معلومات خطيرة حول كمين «العتيبة».. هذا ما كان يُحضّر لـ«دمشق»!تتكشف معلومات جديدة حول الكمين النوعي الذي حصل في منقطة “العتيبة” على تخوم الغوطة الشرقية والذي أدى لسقوط أكثر من 170 مسلحاً نصفهم من السعوديين والقطريين وايضاً الشيشان.
معلومات جديدة حصلت عليها “الحدث نيوز” حول وجهة هؤلاء المسلحين الذين كانوا ضمن رتل عسكري كبير. هذا الكم الهائل من المقاتلين لا يسير إلا وفق خطة محددة لتنفيذ هجوم مُحدّد، أو نحو وجهة مُحدّدة. تقول مصادر موقعنا انّ الرتل العسكري ضم نحو 200 مسلح، سقط 170 منهم في عداد القتلى، والباقون هم جرحى باتوا حالياً بيد الجيش السوري كأسرى، حيث حصل منهم على معلومات هامة فيما يتعلق بوجهة الرتل، وما يُحضّر ومعلومات هامة أخرى.
وبحسب المصدر، فإن هؤلاء يعتبرون فعلياً فرقة مرتزقة سعودية، حيث ان أكثر من نصفهم هم من “جيش الاسلام” أحد أكبر أجنحة “الجبهة الاسلامية” التي يتزعمها الإرهابي زهران علوش، المدعومة تمويلاً وقتالاً من قبل المخابرات السعودية، وعليه، فإن هذه الضربة هي موجهة للسعودية التي تسعى لاستعادة فتح معركة “الغوطة” بعد أن فشلت فيها في المرة الاولى.
وعلى عكس ما زعم موقع إلكتروني حديث العهد، يؤكد المصدر مرة ثانية لـ “الحدث نيوز” أن الكمين حصل قرابة منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء قرب بحيرة “العتيبة” على تخوم الغوطة الشرقية. وعن وجهة الرتل، يقول انّ هناك سيناريوهان، أولهما الأكثر دقة.
وبحسب المصدر العسكري، فإن السيناريو الأول هو انّ الرتل كان منقسماً إلى مجموعتين، الأولى قدمت من منطقة “الضمير” في اقصى الشمالي الشرقي للغوطة، والثانية قدمت من منطقة “عدرا” من جهة الشمال الغربي، حيث سار هؤلاء حتى وصولوا جميعاً إلى منطقة “النشابية”، ومن هناك، تجمّع المسلحون في رتل واحد وساروا على الطريق وكانت وجهتهم الأراضي الاردنيّة لتلقي تدريب عسكري أو المشاركة بشيء يُحضّر، وبعد ان وصلوا إلى منطقة “بحيرة العتيبة”، تمّ تفجير تشريكات عبوات ناسفة على مرحلتين أدت لسقوط أغلب الرتل بين قتيل وجريح، حيث كان الجيش السوري وحزب الله يمتلكان معلومات إستخباراتية حول الرتل المذكور.
الفرضية الثانية، وبحسب المصدر، أن يكون الرتل ينوي التوجه عبر “العتيبة” إنطلاقاً من “النشابية” للدخول في معركة تحضيرية للهجوم الذي يُعد لدمشق إنطلاقاً من الأراضي الاردنية ودرعا جنوباً، حيث “ربما” كان يسعى هؤلاء للدخول إلى عمق الغوطة الشرقية إنطلاقاً من منطقة “العتيبة” نحو “حران العواميد” و “حتيتة التركمان”، “الغزلانية” “شبعا” وما يحدها وصولاً لتخوم طريق المطار أو تخوم العاصمة.
ويبني المصدر هذه الفرضية على معلومات إستخباراتية و تحليل عسكري لوجهة سير المسلحين الذي لم يكن ليسيروا بهكذا رتل إلا بهدف تنفيذ خطة مـا أو الإنتقال لتموضع جديد.
*الحدث نيوز