دام برس – متابعة : اياد الجاجة :
من المؤكد أن الساحة السورية باتت اليوم أمام مشهد واضح وصريح لا مكان فيه للتجمل والتزوير والاختباء وراء الإصبع.مجموعات إرهابية تكفيرية متطرفة تدعمها وتؤويها وتدربها دول الجوار بتواطؤ مع دول غربية استعمارية تتسلح بترسانة ذرائع ومبررات إنسانية مفتعلة لتبرير تدخلها في الشأن السوري.
ويوماً بعد يوم تتكشف المزيد من الحقائق التي تثبت بالدليل القاطع مدى توحل جهات وقوى عربية مأجورة وانغماسها في الدم السوري.
وفي هذا الإطار كشف النائب اللبناني عاصم قانصوه أن هناك 3 طائرات توجهت إلى ليبيا عن طريق لبنان على متنها مسلحون سوريون بهدف الحصول على التدريب العسكري هناك.
وحذر قانصوه في حديث لوكالة اخبار الشرق الجديد من خطورة هذه المعلومات التي تترافق مع انكشاف واضح وعلني لوجود مخيمات تدريب خاصة بالمعارضة السورية المسلحة في لبنان متسائلا اين هي سياسة النأي بالنفس التي تتكلم عنها الحكومة اللبنانية ؟
وقال قانصوه منذ بدء الازمة في سورية تكلمنا عن وجود القاعدة والسلاح والمال في لبنان وكذلك البواخر وجميعها كانت تغطى وأصبح الامر مكشوفا خاصة بعد تدخل عقاب صقر وسعد الحريري والدعم المادي والعسكري للعصابات المسلحة والمسلحين في سورية.
وأوضح قانصوه أن الدعم قدم لعناصر ميليشيا الجيش الحر عن طريق البقاع والشمال والمرضى منهم عولجوا وعادوا للقتال في سورية ومنهم من لا يزال في لبنان.
ودعا قانصوه الحكومة اللبنانية إلى أخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على الامن وتحديد أماكن التدريب ومعالجة الامور بأسرع وقت كما دعا الجيش اللبناني والامن العام إلى تطويق المسلحين ووضعهم في السجن.
في حين اكد النائب نبيل نقولا عضو تكتل التغيير والاصلاح في مجلس النواب اللبناني ان على الدول التي تسلح المجموعات الارهابية المسلحة ان تتحمل مسؤولياتها في هذا المجال بدل ان تلقي باللائمة على لبنان وتطالبه باستقبال مايسمى النازحين السوريين.
وقال نقولا في تعليق على تصريحات وزير الداخلية اللبناني مروان شربل التي كشف فيها وجود معلومات بشأن مخيمين لتدريب عناصر مسلحة من المعارضة السورية في احدى المناطق اللبنانية النائية قائلا بالنسبة للمخيمات جميعنا نعلم بوجودها ولكن يجب أن نرى ما اذا كانت الدولة اللبنانية لديها القدرة على ضبط الامن على جميع الاراضي اللبنانية.
واعتبر نقولا في حديث لوكالة انباء الشرق الجديد ان انتشار الارهابيين في لبنان جعله بلدا مكشوفا فالقوى الامنية غير قادرة على ضبط الامور وهناك من يمنع الجيش اللبناني من القيام بواجبه كما يجب وذلك لاسباب سياسية ونحن حذرنا من هذا الموضوع منذ زمن.
وتابع نقولا كان هناك أشخاص يقولون ان هذا الكلام غير صحيح وتجن ولكن اليوم نشهد على معظم الامور التي حذرنا منها معتبرا انه لا يجوز التذرع بالجانب الانساني لان ذلك سيجعل لبنان يتحمل تداعيات الازمة في سورية بمفرده في حين المفروض ان تتحمل الدول التي تسلح المعارضة السورية مسؤوليتها في هذا السياق وعلى لبنان ان يلتزم سياسة النأي بالنفس وان يأخذ قرارات حاسمة لمصلحته الوطنية.