عـــــــــــــــاجل – «فخُ حماس الجديد»محمود هزيمة – خاص الخبر برس
يبدو أن هزائم داعش بدأت تنعكس على قيادات حماس، لذلك قرروا شحذ الهمم لإنشاء معسكرات في المخيمات المتواجدة في البلاد العربية تمهيداً “لتحرير فلسطين”.
لم يخبرنا الشيخ محمود الزهار صاحب تلك الدعوة “المشبوهة” إن كانت مبايعة “البغدادي” هي جزء من دعوتهم الجديدة وهل إماراتهم الوهمية تخضع لسلطة خالد مشعل فقط أم برعاية القرضاوي؟.
قد نشعر بوجع الحمساويين الذين أغرقوا الدنيا بدماءٍ سقطت في المكان الخطأ وفشلت فشلاً ذريعاً في إيجاد مناخٍ “إخونجي” كان يمكن أن يكون إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس لولا غباء تلك القيادات التي تُعلن عدم التدخل في شوؤن البلاد العربية، لكنها تتبنى تغيير العلم السوري الذي طالما رفعته في مهرجاناتها وتدعم دويلةً قزِمه شمال سيناء لتفتك بالجيش المصري.
لن ينسى الشعب العربي إعلان زعيمهم المسجون “محمد مرسي العياط” قطع العلاقات مع سوريا لكنه أبقاها مع إسرائيل، وزاد عليها “صديقي العظيم شمعون بيريز”.
إن عشق المال وفنادق النجوم الخمس أعمت بصر وبصيرة الجناح السياسي لتلك الحركة غير آبهةٍ بالجحيم الذي أصاب القضية الفلسطينية نتيجة إستدارتهم القرضاوية.
كانت الأمة العربية بأمس الحاجة لموقفٍ واحد يستنكر ذبحها بسكاكين الطائفية لكنهم أمعنوا المضي في طريق “موزة حمد”.
كيف يمكن أن نثق بهم وبسلاحهم الموجود أصلاً في كل المخيمات الفلسطينية، وبالتالي دعوة الزهار تؤشر على قرب نضب المال القطري الذي جعل منهم آداةً طيعة كمشروعٍ تدميري للأمة العربية وعلى رأسه سوريا.
لو أن حماس سلخت جلدها من منافقٍ إسمه خالد مشعل ومتعصب أرعن إسمه إسماعيل هنية، لقلنا إن الشيطان للإنسان عدو مبين.
لن يستطيع عاقل أن يثق بصوابية خطابهم السياسي بعد طعناتهم المتفرعةِ من أخر محطةٍ عثمانية يتزعمها المجرم أردوغان وهم خلفه يصفقون ويتباهون أن العلمانية الموجودة في تركيا فريدة، والعلمنة في سوريا والأقطار العربية رجسٌ من عمل الشيطان، تلك هي أفكارهم الإلغائية الهدامة.
لا ثقةَ لنا بكم، إلا عندما يعود الشهداء من العراق إلى سوريا واليمن ولبنان، عندها سنفكر أن نستيقظ من حلمٍ لا زال يزعجنا بوجودكم.
كل القداسة والإحترام لدماء المظلومين في فلسطين الحبيبة.