الصمود السوري ...بقلم : سلوم عبدالله

الصمود
السوري
بقلم:
سلوم عبدالله

منذ عامين بدأت محاولة إسقاط
سورية وإخضاعها أرضاً وشعباً وجيشاً وقيادة، تحالفت من أجل ذلك قوى عربية وإقليمية
ودولية، فظهرت في سوريا مجموعة تدعي طلب الحرية من الدولة السورية، زعموا المطالبة
بالإصلاح، وفي تسارع للزمن نتافجئ بطلاب الحرية يحملون أغصان الزيتون المطعمة
بالبارود والنار، يضربون المدنيين بها كي يرشدوهم الى طريق حريتهم المزعومة،
مستخدمين لذلك القتل وانتهاك الأعراض والسلب والنهب.

حاولوا إكساب حراكهم المزعوم
طابعاً سلمياً، ثم تحول إلى عملية اعتداء على المواطنين الموالين لنظام الحكم في
سورية، ثم تطورت أساليبهم العدوانية إلى عمليات مسلحة ونشر الفوضى في المدن وتخريب
أحياء بكاملها وإرتكاب المجازر بحق المدنيين والعسكريين وتدمير وتخريب مرافق الدولة
الحيوية والعلمية والعسكرية، وقاموا بعمليات الخطف وإجبار المختَطفين العسكريين
منهم والمدنيين على الانشقاق عن الدولة في تسجيل مصور لبثه على قنوات فضائية تدعم
حراكهم المسلح بحجة الحرية ومقاومة بطش الدولة وقيادتها والموالين
لها.

وبمساعدة دولية وإقليمية وعربية،
بدأت قوافل الإرهابيين بالدخول إلى سوريا من تركيا ولبنان والأردن، بذريعة تحريرها
من نظام الاستبداد والإجرام والقتل على حد زعمهم، فدخلوا لتحرير النساء فسجنوهن في
أكياس الذل والاستعباد، واحرقوا الكنائس والمساجد، والمدارس والجامعات
والمعاهد.

وذلك لأن سوريا أصبحت من الدول
المتقدمة في المنطقة وتتميز عن جميع الدول العربية بتقدمها الثقافي والتعليمي
والحضاري، فأصبحت غير مصنفة بقوائم دول العالم الثالث بسبب وجود كافة العوامل التي
تجعلها تتقدم أكثر ولا سيما تقدمها الاقتصادي ما جعلها غير دائنة لأي دولة في
العالم، وتطورها العسكري الذي وضعها ضمن تصنيف أقوى 20دولة عالمياً والقوة الرابعة
صاروخياً، وتطورها الثقافي الذي وصل إلى جميع أنحاء العالم بدء من أبجدية رأس شمرا،
وتطورها العمراني الذي بات يضاهي الدول المتقدمة، وكذلك البنى التحتية والمرافق
الخدمية المتطورة، وشبكة المواصلات البرية والبحرية والجوية والتي تربط أقصى الشرق
بأقصى الغرب وتربط الشمال بالجنوب إضافة إلى أنها كانت أكثر الدول أماناً في
العالم، كل هذه المقومات جعلت سوريا متفوقة على الكثير من الدول الكبرى التي لم
يعجبها تقدم سوريا وتطورها.

اذا عدنا بالذاكرة الى الوراء
سنرى ان التاريخ يعيد نفسه، ففي مصر انتصرت ثورة القائد جمال عبدالناصر رحمه الله،
ونقل مصر نقلة نوعية من خلال اقامة المشاريع الكبيرة كالسد العالي وغيره ولكن الاهم
كان تأميم قناة السويس والذي كان سبباً رئيسياً ومباشراً للعدوان الثلاثي على مصر
والذي تحالفت لأجله إسرائيل وبريطانيا و أمريكا، لأن عبدالناصر كان سبباً في تحويل
طرق تجارتهم حيث كانت تصل الى مضيق هرمز او باب المندب بأيام قليلة، اصبحت تصل
بأشهر بعد إغلاق قناة السويس في وجههم.

