سورية عين على الحوار وعين على الزناد متابعة سعد الله الخليل

سورية عين على الحوار وعين على الزناد متابعة سعد الله الخليل

تتزامن الدعوات المتكررة للحوار وتقدم الحل السلمي للأزمة السورية مع التطورات الميدانية على الأرض فيما تبرز قضية حملة السلاح كمسألة مستقبلية تنتظر إيجاد حل لها على طاولة الحوار السوري.

بعد إطلاق الرئيس بشار الأسد مبادرته لحل الأزمة وفق قاعدة الحوار السوري، عقدت اللجنة المنبثقة من مؤتمر طهران للحوار اجتماعاً حددت فيه الخطوات القادمة لتفعيل الحوار الوطني السوري على الأرض وأقرت تشكيل لجان لتنظيم عملها بما يدفع الحوار السوري قدماً.

وطالبت سناء ناصر أمين عام تيار سورية الجديدة بتشكيل لجان تقرر آلية العمل المباشرة، بتفعيل ما اتفق عليه بمؤتمر طهران وترك النقاط الخلافية للمباشرة بالحوار الوطني، بملتقى موسع بالفترة القريبة القادمة يعقبها الانتشار والتغلغل ضمن المجتمع السوري التي يحق لأي طرف بالتعبير عن رأيه فيها.

ورأت ناصر بما طرحه الرئيس بشار الأسد تصلح كخطة عمل مستقبلية لسورية الجديدة وأي شخص يرغب بالعمل لإنهاء الوضع الحالي يمكن أن ينطلق من هذه الخطة .

من حهته رأى ماهر مرهج أمين عام حزب الشباب الوطني السوري ضرورة الانطلاق بالحوار السوري وقال لتوب نيوز " الحوار يجيب أن يبدأ حتى بمشاركة الأطراف التي لديها تحفظات والباب مفتوح للجميع للكل لطرح رؤيته حتى من ينادي بإسقاط النظام، أو تغير البنية" واعتبر مرهج مبادرة الرئيس تحوي شيء جديد بالخطاب الرسمي ومن قمة الهرم بعيد عما كانت تطرحه المبادرات السابقة من عمليات إصلاح تجميلية عبر الحديث عن تغيير بنية النظام تشترك فيه كل القوى السياسية وليس الحزب الحاكم".

وقال عمر أوسي رئيس المبادرة الوطنية للأكراد لتوب نيوز أعلن الرئيس بدء العملية السياسية بالحوار الوطني بين تيارات المجتمع السوري بين المعارضة والموالاة والمستقلين، رغم أنني غير ميال لهذه التقسيمات فالوطن السوري يمر بمرحلة تاريخية حساسة بما يواجهه من أعداء الوطن، ولاقت المبادرة صدى لدى مكونات الشعب السوري ".

وأضاف للأسف كل الحوارات التي جرت بسورية وخارجها لم تلقى صدى إيجابي على الأرض السورية منذ اللقاء التشاوري، والذي لم تنبثق عنه لجنة متابعة ونأمل أن يحقق لقاء طهران ولجنة المتابعة المنبثقة عنها شيء جديد.

وعن رؤيتها لآلية الحار قالت بروين إبراهيم رئيسة حزب الشباب الديمقراطي للعدالة والتنمية" كحزب ضمن تكتل للتغير ندعو لمؤتمر حوار شامل لقوى المعارضة الداخلية رغم الخلاف بالرؤية بين مكوناتها وأضافت"نتفق مع هيئة التنسيق على ثوابت عدم التدخل الخارجي ونبذ العنف والخلاف بيننا على رفض الهيئة الحوار رغم أن لنا رؤيتنا وطريقتنا التي يجب تحديدها.

وتابعت نتفق مع مبادرة الرئيس بالثوابت كالحفاظ على السيادة وعدم التدخل الخارجي وضرورة ضرب الإرهاب ولكن هناك طرق لم يتم تحيدها للمرحلة القادمة وبقيت مبهمة بالمبادرة، كالبند الثالث دعوة الحكومة للحوار، فمن سيشارك بالحكومة القادمة وما هي الأطراف الممثلة فيها فتلك الأمور قد تتوضح على طاولة الحوار، ولن نوافق على أي طرح غير متوافق عليه بين الأطراف كافة ولن نسمح بتمرير أي تجاوزات مرت سابقاُ كالدستور أو قانون الإعلام.

