أبرياء ام ْ غوغاء ؟ - د.خالد العاني

أبرياء ام ْ غوغاء ؟ - د.خالد العاني

كيف استطاعت ْ وسائل الاعلام تحويل الجماهير العربية الواسعة الى غوغاء ؟
بكل مايخص المصلحة الحقيقية للامة العربية ؟
كيف استطاعت وسائل الاعلام السامــّة التي تنضح انواع السموم ذات المفعول الآني والبطيئ ..
ان تسوق الجماهير العربية الى حتفها الاكيد ,وهي راضية مقتنعة بهذا المصير ؟
حتى الانظمة العربية السائرة في فلك السياسة الامريكية والتي تدرك تماما وخاصة بعد افتضاح مايسمى بالربيع العربي انها تسير الى حتفها الاكيد.
لماذا تخنع وتنساق ولاتبادر الى الخروج من هذا الطوق المهلك لها ؟ ماهذا الذل والهزال والخنوع والسير بطريق الهلاك المحتوم .
ماهي العوامل الاساسية الرئيسية والثانوية التي ادت الى كل هذا الانحطاط؟
لماذا العملاء يقبلون بحياة العمالة للاجنبي وهم يدركون ان مصيرهم الحتمي هو مصير سلفهم من العملاء ... نهاية مخزية والى مزبلة التاريخ ..
واكثرهم يؤمن او يتظاهر باليوم الاخر والحساب والعقاب ..ناهيك عن التاريخ والسمعة المخزية ؟ ...
ان هذه الاسئلة تحتاج الى مراكز بحث ودراسات وعلماء سياسة وعلماء نفس واجتماع واقتصاد وتاريخ ... الخ
نعود الى جماهيرنا العربية وبما يخص في هذه اللحظات التأريخية من حياة الامة ومسيرتها .
الوضع في سوريا وانفضاح الدور الامريكي والاسرائيلي التركي وانظمة الهوان العربية .
والجرائم الرهيبة التي تنفذها عصابات الغدر والخيانة , ومع كل هذا الذي يجري ونرى جمهور واسع خاصة في العراق لايزال يصرخ بغوغائية مؤسفة ان عدونا الرئيس ايران وينسون اسرائيل ومافعلته بنا امريكا وماتفعله دول الهوان والذل العربية بنا من تأمر مستمر
ودفع المليارات لشراء ذمم بعض "السياسيين " لدفعهم في الايغال بذبح شعبنا بالمفخخات والمسدسات كاتمة الصوت واشاعة الفوضى والفقر واستشراء الفساد المتعمد بحيث يجوع ويعري ويشرد دون مأوى جمهور واسع من شعبنا العراقي ..ولاتزال نسبة كبيرة منه تنسى كل اعدائها الحقيقيين !!
بالامس القريب كانت كل الشرائح والطوائف العراقية تعشق سوريا وحكومتها وتعتبر سوريا الملاذ الوحيد الحر الدافئ للملايين الذين شردهم الامريكي المحتل ,, فما الذي حول هذه الجماهير بلمح البصر الى غوغاء تفقد رشدها وتصرح بعكس الحقيقة وبعكس مصلحتها وتغمض عيونها عن الجرائم البشعة التي تقترفها عصابات الغدر والخسة ؟
ماهذا الذي يجري ؟؟ كيف لنا ان نوقف هذا التيار الخاطئ ونعيد جماهيرنا البريئة الى رشدها وابنائنا الى الطريق السليم ؟
وا أسفاه واحسرتاه .. لقد دخل حشد من الصهاينة قبل بضعة ايام الى المسجد الاقصى ودنسوه ولم نرى اي احتجاج لافي مصر او تونس او ليبيا او الجزائر او العراق او المغرب او اي دولة او دويلة عربية سوى بعض الفلسطينيين اما سوريا فأسرائيل اليوم وبالامس تعرف ان من سلح حزب الله الذي دمر الجيش الاسرائيلي هو سوريا وان من يهدد كيانها هي سوريا وان من يمتلك السلاح الفعال والرجال والجيش العروبي والعقائدي المجرب في حروب عديدة هي سوريا سوريا من بين العرب بقت القلعة الوحيدة الصامدة بوجه العدو الاسرائيلي سوريا والله معها والحق معها والعرب الواعون لقضيتهم معها والعالم الشريف كله معها .
ســــــوريا ستتنــــتصر !
د.خالد العاني
20/5/2013

» من اين و كيف حلّ بنا هذا الوباء ؟ د خالد العاني
» حدّدْ لمنْ تـُهـدد ؟ ! د.خالد العاني
» ما هذا ألأذعان والهوان يا اردوغان ! - د خالد العاني
» ما اشبه اليوم بالبارحة ...د.خالد العاني
» أمريكا سبب البؤس في العالم - د. خالد العاني