[rtl]
تداعيات خطاب أوباما وما الجديد فيه؟-تقرير:توفيق المحمود[/rtl]
حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه أمام الكونغرس, من ان فرض حظر جديد على ايران سيعني فشل الدبلوماسية وكان قد هدد مسبقا باستخدام "الفيتو", في حال رفع اليه اعضاء مجلسي النواب والشيوخ ,قانوناً حول حظر جديد على ايران في الوقت الذي تحاول فيه طهران والسداسية التوصل الى اتفاق حول الملف النووي.
واضاف أن هناك فرصة لإمكانية التفاوض على اتفاق كامل يمنع ايران من امتلاك سلاح نووي ويضمن امن اميركا وحلفائها .
وكانت ايران والسداسية الدولية ,قد اجرت الجولة الثانية عشرة من المفاوضات النووية الأسبوع الماضي في جنيف، وسبقتها مفاوضات خاصة مع اميركا للوصول الى حل نهائي للملف النووي بعد تمديد المفاوضات سبعة اشهر وتتركز نقاط الخلاف بين الطرفين حول حجم التخصيب وآلية الغاء الحظر .
وفي الوقت الذي تحدث فيه اوباما عن منع ايران من امتلاك السلاح النووي، تؤكد ايران سلمية برنامجها النووي وعدم سعيها لامتلاك هذا السلاح ,كما انه لا توجد لغاية الان اي وثيقة تثبت عكس ذلك.
اوباما حذر بدوره من انه لن تكون هناك اية ضمانة الا في حال تكللت المفاوضات بالنجاح ,وأنه يحتفظ بكل الخيارات على الطاولة من اجل منع وجود ايران نووية.
وكلامه عن طرح جميع الخيارات على الطاولة وتلويحه باستخدام القوة, في حال عدم الاتفاق فقد حذرت ايران مسبقا من ان اي عدوان عليها سيقابل برد مدمر, يجعل المعتدي نادما على فعلته.
أوباما أعلن أنه بفضل الولايات المتحدة تم عزل روسيا وتدمير اقتصادها وأنه يدافع عن المبدأ القائل إن القوى العظمى يجب ألا تقهر الصغرى، من خلال معارضته للاعتداء الروسي ودعمه للديموقراطية في أوكرانيا على حد تعبيره.
فقد فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي, منذ بداية الأزمة الأوكرانية عقوبات على روسيا التي تتهمها واشنطن بدعم المسلحين الانفصاليين في شرق اوكرانيا.
وعن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" قال أنه يحقق نجاحا في وقف تقدم التنظيم
واكد أن الولايات المتحدة وشركاءها سينتصرون على "داعش".
كما تطرق الرئيس الأميركي إلى موضوع التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا، لاسيما بعد الانفتاح التاريخي بين البلدين، والذي من المتوقع أن يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بعد قطيعة دامت 50 عاماً، فدعا الكونغرس إلى رفع الحظر الاقتصادي عن كوبا، وأنه يجب وضع حد للحظر الذي تفرضه واشنطن على هافانا.
في السياق نفسه أعلنت الخارجية الكوبية استعدادها لمواصلة الحوار مع حكومة الولايات المتحدة ,على أساس المساواة في السيادة والمعاملة بالمثل، حوار لا يضر بالاستقلال الوطني وبحق تقرير مصير الشعب الكوبي.