سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: أمريكا وحقيقة الاعتذارات الجمعة أكتوبر 10, 2014 1:22 am | |
| أمريكا وحقيقة الاعتذاراتThursday , 9 October 2014 - Me Panorama ميلاد عمر المزوغيتقاسمت بريطانيا وفرنسا وبموافقة روسيا النفوذ في الشرق الأوسط فيما بينهما فكانت اتفاقية سيكس بيكون العام 1916 واستطاعت أمريكا بعد دورها المميز في الحرب العالمية الثانية أن تجد لها موطئ قدم بمنطقتنا العربية, وان تجعل لها أذنابا وتبع, يسبحون بحمدها, يأتمرون بأوامرها, ويحجون إلى بيتها الأبيض العتيق أكثر من مرة في العام وحيثما دعت الضرورة إلى ذلك طلب المشورة أو الاستجداء لعمل بعض الأشياء أو لتلقي الشتائم.أمريكا وأذنابها في الشرق الأوسط وغالبيتهم من العرب هم سبب بلاء المنطقة, دمروا العراق, المسلسل التخريبي لا يزال مستمرا لأنهم لا يسعدون إلا بمآسي الآخرين,لم تكفهم مئات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين المهجرين وتدمير البنى التحتية, فأرجعونا أكثر من قرن, يمنون علينا بما حققناه في بعض المجالات, منعوا عنا تعلم الذرة والطيران, لأننا في نظرهم إرهابيون مع وقف التنفيذ.اشتد أوار الحرب وأوشك مغذوها على فقدانا السيطرة عليها واقتربت من إحراق مصالحهم ,فأصابهم الهلع والفزع وفجأة قرروا محاربة الجسم الذي عملوا على تكوينه سنوات عدة, نعتوه بالإرهابي, حاول الغرب تجنيد اكبر عدد من العربان للمشاركة في الحرب على الإرهاب, ربما الاستجابة لم تكن بالقدر الكافي والسرعة المطلوبة, انبرى نائب الرئيس ليقول نصف الحقيقة وهي أن أزلامه في المنطقة هم من موّلوا الإرهاب, أما النصف الآخر من الحقيقة التي لم يقلها ولكن الجميع يعرفها وهي أن أمريكا هي التي أوعزت غالى هؤلاء الأذناب بتمويل العصابات الإجرامية.تصريحات السيد الأمريكي أثارت حفيظة حاكم اسطنبول فطلب الاعتذار,وحذا حذوه العربان المتامركون,ما المشكلة في أن يعتذر الأمريكي في سبيل أن يستمر الأذناب في تنفيذ الأجندة الأمريكية والصرف من أموال شعوبهم التي تفتقر إلى ابسط الخدمات وانعدام البنى التحتية, فالحكام يملكون الأرض وما في باطنها والدواب الناطقة وغير الناطقة التي عليها, وان كان للدواب غير الناطقة حقوقا في الغرب.الاعتذار جعل العربان يتسابقون أيهما يدفع أكثر,بل إنها فرصة لاستخدام الأسلحة التي اشتروها ببلايين الدولارات من الغرب وأوشكت على التخريد ” الاهتلاك”, حيث أنها لم تستخدم في أية حروب ضد العدو “الصهيوني”, فهو لم ولن يكن عدوا لهؤلاء.ومن ثم شراء أسلحة جديدة لإنعاش الاقتصادي الأمريكي المتهالك وتلك أهداف الغرب من إشعال الحروب في المنطقة.الأذناب في المنطقة يعلمون جيدا أن الغرب سيضحي بهم متى يشاء كما فعل بغيرهم من قبل,الشاه وماركوس وآخرون,وبالتالي فلا مفر من تنفيذ أوامر الغرب ليهنئوا ببعض الوقت,فما يخطط له الغرب من تمزيق للمنطقة لا يخفى على احد, وممالك العربان قصاصات من ورق”لعبة الورق- cards”, تختلف قيمتها وفق الصورة أو الرقم, يلعب بها الغرب, يشكلونها بالطريقة التي يريدون,ويرمونها متى شاءوا,لأن غالبية الحكام العرب لم يغتنموا الفرصة الذهبية عندما كانت هناك أكثر من قوة تتحكم في العالم, لم يجعلوا لأنفسهم قيمة بل ارتضوا أن يكونوا أذلاء, إنهم جبلوا على الخنوع وتنفيذ الأوامر وخوض معارك “الشرف والرجولة” في أماكن الرذيلة التي تعج بها بلدانهم ويصدق فيهم قول الشاعر مظفر النواب,الذي كنا نعده تعدى حدود الخطابة, لكنه لم يقل إلا جزءا من الحقيقة عن هؤلاء. | |
|