من اين و كيف حلّ بنا هذا الوباء ؟ د خالد العاني

من اين وكيف حلّ بنا هذا الوباء ؟ د خالد العاني

وباء فضيع نشأ وترعرع في ربوع أمـّتنا
العربية في العقود ألأخيرةمن القرن العشرين , اقصد بهذا الوباء هو
التطرف

والمغالات في التخريب والقتل العشوائي
والعمالة للأجنبي.

كيف توقف الكفاح المسلح لحركة التحرر
العالمية من نير ألأمبريالية ؟ لتتوجه له تهم ألأرهاب ؟ وتولد منظمات
"جهادية" توغل بأفضع اساليب ألأرهاب معللة جرائمها بأنهاتطهر ألأسلام من
الكفرة ! ويشتد التطرف الى ان يبلغ افضع اساليب التدمير للذات ولكل ما يحيط بهؤلاء
الموغلين بالحماقة الذين ينتحرون ويقتلوا من اهاليهم وابناء شعبهم ويدمرون بلدانهم
مخربين المنشئات والمؤسسات وكل مقومات الحياة ؟

لو ابحرنا بالتأريخ العربي وألأسلامي
وتتبعنا حوادث ادت الى نشوء حركات وتكتلات واحزاب وفرق ومذاهب ’ لم نرى ما يشبه هذا
الوباء الذي استشرى , في غفلة منـّا , ليس له ما يبرره تحدث في القرن العشرين
والواحد والعشرين عصر ألأختراعات وألأكتشافات الخارقة الخيالية التي تعتبر لأجيال
القرن التاسع عشر من ضرب الخرافات والفنطازيا.

ياترى أين يكمن الخطأ ؟ وكيف أغفلنا
عن العناية المطلوبة

بالأجيال الشابة الناشئة (خاصة فترة
المراهقة ) لنتركهم نهبا

لأوباش يتسللون الى ارواح وقلوب هشة
يسهل تطويعها وصياغتها وفق اهوائهم الشريرة ألأجرامية التخريبية المستمدة من آراء
ألأستشراقيين ألأجانب الذين يدرسون المجتمعات التي يريدون الهيمنة عليها ’ حيث
يتوصلون الى ما يسبب التفرقة وألأقتتال وسهولة تجنيد العملاء
!

كما يعملون على فرض اوضاع في
المجتمعات المستهدفة

تصبح المرتع الذي
تترعرعفيه بسهولة العناصر التخريبية .

فلو قرأنا البروتوكول العاشر من
بروتوكولات حكماء صهيون لعرفنا لماذا تعمد الدول الأجرامية السائرة في ركاب
الصهاينة الى تجهيلنا وافقارنا وتجزأتنا ؟

يقول البروتوكول العاشر:ـ " والغرض
انهاك كل إنسان عن طريق الخلافات والعداوات والحزازات والمجاعات ونشر ألأوبئة ,
والفقر, الى الحد الذي يجد فيه ألأغيار( غير اليهود ) أن لا مناص لهم من مناشدتنا
مساعدتهم بسلطان المال "

تبين ان ألأستقلال وحده غير كافي
لتحصين اجيالنا من المكروب التدميري للذات البشرية اذا ما كان القائمون على دفة
المسؤولية يتقوقعون تاركين الحبل على الغارب لمن هب ودب يتسربون الى ألأرواح
البريئة ويلوّثوها على اهوائهم!

يجب العمل من اليوم على تأسيس المعاهد
التي ترعى النشئ بالتربية الوطنيةوالقومية والوعي العام الأنساني المتفتح ومحاربة
التعصب . ومراقبة المخربين وتشخيصهم وإنهاء اي تأثير لهم نهائيا . دراسة اسباب
انتشار ألأفكار الهدامة وانهاء البيئة التي تؤدي الى ذلك . محاربة الجهل والفقر بكل
ما عرفناه من عدالة ومساواة والقضاء على الفساد وألأستحواذ على ثروة ألأمة بالجشع
واللصوصية !!

عندما انتشرت ألأفكار ألأشتراكية
بالمساواة والعدالة وألأنسانية وتأميم المصالح والمعامل لصالح الشعب في امريكا في
بداية الخمسينات من القرن العشرين . ارتعب ألأمبرياليون وشعروا بالخطر ! فماذا
فعلوا في بلدهم ( الديمقراطي ) امروا بقتل كل من يحمل هذه ألأفكار
فأبادوا

عددا هائلا من
مثقفيالشعب ألأمريكي واعادوه تحت احذية

المجرمين اعداء البشرية
!!

» أبرياء ام ْ غوغاء ؟ - د.خالد العاني
» حدّدْ لمنْ تـُهـدد ؟ ! د.خالد العاني
» ما هذا ألأذعان والهوان يا اردوغان ! - د خالد العاني
» ما اشبه اليوم بالبارحة ...د.خالد العاني
» أمريكا سبب البؤس في العالم - د. خالد العاني