بعدها حاربوا القائد الخالد حافظ
الأسد لنفس السبب بعد ثورة آذار والحركة التصحيحية وحرب تشرين التحريرية والتي كسرت
شوكة إسرائيل وضحدت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، فلم يعجب الاسرائيلي والامريكي
وحلفائهما انتصار سوريا، فزجوا بجنودهم من الأخوان في حرب داخلية في محاولة لإسقاط
سوريا الممثلة بالبطل الذي هزمهم القائد الخالد حافظ الأسد، ففعلوا ما فعلوه من
مجازر وتخريب لمرافق ومؤسسات الدولة وانتهاك للأعراض، لكنهم هزموا على ايدي قوات
الجيش العربي السوري الذي تمكن من إعادة الأمن والأمان الى كافة ربوع
الوطن.

لم ييئس الغرب وامريكا وفي
مقدمتهم كيان الإحتلال وسارعوا في وضع الخطط بعد استلام القائد العربي رئيس
الجمهورية العربية السورية بشار الأسد، منها خطط السلام بين سوريا وكيان الإحتلال
والتي لم تنجح بسبب رفض القيادة السورية السلام مع الكيان الغاصب، فافتعلوا حرب
العراق 2003 لتكون ممرا للقضاء على سوريا بالتهديد والوعيد لكنهم لم ينجحوا، بعدها
انتقلوا الى حرب تموز 2006 في محاولة لإجتياح لبنان لتكون الممر الى سوريا لكنهم
فشلو أيضا بسبب بسالة المقاومين في حزب الله ومن ورائهم الدعم السوري
الكامل

فكانت الخطة هي فكرة الربيع
العربي واسقاط رؤساء دول عدة للوصول الى سوريا واسقاط رئيسها رمز العروبة والقاومة
كي تصبح سورية مستعمرة امريكية اسرائيلية غربية كما هي مستعمرات الخليج، لكنهم أيضا
فشلوا، فدمروا كل مقومات الحياة من المرافق الخدمية والبنى التحتية والجسور
والأنفاق والطرق الدولية والداخلية الواصلة بين المحافظات والمدن والبلدات، حاولوا
إنشاء منطقة عازلة في الجنوب والنتيجة كانت الفشل فانتقلوا إلى المنطقة الوسطى كي
يصنعوا منطقة عازلة لكن سرعان ما فشلوا أيضاً، ثم انتقلوا إلى المنطقة الشمالية
ووضعوا كل ثقلهم من مال وسلاح وارهابيين بمسمى جهادي وافتعلوا المجازر وفككوا
المصانع وسرقوا الآثار في محاولة لطمس الهوية العربية السورية التاريخية لكن كل ذلك
لم يجدي نفعاً بسبب بسالة الجيش العربي السوري والشعب العربي السوري ومازلت المنطقة
الشمالية تقاوم الى هذه اللحظة وابواب النصر فيها ستفتح قريباً وبات إعلان فشلهم في
المنطقة الشمالية قريباً وهم يوقنون ذلك.

عامان والجيش العربي السوري هو
سيد الموقف والثورة السورية الحقيقية التي يقودها سيادة القائد المفدى السيد الرئيس
بشار الأسد باتت تعزف لحن النصر القادم بتضحيات الجيش والشعب

» الجيش العربي السوري يكمل ما بدأه في تشرين التحرير عام 1973 ...بقلم : سلوم عبدالله
» سر الحسم بين إدلب و دير الزور...بقلم : سلوم عبدالله
» فجر آذار وشمس التصحيح... بقلم : سلوم عبدالله
» هل مايحدث في سورية إرهاب؟؟ بقلم : سلوم عبدالله
» فليخرس المزايدون...إنها سورية ...بقلم : سلوم عبدالله