مقدمة نشرة الفضائية السورية أخبار15ايلول2012 يعرف أطباء الأطفال وعلم النفس وأساتذة الألسنية مرض التأتأة بصفته العجز عن نطق احرف معينة فيقف اللفظ عند الحرف الذي يسبقها ، أو التوقف المتكرر عند حرف ومواصلة لفظه دون قدرة الإنتقال إلى الحرف التالي ، أو تفاعل الذاكرة مع موجبات قول حقيقة مؤلمة أو مخجلة او جارحة ، فيتوقف النطق عند اللفظ الأقرب والمتتكرر للحرف نفسه . سواء كان سبب التأتأة لدى الصغار او الكبار عضويا او نفسيا فهي ظاهرة توحي بالخجل او تتسبب بالخجل . أطراف عديدة مصابة بالتأتأة هذه الأيام : - واشنطن بكل مستوياتها فعن اي تعاون مع المسلمين وإحترام للإسلام ستتحدث ورائحة الكراهية تفوح من فيلم تحميه قوانينها المدبجة بحرية الإعلام ، و القوانين نفسها وراء حظر أقنية فضائية بكل ما فيها وليس بضع فقرات منها بداعي معاداة السامية المزعومة أو التحريض على الكراهية أو الترويج للإرهاب ولكل هذه العناوين سبب واحد هو الإنتساب للعروبة او الإسلام ؟ و عن أي ربيع عربي يقوده إسلاميوالديمقراطيين الجدد في العالم العربي ستتحدث واشنطن وقد احرقوا سفارات إعتادت أن تكون غرفة عمليات الثورات التي وضع جيفري فيلتمان خطة إطلاق معتقلي غوانتانامو لتسريع وتيرتها وحسمها ؟ فلا بديل في الحالتين من التاتأة ، إن أدار أوباما وكلينتون وجهيهما ناحية بلاد المسلمين ماذا عساهم يقولون عن فتح الصفحة الجديدة القائمة على الإحترام والتعاون ؟ وإن أدارا وجهيهما ناحية الأميركيين ماذا عساهما يقولان عن الحلفاء الجدد ؟ - قادة البلاد الجدد في دول زهر البيلسان حيث تفتح ربيع التعاون مع واشنطن تحت راية ثورات يفترض أنها راية الإسلام ، فماذا سيقول مرسي وأخوانه متشبها بكان واخواتها او إن وأخواتها عن المبتدا والخبر ؟ مبتدأ الحليف المساند للثورة في واشنطن ونبي الإسلام يهان بهمة هذا الحليف وتحت رايته ؟ وخبر الغضب الساطع للمسلمين يحرق السفارات فماذا عسى مرسي واخوانه يقولون لواشنطن التي قطعوا لها عهود الولاء والحلف المتين ؟ وكيف سينفذون الجزء الخفي من الوعود لمن صدقوا رايتهم الإسلامية برد الصاع صاعين لمن تطاول على نبي الإسلام ؟ أو ينفذون الجزء الخفي من الوعود لواشنطن بأن يردوا الصاع صاعين لمن أحرق السفارات ؟ فلا حل إلا التاتأة إن أداروا وجهوهم يمينا او شمالا وشرب ماء الخجل صاعا وصاعين في الإتجاهين . - جماعة 14 آذار اللبنانية وشقيقتها السورية المعروفة بجماعات ربيع دمشق الذين سمعوا بابا الفاتيكان يدين توريد السلاح إلى سوريا و تحذيره من تهجير منظم للمسيحيين من الشرق ومن تنامي التطرفين في ظل سياسات عمياء ، وهم يفركون عيونهم تفقدا من عمى الألوان في رؤية المشهد ، وماذا عساهم يقولون عن مكانة هذه المرجعية الأخلاقية والعالمية وقد أشبعوها مديحا وثناء وطالما هددوا او لوحوا بخطورة ما يصدر عنها وأعتبروه جزءا من رسالة السماء ؟ أو عندما يسمعون الأخضر الإبراهيمي الآتي تحت علم الأمم المتحدة يحذر من السلاح والتسلح وهم ينادون به حلا ويحملون الدولة السورية عبء المسؤولية عنه ، وكانوا للأمس دعاة مبادرة دولية ، فها هي امامهم مبادرة من لحم ودم فكيف يتناسون أو يلحسون سابق الكلام ؟ لاحل إلا بالتأتأة . تتحول التأتأة في حال وجود مرض اخطر منها إلى دواء . فهي عموما مرض ودواء للكذابين . مرضهم الأكبر انهم كذابون ومن خبز عجينهم جميعهم يأكلون . وسوريا من معجن الكرامة والشرف خبزها ومن دماء الشهداء يبزغ فجر نصرها و تمتشق كلمتها واضحة ناصعة كحد السيف وهي تقول سلاح الفتنة إساءة وفيلم الفتنة إساءة والفتنة كلها إساءة ، لكن أول الإساءات هو الكذب . |