[size=12]مسارات الازمة في مصر- حميدي العبد الله
الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس المصري محمد مرسي دشن مسارات جديدة يتوقع ان تسلكها الازمة التي تشهدها مصر منذ سقوط مبارك , وتقف مصر الآن امام واحد من المسارات الاربع الآتي:
المسار الأول, اصرار مرسي وجماعة الأخوان المسلمين علي التمسك بالأعلان الدستوري والتصدي لقوى المعارضة مدعوما بغطاء اميركي واحتياج اسرائيلي لنظام قوي يحافظ على اتفاقات كمب ديفيد,وهذا يعني ولادة نظام ديكتاتوري جديد اكثر حيوية من نظام مبارك في مقدرته على الدفاع عن السياسات التي كانت معتمدة في عهد مبارك.
المسار الثاني,نجاح القوى المعارضة في اسقاط الاعلان الدستوري,وهذا من شأنه أن يشكل انتكاسة كبيرة لحكم الإخوان المسلمين, ويتسبب بنشوء توازنات تخلق أوضاعا شبيهة بالوضع القائم الآن في باكستان,إن لجهة الاستقرار أو لجهةالعلاقة مع الولايات المتحدة أو لجهة تداول السلطة.
المسار الثالث,استمرار الفوضى وحال الإضطراب إلى فترة طويلة,الأمر الذي سيقود إلى إنهيار الأقتصاد وانتشار البطاة وزيادة معدلا السخط الشعبي.
المسار الرابع,وقوع انقلاب عسكري ليس الآن ولكن بعد سلوك الأزمة المسار الثالث,عندها سيكون مطلب غالبية الشعب المصري عودة الإستقرار لأنه الشرط الذي لابد منه لوقف التدهور الإقتصادي,وتوفير فرص العمل,تماما مثلما حدث في مصر عام 1952عندما قامت ثورة 23يوليو ردا على تبعية النظام الملكي للغرب,وعجز الاحزاب السياسية بما فيها الإخوان المسلمين عن إيجاد حل للأزمة القائمة حينذاك.
[/size]