دام برس:
بعد مرور عامين على خديعة الربيع العربي بات الجميع يعلم بأن ما سمي الربيع العربي ما هو إلا مؤامرة كبيرة على الأمة العربية تهدف إلى تفتيت المنطقة والهدف الحقيقي هو استنزاف الموارد العربية والحفاظ على أمن إسرائيل.
لقد شكل اردوغان الحالم بإعلان الخلافة الاخوانية العثمانية تحالفاً استراتيجياً مع تنظيم جماعة الإخوان المسلمين من أجل قلب أنظمة الحكم في العالم العربي من أجل إقامة دولة الخلافة وفقا لتصوراتهم الخاصة وحفاظا على عروش حكام الخليج ومن أجل ذلك تم تسخير كل الامكانيات لضرب محور المقاومة إضافة إلى القضاء على القومية العربية.
لم تكن مصادفة مسألة تزامن الاعمال الارهابية بين كل من العراق وسورية حتى أن المواطن البسيط بات يعلم أنه بمجرد سماعه لخبر تفجير في بلاد الرافدين لابد من أن يحدث تفجير في الشقيقة سورية.
في سورية ومع بدء مؤامرة الربيع العربي ارتدى العمل الإرهابي المسلح عباءة الانشقاق ومع كشف حقيقة العصابات الإرهابية المسلحة اعلن عن حلم الخلافة على يد عصابات جبهة النصرة التي ولدت من رحم تنظيم القاعدة الارهابي وما هي إلا أشهر ليتم اعلان الوحدة بين النصرة والعصابات السلفية في العراق ولتتم البيعة للمجرم الظواهري.
لسنا هنا بوارد الحديث عن بداية مؤامرة الربيع العربي وكيف انتقلت من دولة إلى أخرى وتحت شعارات براقة تم اعادة احتلال العديد من الدول العربية من قبل تحالف الاعتلال العربي لأن الصورة الحقيقة التي تخشى قنوات الفتنة من نقلها هي عبارة عن حرب ابادة جماعية يتعرض لها كل من يقف بوجه سلطان الاخوان.
إن ما يهمنا هو استهداف الجمهورية العربية السورية القطب الرئيسي في محور المقاومة , سورية التي فرض قائدها معادلة جديدة لنهضة الأمة العربية لكن أشباه الرجال خافوا على عروشهم من أن تسقط فكانت الحرب على سورية.
ولأن سورية بقيت صامدة في وجه أعنف حرب وأشرس مؤامرة كان لابد من الانتقال الى بلاد الرافدين التي تشكل عمقا استراتيجيا لسورية وتحت نفس الشعار بدأت نيران المؤامرة تشتعل في العراق وعلى الوتر الطائفي بدأ العزف , لكن شعب العراق العظيم قادر على الصمود في وجه الحرب الطائفية التي يروج لها أتباع الوهابية.
اليوم أصبح العراق وسورية في خندق واحد للقتال ضد المستعمرين الجدد والعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العراقي شكلت رسالة واضحة لكل من تورط في سفك الدم السوري والعراقي على حد سواء بأن أمن سورية من امن العراق وبأن العراق سيبقى ضمن محور المقاومة وبأن القومية العربية مسألة لا مساومة عليها يأتي الموقف العراقي الرسمي والشعبي في ظل تآمر ملك الأردن المعلن والنأي بالنفس اللبناني الذي تحول إلى خدعة يدفع السوريون ثمنها من دمائهم ناهيك عن الدور الخليجي وحكام الاخوان في باقي الدول العربية.
سورية التي وقفت إلى جانب العراق في محنته وكان لها الدور الأهم في مقاومة الاحتلال الامريكي وطرده لن تبقى وحيدة في الميدان ولابد لمحور المقاومة من أن ينتصر فالحق يعلوا ولا يعلى عليه.