَّ فلسطين المحتلّة لن تكون بعيدة عن مرمى صواريخ المقاومة"
"أنتم تدمّرون بناءً في الضّاحية الجنوبيّة و نحن ندمّر أبنية في تل أبيب"
"إنَّ المقاومة و الجيش اللّبناني قادرون على حماية أملاك لبنان البحريّة من نفط و غاز".
إذأً بآختصار , إنتقلنا من مرحلة "تفخيت الحيطان "إاى مرحلة"الدّمار المؤذي "و أصبحت المقاومة و بكلّ وضوح قادرة على ضرب أيّ مكان في فلسطين المحتلّة ,و أكثر,فالمقاومة قادرة بعزم مجاهديها أن تقصف المدينة كذا و الشّارع كذا و البناء كذا أو المنشأ كذا ,لآمتلاكها دقّة اللإصابة. هذا وما أخفت قيادة المقاومة يوماً إطمأنانها التّام على الصّواريخ مقابل البطّاريّات المتطوّرة في إعتراض الصَّواريخ لدى العدو وذلك لعلم عند الله و عند هذه القيادة.
كما أنَّ إنطلاق المقاومة بآتّجاه البحر و الأسلحة البحريّة كان له الوقع الكبير ,فوصل الأمر بالأمين العام إلى حدّ القول:"يعني إزا شي سفينة تجاريّة مارئة بمياه فلسطين مش لعند العدو منخلّيا تمرأ""ولهذا الكلام دلالة واضحة.
الكلام في مجال الأسلحة يطول و يطول ,ففي سلاح المتفجّرات أو سلاح التّخريب بالمصطلح العسكري ,وصل الأمر بالعدو إلى أن يعرض إيقاف سلاح الجوّ مقابل وقف إستعمال المقاومة العبوات النّاسفة ضدّ الأفراد و الآليّات,نعم صدّقوْا يا إخواني,هذا ما عُرض على المقاومة و رُفض,لأنّه لا أحد يحدد للمقاومين كيفيّة المقاومة و يضع عليهم الشّروط، و لأنّ هذا السّلاح هو أكثر الأسلحة فعاليّة على الإطلاق.
و أقسم لكم أنّ هذه المقاومة الشّريفة آبتكرت تقنيّات في التّفجير لم يسبقها عليها أحد على وجه الأرض,أقول لا أحد,تقنيّات سُمّيت بأسماء أبطال المقاومة ..و نكمل الحديث في هذا النّوع من التطوّر في حلقات قادمة.
الإنتقال الى الهجوم: بعد العمل الدّفاعي لعشرات السّنين, وُضعت الخطط و دُرّب الآلاف من القوّات الخاصّة، لآحتلال مناطق من شمال فلسطين، سيُحدّد مدى آتّساعها بحسب ظروف المعركة، و هذا أخطر ما في الأمر بالنّسبة إلى الدو.....و قد وصلت رسائل من الفلسطينيّين الموجودين في شمالي فلسطين ""أن يا سيّدنا نحن ننتظر مجاهدي حزب الله ليدخلوْا فلسطين و يحرّروها لنرفع الرّايات الصّفراء على سطوح المنازل.. هذا ما ينقله أحد أهم القيادات العسكرية في المقاومة.
إحدى أهم نقاط القوّة الّتي حصل عليها الحزب كنتيجة لحرب تمّوز ما يُلخّض بالآتي:
يقول الأمين العام لحزب الله، أنَّ قبل حرب تمّوز 2006 كان يلتحق بصفوف الحزب حوالي خمسة آلاف عنصر في السّنة الواحدة, أمّا ما بعد الحرب فأصبح العدد يتراوح ما بين 25 و 30 ألف عنصر.
إنّما يحمل هذا الكلام إشارة واضحة إلى تعاظم الحجم الإجمالي لقوّة المقاومة...هي أكثر من مرعبة للعدو و لكلّ من ينزعج من المقاومين.
هذه ثمار النّصر عند الشّعوب العظيمة، و ردّة فعل طبيعيّة عند قوم أولي بأس شديد ...فأمّهات ترضع الأطفال العزّة و الكرامة، و آباء بهم القدوة في الشّجاعة و القتال سيُقدّمون لنا حتماً أجيالاً و اجيالاً من الأسود، و دفعاً من المقاومين يأتوننا من كلّ فجّ عميق إلى ساحات الجهاد.
في نطاق المؤسّسات ,أصبح للحزب مؤسَساته التَّعليميّة, الإعلاميّة, الصحيّة, الثَّقافيّة, الرَياضيّةو الدّينيّة, ليتشكّل المجتمع المقاوم الذي يلاحق الصهاينة و يطاردهم في كلّ مكان و مجال.
و تبقى المعركة مستمرّة و للكلام تتمّة