المعارضة السورية .. دبدبى تدبدبي !! - بقلم: جميل عبدو

هناك قصيدة قديمة اسمها " أي دبدبى تدبدبي أنا عليّ المغربي “, حاكاها الشاعر الكبير العظيم " محمد مهدي الجواهري " في قصيدة " أي طرطرا تطرطري تقدمي تأخري ".

وجدت على الانترنت قصيدة في هجاء المعارضة التونسية منذ فترة على نفس النمط تماماً , يبدو أنه مُجدٍ في ناحية وصف المعارضات المتواجدة في المنطقة , القصيدة عُدّلت قليلاً من قبلي لتلائم أفعال من يدعون المعارضة السورية , ويخيّل انها تصف بالفعل أناس معينين


--------------------------------------------------------------------------------------------------------



" المعارضة السوريّة"



أي دبدبى تدبدبي

تموّجي .. تذبذبي

تجمّعي تفرّقي

تصهيني تغرّبي

تعلْمني تأسلمي

تقومجي تعرّبي

تأمركي تبلشفي

تألْبَـنــي تكوّبي

توطّدي تثاقلي

تزيّني بالشنبِ

تمركسي تهوّدي

تفنّني في الشغب

تشيطني وشيطني

وأفسدي وأضربي

إن شئت يوما فاحضري "الـتـ

ــتـأسيس" أو تغيّبي

وعارضي واعترضي

وغاضبي وأغضبي

وخالفي واختلفي

وهرجي وانسحبي

تشدّدي واستهتري

في غيّك ورغّبي

وأرعدي وأزبدي

كالفأر عند الغضب

فأغضبي لأكلة

وانتقدي لمشرب

وصوّتي بلا ولا

وانتصري للغيهب

إن غرّبوا فشرّقي

أو شرّقوا فغرّبي

أو أحسنوا فشوّهي

أو أخطأوا فصخّبي

أو أنجدوا فأَتْهِمي

أو أبعدوا فقرّبي

وأعبثي وعابثي

وأفسدي وخرّبي

أي دبدبى تدبدبى

تفاخري كم تكذبي

وانتصري لمجرمٍ

وقاتل مغتصبِ

أو قاطع لسكة

معربد ومُضرب

وزمري وطبلي

لفتنة وتكهربِ

وسعّري أوارها

وأنفخي في اللهب

وإن خبتْ فعجّلي

بالزيت أوبالحطب

واستغفري لفاجر

فويسق كويذبِ

وكفّري كل البشر

وشهّري ورهّبي

وحلّلي وحرّمي

وصدّقي وكذّبي

أي دبدبى تدبدبي

تسيّسي تحزّبي

تمقرطي تمدّني

تجمهري تقطّبي

تأنّثي تخّنثّي

تميّعي تعصّبي

تحلّلي تفسّخي

من شرْعة ومذهب

تصعلكي وافتخري

بــشويعرٍ وكويتبِ

وتسافلي عند المساء

وفي الصباح تحجبي

وانتصري لمومسٍ

ودافعي عن مذنبِ

وكل بوق فاسد

ومفلس ومجدبِ

متوّج بعارهِ

بفسقه مجلبب

وطاولي وغالطي

وأفجري وأكذبي

وندّدي وهدّدي

واستنكري وأشجبي

وبشّري بدولة الـــ

حريّة عند الخُطَبِ

وإوعدي الشعب الفقير

وإخلفي .. وتهرّبي

أدبدبى تبدّلي

كالريح في التقلّب

فأقبلي وأدبري

في شمْأل وجُـنّـب

وانسلّي مثل حـيّـةٍ

رقطاء أو كعقربِ

لا خير يُرجى منهما

غير الأذى والعطب

وأنشدي رئاسة

وأمّلي في المنصب

لا ضير إن لم تظفري

تفنى الدُنى .. أو تكسبي

ثمّ ارفعي علمَ الجهاد

وقاتلي وحاربي

و قبلّي يد الشيوخ

وكلي برازَ الأجنبي

واستجمعي بغاثهم

واستنفريهم واجلبي

فهاهنا مقابر

وهاهنا جيشٌ أبي ..