دام برس:
الشهادة وقفة عز وإباء، ألهمت قصائد الشعر , وبأقلام الكتاب سطرت ملاحم البطولة، تنحني الهامات لهم إجلالا وإكبارا ,وكما قال القائد الخالد حافظ الأسد "الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر".
الشهيد في ممارسته لفن الشهادة أعظم فنان لأنه يبدع صور استشهاده في الشكل الفني الرائع متجاوزاً التسميات البديهية ليسمو فوق أبعاد الحروف و رموز الألوان وزوايا المساحات الضوئية فهو الذي يعتلي قبة السماء مقيماً فيها دائما وهذه القبة لايصل إليها إلا النخبة المختارة من خلق الله.
إن شهدائنا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظروما بدلوا تبديلا ، إنهم قيمة القيم وذمة الذمم. عاهدوا الوطن بالذود عن حياضه وقدموا أرواحهم قرابين لحماية كل ذرة من ترابه، رفعوا راية الوطن خفاقة عالية فما تزعزعوا وما تراجعوا، صمدوا وقاتلوا واستبسلوا وما انهزموا.
إن من ارتبط بنبض الأرض ورائحة التراب وتمسك بجذور الوطن والتاريخ ودافع بكل إخلاص وثبات ونال شرف الشهادة هو المنتصر وهو العبقري لأنه اختار الخلود في رحاب السماء.
في سورية الأبية كل مواطن منا مشروع شهادة، وصرخة شجاعة تقول فداك ياوطني، فلولاك ما استبسلوا، ولولاك ما قاتلوا، ولولاك ما انتصروا، ولولاك مااستشهدوا، ماذا اعدد من لولاك وقد مجد اسمك الواحد الأحد.
في الماضي كان السادس من أيار هو يوم الشهداء وفي يومنا هذا بات وبكل فخر كل يوم هو يوم للشهداء.
إننا كشعب سوري ندرك معنى التضحية والفداء تلك المعاني التي تعلمناها في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد والذي قال آمل ألا تنتهي حياتي إلا بالشهادة عندما كان في ذروة المسؤولية، إن صلة الوصل اليوم بينا نحن الأحياء وبين من سبقنا من الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون هو أن نضحي من أجل سيادة واستقلال وحرية الوطن وأن نكون أوفياء لهم وبالتالي هذا الوفاء يعبر عنه بالعمل وليس بالقول.
في كل يوم يزف الشهداء دفاعا عن سورية وعن شعبها وفي كل يوم تنمو في وطني شقائق النعمان وما أقدس تراب سورية الذي روي بأطهر دم ألا وهو دم الشهيد.
في السادس من أيار نرفع أسمى آيات الشكر لحماة الديار أسياد الزمان الصامدون في وجه كل المؤامرات والفتن الذين لولا تضحياتهم ما رفعت راية سورية كما نتوجه بأسمى آيات التبريك للسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الذي أثبت للعالم أجمع بأنه قائد مقاوم وإلى شعبنا السوري نتوجه بالقول إن النصر قريب وإلى شهداء جيشنا الأبرار وأرواحهم الطاهرة تنحني الهامات خشوعا وتكريماوإجلالا لأرواحهم الطاهرة وفي هذا اليوم العظيم ننحني أمام عائلاتهم التي يحق لهاأن تفخر كل الفخر وأن تعتز كل الاعتزاز بأنها قدمت الأبطال، لتظل سورية صامدة منتصرة فتحية لجيشنا العربي السوري تحية حب ووفاء لرجال جيشنا أولئك الذين استعذبوا الموت ليحيا الوطن وواجهوا الموت بتحدي الرجال وشجاعة الأبطال فكانوا وبكل فخر حماة الديار. .