حماس تبصق في الإناء

حماس تبصق في الإناء

خاص "توب نيوز" - سامر ديب

حماس كانت ذاك الطفل الرضيع الذي يتودد الى والدته كي ترعاه و تحميه وتطعمه حتى يكبر ويكون سندا لها
حماس اليوم طعنت حاضنتها ومن كان راعيا لها و بصقت في الإناء الذي شربت منه حتى كبرت !!!
منذ بدأ الأزمة السورية بدأ الزبد يطفو على وجه الماء وبان الخيط الأسود من الخيط الأبيض و تكشفت ملامح العدو و الصديق وكشف النفاق ...
كانت تحضنها سورية و ترعاها و تبنيها .. جعلتها سورية قوة استطاعت هزيمة الكيان المحتل في 2010 في العدوان على غزة امدتها بالموؤن و السلاح فإنتصرت.. أصبحت قوة محلية يحسب الحساب لموقفها و تحركاتها
كما أصبحت لها قاعدة جماهيرية و شعبية على امتداد الوطن العربي، ماذا حدث؟ لمذا تغيرت المواقف؟
بعد كشف لعب السعودي و القطري في الأزمة السورية قدم التخطيط لها بعد أن كانت امام العالم العربي ان صداقة قوية تربط القطري بالسوري ولاحقا دخول السعودي بعد انضمام التركي لهذا الحلف الصديق
كانت حماس هي الطفل المدلل حينها ؟ لماذا؟ حتى تكتمل مراحل اللعبة القذرة فبدأت المؤامرة على سورية بنيران صديقة حتى يتمكنوا من كسب عقول السوريين و العرب بأن الصديق لا يرضى الخطأ على صديقه وأن خطأ سورية لا يغتفر ..فتوالت المفاجأات العربية والدولية من دول كانت صديقة وتبين انها ترسم منذ زمن على اسقاط سورية
حماس كانت تجلس بالحضن السوري، تشرب من إناء العروبة والمفاجأة كانت هي خيانة حماس لسورية تكميلا للمشروع العربي الغربي للقضاء على سورية وساهمت في نزيف الدم العربي السوري كما ساهم رعاتها الجدد
اليوم حماس تستقبل حمد حاكم مستعمرة قطر في ربوعها في غزة مع معارضة كل القوى الفلسطينية له ولدخوله فلسطين، أين كان حمد عندما كانت اطفال غزة تقتل على يد العدو الحقيقي، لماذا لاينفق حمد الأموال و السلاح الذي يزود به المسلحين في سورية للفلسطينيين ؟
اللعبة كشفت وتبين أن حماس خرجت من إطار المقاومة إلى إطار العمالة ..
حماس بصقت في إلإناء الذي شربت منه سنين طويلة ... اليوم تستقبل سفاح جديد دنس حرمة الأراضي الفلسطينية ودماء شهدائها مثلما دنس شارون حرمة المسجد الأقصى ...

» كتب ناصر قنديل: لا تتعبوا مع حماس
» إسرائيل غيّرت سياستها نحو حماس
» عـــــــــــــــاجل – «فخُ حماس الجديد»
» حماس: الرحيل إلى إيران !
» ماذا عن حماس بعد الرئيس مرسي ..؟