كمين «العتيبة».. رواية «الجبهة الإسلامية» في سورياأعلن المتحدث العسكري باسم الجبهة الإسلامية في سوريا النقيب إسلام علوش، اليوم الخميس، تفاصيل الكمين الذي تعرض له (مدنيون) برفقة عسكريين من الجيش السوري الحر، في منطقة “بحيرة العتيبة” في ريف دمشق.
وأكد علوش مقتل ما لا يقل عن 45 مدنيا وعسكريا في الكمين المذكور، ودحض رواية النظام بمقتل 175 عسكريا، موضحاً أن “نظاما قاتلا للمدنيين لا يمكن الوثوق بإعلامه”.
ونفى مقتل أي من مقاتلي “الجبهة الإسلامية” في الكمين، قائلاً: “إن معظم العسكريين الذين استشهدوا كانوا برفقة مدنيين محاصرين لتأمين خروجهم وحصولهم على العلاج اللازم جراء الحصار الخانق الذي ضربه النظام السوري على مناطقهم”.
وأشار ناشطون من المعارضة إلى أن “أغلب العسكريين الذين قتلوا في الكمين، ينتمون إلى لواء “الشباب الصادقين” ولواء “مغاوير القلمون”.
وأرجع النقيب علوش سبب الكمين إلى مراقبة النظام الشديدة للمنطقة، باعتبارها واحدة من أهم الأهداف العسكرية للنظام.
وبحسب علوش، “بدأ الكمين باستهداف النظام للمدنيين العزل ومرافقيهم من الجيش الحر -الذين خرجوا من الغوطة الشرقية بغرض العلاج- بالأسلحة الثقيلة والمتفجرات، واستمرت الاشتباكات بين العسكريين المكلفين بتأمين المدنيين وبين الجيش النظامي حوالي الساعتين، انتهت بمقتل 45 مدنيا وعسكريا وجرح العشرات، بينما نجا البعض الآخر.
وقال: “نسأل الله أن يمكِّننا لنذيق النظام الويلات سواء ارتكب هذه المجزرة البشعة أم لم يفعلها” .
يذكر أن وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أعلنت في وقت سابق مقتل 175 مقاتلا من “جبهة النصرة” و”لواء الإسلام” خلال تنقلهم على محور طريق (النشابية، ميدعا، عدرا الصناعية، الضمير، بئر القصب، الأردن) في ريف دمشق، وذلك في عملية لقوات الجيش السوري، مشيرة إلى أن العملية تأتي في إطار الإجراءات الأخيرة، لمنع تسلل من تصفهم بـ “الإرهابيين” إلى الغوطة الشرقية.