الحوار والزناد

رأى عادل نعيسة عضو رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير أن في الموقف الدولي من الأزمة السورية لا يزال نقطة خلاف ما بين الولايات المتحدة وروسيا كقوى دولية كبرى، وقد تكون المرحلة الانتقالية التي رفضها الرئيس الأسد هي نقطة الخلاف بينهما، وفي كل الأحوال الوضع الميداني يؤثر بلعبة الداخل والخارج سلباً أو إيجابا وأضاف "منذ أقل من شهر حصل تصعيد عسكري على الأرض من كل الأطراف، عندها قلت هو إما تصعيد الربع ساعة الأخيرة قبل قدوم الجيوش أو لتحصيل أوراق ميدانية على الأرض للدخول أقوى للتفاوض الدولي، فبمجرد الحديث عن حل سلمي دليل وصول الأطراف للاقتناع بأنه لا حل عسكري بسورية، وعلى الطاولة يصل صوتك حيث تصل قوتك الميدانية" وأضاف" إلى أن يصل الأطراف لاتفاق سنشهد تصعيد وسرية مقبلة على تصعيد كبير، وهنا يأتي دور قوى التغيير السلمي بنشر ثقافة الحوار، بعد أن نسيته كل الأطراف بما قد يساعد بالأمل على الأقل للعمل على بناء وطن".

ورأى نعيسة أن الشعب السوري تعب وهناك معطيان يجب على أطراف الصراع البناء عليهما، الأول لا مجال لأي طرف لكسر عظم الطرف الأخر، والثاني أن مزاج الأغلبية الصامتة يرغب بالخلاص من الأزمة وعودة الحياة الطبيعية اليومية لأبناء الوطن في جميع القطاعات وهو معطى يبنى عليه.

فيما اعتبرت سناء ناصر بأن الملف السوري إقليمي دولي داخلي فالولايات المتحدة تراقب العمل المسلح على الأرض، وكلما كان الخط المسلح المراهنة عليه في تراجع وإندحار، مع تقدم عمليات الجيش يتقدم الحديث الأميركي عن الحل السياسي والعكس بالعكس، فالتصعيد التهدئة مرهونة بالوضع الميداني ولا يمكن الحديث عن حوار دون الحسم على الأرض، وقالت" الحوار بالكلمة مع حملة سلاح غير ممكن الحوار مع من رمى سلاحة للحفاظ على أمن الدولة ".

مصير حملة السلاح في سورية المستقبل

يرى ماهر مرهج إمكانية لاستيعاب ملف حملة السلاح بسورية ويقول " لدينا تواصل مع بعض من حمل السلاح والأغلبية جاهزة لإلقاء سلاحها، ولكنها بحاجة لضمانات حقيقية لإلقائه، وطرح الرئيس بالعفو كمرحلة ثالثة نابع من علمه بخلفيات هذه القضية، فالحوار يقدم ضمانات للمسلحين بعدم الملاحقة الجزائية والقانونية بعد إلقاء السلاح ".

ورأى إمكانية تجميد العمل المسلح وقال "تمكنا من الاتفاق مع بعض الجماعات المسلحة لإخفاء السلاح مرحلياً وعدم إلقائه في الزبداني ووادي بردى ورأس العين، وتمكنا من إقناع قسم منهم بإبقاء السلاح للدفاع عن النفس وعدم التعرض للجيش والحكومة، لحين الوصول لحل عبر الحوار، وأضاف هناك بعض من حمل السلاح لهم مطالب محقة وحملوا السلاح على أمل تلبيتها أو لعدم وجود عمل ويمكن ضم هؤلاء لقطاعات الدولة كالجيش والأمن

وأضاف مرهج الفئة الثانية وهي العصابات المسلحة الإرهابية وما تحويه من جنسيات غير سورية نرى أنه لا مكان لها في سورية القادمة،

وتوافق سناء ناصر رؤية مرهج بإمكانية دمج بعض حملة السلاح بالمؤسسات الأمنية والعسكرية ، تقول البعض تم اللعب عليه بدوافع عدة دينية ومناطقية، والبعض أرغم على حمل السلاح وينتظر تسوية وضعه للعودة لحضن الدولة ومعاملتهم وفق متطلباته للوصول لحل".

» تصحيح ربيع العرب في اليمن السعيد واكتمال الصورة في سورية.... بقلم سعد الله الخليل
» سمفونية الحوار والإصلاح بقلم : سعد الله الخليل
» من يسعى لكوسوفو ثانية في سورية ...؟ اعداد : سعد الله الخليل
» سورية تعيد الصين لدوري الأضواء... بقلم: سعد الله الخليل
» آذار ربيع التسويات وتناقضات أعداء سورية بقلم سعد الله الخليل