حزب الله و الاسد : زواج كاثوليكي - خاص – روزانا رمال



	حزب الله و الاسد : زواج كاثوليكي - خاص – روزانا رمال قد يظهر تناقض بين موقف او سلوك ما بين "حزب الله" و سوريا على امر معين ، لكن بنهاية المطاف، فإن الطرفين يعودان فيلتقيان ..... ويدحضان "أوهام" الإختلاف انه الزواج الكاثوليكي بين حزب الله و سوريا ...... زواج انتج علاقة مميزة بخصوصية واضحة و بمعادلة يصعب تفكيكها .... زاد من هذه الخصوصية موقف سوريا التي لم تتوقف عن الظهور بسياسة" دعم شتى انواع حركات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي " سياسة تجسد " نبض و روح " حزب الله " يهدي حزب الله بعد لبنان و اللبنانيين انتصاراته على اسرائيل الى سوريا بالدرجة الثانية مباشرة فهي الداعم الاول و صاحبة الفضل الاساس في تحقيقها ... حزب الله لا ينفي تلقيه مساعدات مختلفة من سوريا : سلاح و عتاد و تسهيلات ...و سوريا بدورها , او الرئيس الاسد تحديدا لا يتوانى عن تقديمها و التوصية و الاشراف و الحرص على رعاية كل ما يتعلق بالمقاومة في غير مناسبة هذه العلاقة وليدة علاقة استراتيجية اسست لها ايران فباتت سوريا صلة الوصل بين حزب الله و ايران جغرافيا فقربت المسافات لتصبح العلاقة بين حزب الله و طهران هذه المرة مباشرة تماما كما يشبه الطيران المدني المباشر بين طرفين او بلدين . لا شك ان ان سوريا تشكل قاعدة خلفية و نعمة جفرافية و هذا العنصر طبعا هو الاهم لحزب الله فمن دون هذه القاعدة الخلفية التي تشكل الممر للعتاد و السلاح سيواجه الحزب صعوبات كثيرة من هذه الناحية فلو عدنا الى الوراء لوجدنا ان ما من مقاومة في العالم نجحت لولا قاعدتها الجغرافية الخلفية فلولا الصين مثلا لما انتصرت الثورة في فيتنام ! لذلك فان سوريا هنا تشكل " رئة الحزب و المقاومة " لذلك يستحيل على اي مقاومة في لبنان ان تعيش دون دعم سوري لها . تعززت العلاقات و توطدت بين الرئيس السوري بشار الاسد و حزب الله اكثر فاكثر تحديدا بعد حرب تموز في 2006 بعد ان اجرت القيادة السورية و الحزب تقييم توازن جديد اعتبر فيه الطرفان انه بات بالامكان الحديث عن "الحرب " لكن وراء هذا كما يبدو بشار الاسد " الشخص " كما قال الشاباك الاسرائيلي في تقرير له نشر اوئل عام 2011 و جاء فيه ان بشار الاسد" الشخص "يستغل نظامه لقرار بالحرب على اسرائيل اتفق عليها مع امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله و هي مشروعه الحقيقي اما كلامه عن السلام فهو مجرد مناورة فالاسد ذهب بعيدا بالتماهي مع الحزب و الى ابعد مما يتخيله الاسرائيليين فالاسد معجب جدا بنصرالله شخصا و قيادة و فكر و مشروع ولا شيئ من سلاح وتقنيات تصل للجيش السوري لا يصل لحزب الله حصته منها تاركا (اي الاسد ) النظام التقليدي و ساكتا عن المصالح و الفساد داخله ليلتهوا بذلك عنه و قام الاسد بدوره هنا بالتفرغ ببناء جيش سوري قوي للحرب على اسرائيل سلاحا و نوعا و تقنيات تاركا الداخل الذي ظن انه لا يرى ولا يسمع ما يجري من فساد في النظام ! كنا نقول في الماضي ان نظام الاسد عدائي وخطير لكن اي عبث باستقرار سوريا قد يجلب لنا ما هو اخطر .... علينا ان نقول اليوم ان اي بديل مهما كان خطيرا فهو اقل خطرا من بقاء الاسد نفسه على اسرائيل ! اضافة الى ذلك فان السيد نصرالله تحول من ثمرة تحالف سوري ايراني الى صمام امان للتحالف وحلال لمشاكل هذا الحلف و شهدنا ذلك في بعض الخلاف السوري الايراني حول امور عديدة تتعلق بالعراق لعب فيها حزب الله الدور الابرز و السيد نصرالله شخصيا كان الاساس حزب الله تحول ايضا من ذراع للتحالف تحظى بالحماية الى شريك يستند اليه التحالف بتوفير الحماية له !

» كل هذا صمود يا بشار الاسد ؟ روزانا رمال
» عما تدافع روسيا في الاسد ؟ بقلم: روزانا رمال
» على حزب الله ان يحذر -روزانا رمال
» السفير القطري عند حزب الله .... روزانا رمال
» طائرة استطلاع فوق الضفة ! سوريا , ايران ام حزب الله ؟بقلم : روزانا رمال