حدّدْ لمنْ تـُهـدد ؟ ! د.خالد العاني

حدّدْ لمنْ تـُهـدد ؟ ! د.خالد العاني

إستمعنا قبل أيام إلى خطاب الشيخ قيس الخزعلي من بغداد هدد وتوعد وأقسم إنه سينال منهم أينما كانوا ، إلا انه لم يحدد من هم هؤلاء المقصودين بهذا التهديد تحديدا .
الوضع يا شيخنا الجليل حساس لدرجة ان الناس عندنا في العراق متوترين
ومظلومين لا يعرفون من اين يأتيهم الظلم والموت . أجهزة ألأمن تضطهد المواطنين وفرق الموت تغتالهم والقاعدة الموسادية تفجرهم والفقر المدقع يسحقهم وسجون الحكومة مليئة بأبنائهم وبناتهم دون معرفة سبب ألأعتقال
وشباب يعدمون بتهمة ألأرهاب لأنهم يوما قاوموا ألأحتلال وضربوا جنوده القتلة الذين قتلوا مليونين عراقي ... لذلك تنادى الناس جميعا للأحتجاج السلمي ورفعوا الشعارات المطالبة بأبسط الحقوق التي ضمنها الدستور( الذي كتبه لنا اليهود ) . يطلبون اطلاق سراح الأبرياء وإيقاف ألأعتقال ألعشوائي ورفض مهزلة المخبر السري ,,,الخ وتعديل القوانين المجحفة التي تستغل ببشاعة لم يعرف مثيلها إلا عند المجرم الدكتاتور المقبور.
وكل هذه الملايين المعتصمة تهتف لوحدة العراق وألأخوة بين ابناء الشعب
بطوائفهم ... وبوسط هذه الجماهير المليونية نفر قليل هزيل مرتبط بعملاء اسرائيل في تركيا وقطر والسعودية المتآمرة على وحدة العراق لتمرير المشروع الصهيوني بأعلان أقاليم ألتجزئة .
أقول لكم يا شيخ إن العملاء لأمريكا جاءوا بأجندة ومهمات أمريكية، عليهم ألأستمرار بتنفيذها وهؤلاء العملاء إبتداء من حزب البعث الذي إرتمى يحضن ألأمبريالية منذ نجاح ثورة 14 تموز 1958 ونفذوا جريمتهم وخيانتهم فب انقلاب شباط ألأجرامي 8 شباط 1963 فذبحوا المخلصين ودمروا النفوس والمجتمع واشاعوا السقوط وألأنحطاط على مدى عشرات السنين وادخلو الشعب والوطن بحروب مدمرة تلبية لأسيادهم ألصهاينة فتسببوا بقتل ثلاث ملايين إنسان وضياع ثروة هائلة وتدمير المؤسسات
وهكذا الى أن سلموا العراق للمحتل الذي تصرف بهم حسب هواه لأنهم ملك له ـ كلابه ـ التي انتهى عمرها وامرها للموت !
إلا ان الحق يقال انملايين الذين أجبروا على ألأنتماء الى هذا الحزب المسخ
المقيت المبتذل( حزب البعث) وفي الحقيقة كانت عصابة مجرمة صعدت بمساعدة المخابرات ألأمريكية الى قمة الهرم في السلطة ، نفر من سقط المتاع من اراذل الشوارع من عائلة واحدة تسلطت وساقت الملايين الى حتف اكيد وحولت الحزب الى جهاز قمعي ضد الشعب وضد بعضه بعضا
بصورة مرعبة لم يعرف لها التأريخ مثيلا . من يتخلف ينتهي الى الموت
فتحولوا الى مخبرين على بعظهم البعض رغم انوفهم .
كانت المخابرات ألأمريكية تحرس هذه العصابةالتكريتية المجرمة الساقطة
لا مبادىء ولا أخلاق ، على مدى خمسة وثلاثين عاما بحيث كشفت تسعة وثلاثين محاولة للأنقضاض على هذه العصابة التافهة وذهب المناضلون الى حتفهم بالمئات بل يالالوف اغتيال وتهجيروإثارة حروب تنفيذا لأوامر اسرائيل. ان كل من كان مجبورا للأنظمام الى هذا الحزب المسخ هم ابرياء وكانوا ينتضرون يوم الخلاص من هذه الزمرة القذرة .