لا مكان للفيدرالية فهدفها ضرب الوحدة السورية

لا مكان للفيدرالية فهدفها ضرب الوحدة السورية
2012-10-19 10:10:50

ردا على ما ورد من انباء عن عرض امريكي تركي لاكراد سوريا عن فيدرالية لهم صرح نائب مجلس الشعب السوري عن قائمة المبادرة الوطنية الكردية : "ان هذه التصريحات التي نسمعها اليوم عما يصفونه بالفيدرالية الكردية للسوريين ليست سوى تسريبات امريكية تركية مخادعة ومخاتلة وكاذبة هدفها تضليل الرأي العام السوري والعربي فضلا عن الكردي عما يتفاعل حقيقة على الارض وفي الميدان من تلاحم كردي عربي ومعهم سائر مكونات الشعب السوري دفاعا عن الكيان والدولة السورية وحكومة الرئيس المناضل بشار الاسد وجيش سوريا البطل الذي يقترب من حسم معارك عديدة في اكثر من ساحة خاصة في حلب الشهباء والتي ستسمعون اخبارا سارة ومفرحة عنها في الايام القليلة القادمة".
واضاف عمر اوسي في تصريحات خاصة لعربي برس بان هذه التسريبات اصلا لا فاعلية ولا عملانية لها على الارض لا جغرافيا ولا ديموغرافيا لان من استمع اليها او رددها او صدقها من الجماعات الكردية الصغيرة والتي لدينا منها نحو 15 مجموعة متناثرة تعيش على الاوهام ولا تمثل في اقصى الحالات سوى عشرة بالمائة من اكراد سوريا بينما يتبع تسعون بالمائة من الكرد السوريين للفصيل الاكبر والذي يمسك بالجغرافيا والارض وهو حزب الاتحاد الديمقراطي وهو الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني وهم الذين يخوضون اليوم الى جانب سائر مكونات الشعب السوري والجيش السوري واحدة من اهم معارك التاريخ الفاصلة ضد الامبريالية الامريكية والنيوعثمانية الفاشية والشوفينية الرجعية التوسعية.
واما عن مهمة الابراهيمي ومبادرة وقف اطلاق النار فقد علق اوسي بالقول: "ليس لدينا ما يطمئن في هذا المجال لا سوابق الامم المتحدة ولا ما عمله الابراهيمي او تفاهم عليه في كل من السعودية وتركيا ولا سوابق فكرة المراقبين العرب - ايام الدابي - ايا من هذه لا تعطي صورة شفافة او مشجعة.
ثم ان الفكرة ملغومة ومفخخة فهي تريد ان تساوي بين الميليشيا المسماة بالجيش الحر او التابعة للقاعدة التكفيرية وبين الجيش السوري النظامي المدافع عن السيادة والوطن وكرامة السوريين.
ومع ذلك فاننا نضع الامر وكلمة الفصل في هذا السياق بين يدي القيادة السورية الا انني شخصيا غير متشجع لمثل هذه الافكار التي اظن ان وراء الكمة ما ورائها وربما اريد منها سرقة الفرصة والزمن من اجل مد المسلحين من قبل مثلث الدول الاقليمية الداعمة للارهاب اي الرياض والدوحة وانقرة باسم عيد الاضحى المقدس ومع ذلك كنا نتمنى ولا نزال ان يتنفس ويرتاح الشعب السوري ولكن بضمانات مكتوبة ونهائية وحقيقية تقضي بالوقف النهائي لتسلل المسلحين ووقف التسلح وتدفق البترودولار والهادف الى اغراق سوريا بالدماء وتدمير الدولة والكيان وحرق ودمار ترثه وثقافته وانتهاك مقدساته من قبل دول وعصابات لا تملك لا تاريخ ولا جغرافيا وانما تعيش كلاطفيليات على حساب الآخرين.

» الإنتصارات في مكان... وهدف النظام السوري في مكان آخر
» وائل الحلقي: الدولة السورية ستذهب الى مؤتمر جنيف 2 دون شروط مسبقة والجامعة العربية تحولت الى مكان للتآمر على العرب وسوريا
» اسرار قلق «داعش» و«النصرة» من الوحدة «313» في حزب الله!
» ولايتي: العالم الاسلامي ليس لديه أي حل إلا عن طريق الوحدة
» في ذكرى الوحدة: سوريا تصنع التاريخ دائماً.. وتنتصر