كمين العتيبة ليس البداية ولن يكون النهاية

كمين العتيبة ليس البداية ولن يكون النهاية

الخميس , 27 شباط / فبراير 2014

كمين العتيبة ليس البداية ولن يكون النهاية Oi8vcGFub3JhbWEuYWxtYWRpbmEubmV0ZG5hLWNkbi5jb20vd3AtY29udGVudC91cGxvYWRzLzIwMTQvMDIvMzRpcGo1LmdpZg%3D%3D

مروان حجازي
لم يكن الكمين الّذي نصبه الجيش العربي السّوري بالتّعاون مع حزب الله للمجموعات المسلّحة في العتيبة ،قي منطقة الغوطة ،هو الضربة الأولى القاسيّة التي تصيب تلك المجموعات؛ بل سبقها العديد من العمليات والكمائن الّتي أودت بحياة العشرات من الإرهابيين.
وكان من أبرز تلك الكمائن المصوّرة ،الكمين الّذي وقعت به المجموعات المسلّحة في منطقة القلمون ، وأودى بحياة العشرات من المقاتلين، بينهم عدد كبير من جنسيات عربية مختلفة.
لكن اللّافت في كمين العتيبة كان توقيته في ظلّ ما يحكى عن حشود على الحدود الأردنية السورية، والحديث عن حشد آلاف العناصر لمهاجمة العاصمة دمشق من جهة درعا حوران ،وتسخير كل الإمكانيات لتلك العمليّة ،من بينها الحديث الإعلامي المتواصل عنها في إطار حرب نفسيّة ، تعطي زخماً ودفعًا معنويًّا للعناصر الّتي قد تشارك في هكذا هجوم . فجاء التّركيز على كمين العتيبة في إطار الحرب النفسيّة المضادة، الّتي لم يكن قد دخلها حزب الله بعد، حيث لم يكن لدى الحزب أيّ دافع للحقد او التّشفي ، ولكنّه كان يمارس دوراً محدوداً ومدروساً لدرء خطر المجموعات الإرهابيّة حيث لم يركّز حزب الله والجيش السوريّ على حجم الخسائر الكبيرة الّتي تلحق بالمجموعات المسلحة .
لكن تطوّر الأمور،واعتماد الطّرف الآخر على بثّ شائعات تعتمد في أغلبها على التّلفيق، واتّهام الجيش السّوري وحزب الله بعد كل عمليّة ناجحة ينفذها ضد المسلحين ،بأنّها استهداف لمدنيين عُزّل ،حيث جاء بثّ هذا الشّريط المسجّل لدحض أكاذيبهم وتلطّيهم خلف المدنيين بهدف التبرير لردود فعل من قوى التّحالف المعادي لحزب الله، تستهدف بيئة، وجمهور الحزب للتّعويض عن حجم الخسائر البشرية ،والمعنويّة الّتي لحقت بهم . مما يدفع الجيش السّوري، وحزب الله إلى اعتماد أساليب جديدة في الحرب النّفسيّة ،والإعلاميّة مع المجموعات المسلّحة ،ومن يقف خلفها ،عبر تسجيل العمليّات، والكمائن ،وبثّها نظرًا للصّدى الإيجابيّ الّذي تركه في جمهور المقاومة ، والسّلبيّ في المجموعات المسلّحة . حيث بدا واضحاً حجم الارتباك في التّصريحات الّتي تناولت الحديث عن كمين العتيبة من قبل قيادات المجموعات المسلحة لأنّهم ذكروا في البداية أن الكمين استهدف مدنيين محاولين التقليل من أهميّة ما جرى إلى أن بثّ الشّريط المصوّر .وأوضح الحقيقة. إذًا لن يكون كمين العتيبة هو الأخير في ظلّ هذه المواجهة المفتوحة ولكن تداعياته ستجعل الكثيرين يعيدون حساباتهم إذا فكروا مجددًا بالهجوم على أيّ منطقة تخضع لسيطرة الجيش العربيّ السوريّ وحزب الله

» بانوراما داعش من النهاية إلى البداية
» كمين «العتيبة».. رواية «الجبهة الإسلامية» في سوريا
» معلومات خطيرة حول كمين «العتيبة».. هذا ما كان يُحضّر لـ«دمشق»!
» هكذا نصب حزب الله «كمين العتيبة» في الغوطة الشرقية
» “الائتلاف السوري”يطالب بتحقيق دولي في ” كمين العتيبة”