فهل يستحقون هؤلاء الابرياء ان نعاقبهم على جرم لم يقترفوه ابدا بل بالعكس كانوا ضحايا هذه العصابة المجرمة التي اسطنعها الاستعمار الامريكي لغايات نفذتها حرفيا الى ان اوصلتنا الى حالة مأساوية ثم جاءوا لنا بالبديل المزيف الديمقراطي وأمروا الديمقراطيين او العملاء الجدد الذين جاءوا مع الاحتلال ان يطبقوا مشروع (اجتثاث) البعث . كلمة ترجموها عن الانجليزية وأمروهم ان يطبقوها على الشعب بحيث تبقى الفرقة والتفرقة والحزازات والاقتتال وتشجع فئات بريئة ودفعها لان تعادي العهد الجديد المفروض عليه ان يعادي "فئات" عديدة لان الفوضى "الخلاقة "التي يريدها الصهاينة مختلفة الاشكال والالوان هي المطلوبة لتدمير المجتمع العربي والاسلامي وهناك سؤال :من اسس الاخوان المسلمين ؟؟اليس الاستعمار الانجليزي ومن اسس القاعدة ؟ وبن لادن ؟ ومن اسس عصابة النصرة ؟ ومن يمول هذه العصابات اليوم في سوريا العربية ويقدمون بتسليحهم ليدمروا دولة العرب الوحيدة في صمودها ؟يستعملون هذه العصابات بدل من ان يتدخلوا بجنودهم لان تجربة العراق التي تعرفها ياشيخنا العزيز "قيس الخزعلي " ولاادري لماذا لاتذكرون المقاومة البطلة في العراق كله خاصة "الفلوجة"
وتذكرون فقط فصيل واحد .اليس هذا شيئ من الاجحاف والتفرقة وينحو الى الطائفية ؟ثم هل تعتقد ان الشباب الذين يعدمون الان هم فعلا مجرمون ؟ام انهم قاوموا المحتل الامريكي فأعتبرتهم الحكومة ارهابيين ؟لاننكر ربما هناك فعلا مجرمون من القاعدة والنصرة او غيرهم من التكفيريين القتلة الذين يستحقون الاعدام ..الا ان الحكومة لم تستطيع تنفيذ حكم الاعدام بمجرمي النظام السابق الصدامي من امثال طارق عزيز وعشرات المجرمين غيره لان لم تستلم الحكومة امرا من امريكا التي توجه من يجب ان يعدم ويدفن بضريح يزوروه الناس رغم انف من يقبل ومن لم يقبل .ثم يتبجح وزير العدل بأنه سينفذ حكم الاعدام كلما زاد احتجاج الشعب وهو بذلك ينفذ اجندات صهيوامريكية وان التعذيب الرهيب في السجون لأجبار ابرياء بالاعتراف بجرائم لاعلاقة لهم بها ثم يعدمون ؟ هل هناك افضع من هذا الظلم ؟؟
هناك سؤال حول فرق الصحوة التي تشكلت في الرمادي وأبادة فرق مجرمي القاعدة .لماذا نسيتم هذا ثم ان الجماهير اليوم وبرغم الظلم والقهر تهتف لوحدة العراق .
اني اقول ان جرثومة الطائفية التي غرسها المحتل الامريكي منذ مجيئ عصابة "التكارتة" العميلة .قد بثتها وغرستها منذ 1968 بتوجيه من امريكا واسرائيل التي ارتبط بها صدام التكريتي وعصابته .هذه المكروبات الطائفية للاسف اصابت الكثيرين خاصة بأفتعال الحروب والمقابر الجماعية المقصودة لان يأتي هذا اليوم الذي نحن فيه كي تستثمر تلك البذرة القذرة التي بثوها .
ان الامل في الوعي لهذه الامور والتعقل والروية والصبر والحكمة وسلوك طريق الحق الذي قل سالكوه لأننا من انصار الحسين العظيم عليه السلام .واعداء الفساد والظلم ودعاة وحدة الصف وتطهير القلوب من كل رجس .
لانشك بوطنية كل من رفض الاحتلال الا ان الوضوح مطلوب عليكم ان تسمو المجرمين بأسمائهم كي يفهم ابناء الشعب لمن تهددون .
ان مجرمي حزب البعث بدأوا يتصلون بعملاء امريكا في قطر والسعودية وتركيا ويتوسلون بهم ان تراهن امريكا عليهم مرة ثانية وسوف ينفذون كل مشاريع الصهيونية افضل من غيرهم .كما فعلوا عام 1963
بذلك يستحقون تصفيتهم دون رحمة !
18/5/2013
د.خالد العاني

» من اين و كيف حلّ بنا هذا الوباء ؟ د خالد العاني
» أبرياء ام ْ غوغاء ؟ - د.خالد العاني
» ما اشبه اليوم بالبارحة ...د.خالد العاني
» أمريكا سبب البؤس في العالم - د. خالد العاني
» ما هذا ألأذعان والهوان يا اردوغان ! - د خالد العاني