ما اشبه اليوم بالبارحة ...د.خالد العاني

ما اشبه اليوم بالبارحه !د خالد العاني

قام المجرمون المأجورون المنبوذون
بضرب حلب الشهباء بصاروخ محمل بمواد سامة ليبيدوا اكبر عدد ممكن من المواطنين
ألآمنين , مما يدل على إفلاسهم ويأسهم ويبرهن على خستهم ولؤمهم وساديتهم. وقبلهم
كان المحتلون الفرنسيون يرتبون الهيمنة على سوريا العربية ولم يجدوا لهم نصيرا
اومؤيدا لمشاريعهم ألأستعمارية , وجهوا المدافع على احياء دمشق وقصفوها بحقد
وبعشوائية لينتقموا من الشعب الذي رفضهم .مما جلب آن ذلك ألم وسخط العرب فكتب امير
الشعراء احمد شوقي قصيدته العصماء دمشق " 1 "

واليوم ألأرهاب الذي يأس من ان يحقق
اي شيئ من مآربه الخسيسة اخذ يسمم اكبر عدد من ابناء شعبنا الصامد . المفارقة ان
هؤلاء يعتبرون انفسهم من ابناء هذا الشعب وانهم معارضة يناضلون من اجل سعادة الشعب
السوري وحريته وإنهم ثاروا ضد الظلم وألأقصا ء ـ كذا ـ ها هم يبرهنون
للشعب وعلى مدى سنتين من القتل والتشريد والدمار والسرقات والتخريب وانتهاك
الحرمات, ولم يكفيهم كل ما اقترفوا من جرائم , كشفوا اليوم آخر قناع عن بشاعة
وجههم

والمؤلم ان هناك من
يعتبر نفسه من هذا الشعب ويرتمي في احضان ألأمبرياليين اعداء العرب ويسمي نفسه
معارضة ويبارك الجرائم الشنيعة هذه ويجد المبرر لها وهو يعتاش على نفايات اعداء
امتنا وفي فنادق اوربا ’يستمر بعد هذه الجرائم موغلا في غيه متلبسا الخيانة العظمى
ومستجديا ألأعداء ولا يلبي نداء الوطن في العودة والتسامح والتعاون لأنهاء مأساة
اصبحت واضحة لكل ذي بصيرة انها مؤامرة لذبح الجميع ! وهم بذلك يضلمون شعبهم الذي
يتألم ويأسف لعقوق ابناءه له ولسان حاله يقول : وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على
المرئ من وقع الحسام المهند !

ان هدف امريكا واسرائيل هو ابادة
العرب ولا فرق عندهم من يموت من الشعب او من عملائهم. المهم ان يتدمر البلد
!

إصحوا يا مغفلين الوقت ملائم للعودة
للوطن الذي يفتح لكم ذراعيه ليحتضنكم نادمين وسيصفح عنكم
!

" ! " سلامٌ من صبا بردى
ارقُّودمعُ لا يكفكفُ يا دمشقُ

وبي مما رمتك به
اللياليجراحات لها في القلب عمقُ

مأساتنا نحن العرب كبيرة وكبوة رهيبة
لم يعرف تأريخنا لها مثيل حيث طاعوننا من بيننا اوحت به ألأعداء . في نفس اليوم
الذي قصفت حلبفجر عملاء اسرائيل في بغداد عدد من السيارات راح ضحيتها
عشرات بل مئات الضحايا !

النصر لكم يا حماة الديار يا امل
امتكم العربية !

» من اين و كيف حلّ بنا هذا الوباء ؟ د خالد العاني
» ما أشبه اليوم بالبارحة....عدنان الساحلي
» أبرياء ام ْ غوغاء ؟ - د.خالد العاني
» حدّدْ لمنْ تـُهـدد ؟ ! د.خالد العاني
» ما هذا ألأذعان والهوان يا اردوغان ! - د خالد العاني