أيوب ليست رسالة طائشة بل رسالة ذات معنى ...بقلم : سلوم عبدالله

أيوب ليست رسالة طائشة بل رسالة ذات معنى

بقلم: سلوم عبدالله

منذ مايقارب السنة تمكنت الدفاعات الجوية الإيرانية من إنزال طائرة بدون طيار كانت تتجسس على مواقع عسكرية إيرانية وقامت بنسخ بياناتها و تفكيكها.وصناعة طائرة مثيلة لها بل اكثر تعقيدا منها تقنيا و تتفوق على الطائرة الأمريكية وهذا ما شاهدناه في طائرة حزب الله.

اليوم يبرز الطرف الثاني للمعادلة وهي إسقاط العدو الإسرائيلي لطائرة بدون طيار ولكن لمن ؟؟

طائرة بدون طيار كشف النقاب عنها حزب الله وحلقت لمسافات كبيرة ضمن الأجواء المحتلة، وفي حديث لسماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله: (هذه الطائرة ليست روسية، هذه الطائرة من صناعة إيرانية، وتجميع وإنتاج الكادر اللبناني المتخصص في حزب الله)

ما يعني أن حزب الله بات يملك منظومة متطورة جدا وما كشف هو أحد الإنجازات التقنية العسكرية لحزب الله، البارحة ظهر ميشال معوض عضو لجنة المتابعة في حركة 14 آذارعلى قناة ام تيفي اللبنانية وتسائل عن الطائرة التي كانت تتعقب رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري أنها اسرائيلية أم إيرانية !!؟؟؟

لو كان معوض متابع جيد للأحداث كان عليه تذكر كلام السيد حسن نصرالله بتاريخ 09/08/2010 : حيث عرض السيد حسن نصرالله وثائق و صورا جوية تعود لطائرات إستطلاع إسرائيلية تشير الى قيام طائرات التجسس برصد كافة الطرق و المحاور التي كان يتنقل فيها الحريري قبل اغتياله،

وأضاف سماحة السيد: أن إسرائيل تمتلك الاستطلاع الجوي والميداني من خلال العملاء والجواسيس والقوات الخاصة للاغتيال.

وفي وقت لاحق إعترفت إسرائيل بصدق الوثائق التي قدمها سماحة السيد حسن نصرالله وهذا يدل بشكل قاطع على تورط كاين العدو الاسرائيلي و ضلوعه في عملية اغتيال الحريري .

طائرة حزب الله و نظرية فائض القوة:

المفاجئة كانت تطور سلاح حزب الله النوعي من القوة الصاروخية الكبيرة التي ظهرت في حرب تموز2006 الى القوة الجوية و التي ظهر منها فقط طائرة الإستطلاع والتي قلبت الموازين و المعادلات في صفوف الكيان الإسرائيلي والذي بدا واضحا على وجوه قادة الكيان و الارتباك الواضح على وجه رئيس وزرائه تحديدا، بعد أن حلقت الطائرة و التقطت صورا حساسة للكثير من المواقع الإسرائيلية، ووصلت الى نقطة قريبة من مفاعل ديمون النووي قبل أن يتم إسقاطها.

مشهد الطائرة أيضا لا يمكن رؤيته بدون سياق مواجهة حزب الله و العدو الصهيوني، و تحديدا التعبئة العسكرية الصهيونية لأجل حرب في المنطقة، سواء إستهدفت لبنان أو سورية أو إيران، فالرسالة قد تكون بهدف جمع المعلومات، أو بهدف إرسال رسالة للعدو الصهيوني أو أنها بهدف جمع معلومات تساعد في حال حدوث حرب كي يتم توجيه صورايخ حزب الله بدقة عالية وهي في ذات الوقت رسالة بأن هناك أدوات لم يحسبوا حسابها في المواجهة وهي في ذات الوقت جس نبض للإسرائيلي لإختبار رد الفعل.

طائرة حزب الله ليست مغامرة طائشة بل هي رسالة ذات معنى، والإسرائيلي سيدخلها حساباته في المواجهة المقبلة الوعد من نصرالله. والصدق من نصرالله

» الصمود السوري ...بقلم : سلوم عبدالله
» فجر آذار وشمس التصحيح... بقلم : سلوم عبدالله
» هل مايحدث في سورية إرهاب؟؟ بقلم : سلوم عبدالله
» سر الحسم بين إدلب و دير الزور...بقلم : سلوم عبدالله
» فليخرس المزايدون...إنها سورية ...بقلم : سلوم عبدالله