الجيشين السوري والعراقي في مواجهة الإرهاب-تقرير:توفيق المحمود وناديا شحادة

[rtl]الجيشين السوري والعراقي في مواجهة الإرهاب-تقرير:توفيق المحمود وناديا شحادة[/rtl]

الجيشين السوري والعراقي في مواجهة الإرهاب-تقرير:توفيق المحمود وناديا شحادة Index-20150324-165601

ايقنت سوريا والعراق ان الولايات المتحدة الامريكية غير جادة في محاربة الارهاب خاصة في ظل الحديث عن ان داعش هي صناعة غربية من اجل ايجاد ممر للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية فلم تفلح الاستراتيجية الامريكية لمواجهة التنظيم بل على العكس مازال هذا التنظيم يتوسع ويسيطر على الاراضي العربية ويهدد الدول ذات السيادة فلا احد يستطيع ان ينكر مطلقا ان الولايات المتحدة هي التي اسست القاعدة ومولتها وتحالفت معها من اجل التخلص من الاتحاد السوفيتي بعدما فشلت في تحقيق ذلك عسكريا ومازالت هذه التجربة الناجحة من وجهة النظر الامريكية قابلة للتطبيق في منطقة الشرق الاوسط عبر خلق كيانات متطرفة لهدم وتفكيك بنية الدول العربية وذلك من اجل الحفاظ على ثواب الاستراتيجية الامريكية في المنطقة بدءا من حماية امن اسرائيل فتوسيع تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق والعديد من الدول ، برغم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية لمواجهته هذا التنظيم فمازال يتوسع ويسيطر على الاراضي العربية ويهدد الدول ذات السيادة ،الامر الذي جعل كل من سوريا والعراق تدرك عدم جدية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في القضاء على هذا التنظيم الارهابي وانه قد حانت اللحظة لكي تقودا هذه المعركة بنفسهما وان تسخرا كل امكانياتهم لمواجهة هذا الخطر الداهم ولا تنتظر لكي تحل مشكلات المنطقة بايد خارجية، وبالتالي ادراك ضرورة التنسيق الثنائي والمشترك بينهما والتنسيق مع المقاومة اللبنانية وخاصة بعد كلام أوباما وإخباره العالم وشعوب المنطقة خصوصاً، إلى التأقلم مع وجود إمارة "داعش" لسنوات طويلة، وعدم التفاؤل بفرصة التخلص من كابوس القتل المتوحش والإبادة للناس والتاريخ والقيم إلا بحرب طويلة يجب أن يشترك العالم كله فيها لسنوات عدة ويرى المراقبون ان نتائج التنسيق بين الجيشين السوري والعراقي ومع المقاومة اللبنانية بدأت بالظهور من خلال هزائم "داعش" من كوباني وديالى حيث اعلن قائد شرطة محافظة ديالي العراقي في 27 كانون الثاني 2015 ان محافظة ديالى العراقية باتت خالية من تنظيم "داعش" تماما، وتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي بالتعاون مع الجيش السوري من طرد عناصر تنظيم "داعش" من مدينة عين العرب السورية بعد اكثر من اربعة اشهر من المعارك ، وفي ال11 من آذار قامت وحدات الحشد الشعبي العراقي بدخول مستشفى مدينة تكريت وتحرير مناطق عدة فيها وبالتزامن مع ذلك وعلى ضفة موازية معركة الأنبار التي بدأت حيث قامت وحدات الحشد الشعبي ومقاتلو العشائر لقطع طريق الإمداد بين الموصل والأنبار وصلاح الدين، وتصبح مفتوحة على تكريت بعد تحريرها، ويتقدّم مقاتلو العشائر في الأنبار على أكثر من جبهة ومن الناحية السورية تقوم وحدات من مقاتلي عشائر دير الزور مدعومة من الجيش السوري بمواجهة "داعش" لإحكام الطوق عليهم ولمنعها من التنقل بين الجغرافيتين السورية والعراقية إذا إنّ التنسيق بين الجيشين العراقي والسوري قائم بقوة على رغم التحذيرات الأميركية للقيادة العراقية، لتفادي هذا التنسيق.
فالتحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ويضم أكثر من 60 دولة قامت كثيرا بضربات جوية كثيرة للعديد من فصائل المقاومة الإسلامية والجيش العراقي وكان في كلّ مرّة العذر واحد وهو الخطأ.
وخاصة عندما شعر التحالف الدولي بأن دعم فصائل المقاومة والحشد الشعبي للقوات الأمنية العراقية أحدث زخماً كبيراً في المعركة، وأن الانتصارات بدأت تتحقق، وباتت على مشارف الموصل عمل التحالف الدولي على التدخل ومحاولة إبقاء الوضع على ما هو عليه، وعدم تغييره لصالح الدولة العراقية.
اخيرا يؤكد مراقبون ان واشنطن ستسعى الى تقويض خسائرها الاستراتيجية في المنطقة او الحد منها وذلك من خلال سلب محور المقاومة مكاسبة الاستراتيجية فالشكوك عميقة في النوايا الامريكية والتساؤلات كثيرة فهل الهدف اضعاف "داعش" ام احتواؤها أما زيارة وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري الى سوريا اليوم ليس إلا من اجل زيادة العمل على ضرورة النظر في زيادة التعاون والتنسيق والتحالف لمواجهة الارهاب من خلال استراتيجية شاملة بعد فشل التحالف الدولي في تحقيق اهدافه و بالتالي يوضع تقدم الجيشين السوري و العراقي المرفق بقوات الحشد الشعبي و المقاومة من حزب الله و غيرهما بخانة كشف الادعاءات الزائفة التي تحدثت عن استحالة التخلص من "داعش" او الارهاب عموما و بينها تصريحات تبنت 30 عاما للقضاء عليها وهو كليون بانيتا رئيس الاستخبارات الاسبق و عليه تقع الادارة الامريكية التي تقود التحالف الدولي بإحراج الجدية امام المجتمع الدولي حيث ظهر تحالفها عاجزا امام تقدم محور ايران سوريا العراق و حزب الله امام من يعنيه الامر .

» المفاوضات النووية الإيرانية-تقرير-توفيق المحمود
» تداعيات خطاب أوباما وما الجديد فيه؟-تقرير:توفيق المحمود
» الاحتجاجات البحرينية ضد اعتقال الشيخ علي سلمان-تقرير:توفيق المحمود
» العلاقات العراقية التركية التطورات والتعهدات الجديدة تقرير:توفيق المحمود -
» .الجيش السوري يواصل تقدمه في مواجهة ارهابيين بقيادة اسرائيلية وتركية وسعودية-تقرير:محسن جامع جامع ونور جبور