هل مايحدث في سورية إرهاب؟؟ بقلم : سلوم عبدالله

هل مايحدث في سورية إرهاب؟؟ بقلم : سلوم عبدالله

إختلفت الدول حول مفهوم الإرهاب من حيث مفهومه ومعناه ، ما أدى إلى صعوبة اتفاقها على المستوى الدولي بشأن التعاون لمكافحة هذه الظاهرة ، حيث يمكن تجسيد هذا الإختلاف بنظرة البعض للإرهابي على أنه محارب من أجل الحرية ومنهم من يراه مجرماً يسفك الدم وينتهك الأعراض، كل ذلك إدى إلى تحديد دقيق لحقيقة الإرهاب، لدرجة أن المؤتمر الدولي الذي عقد عام 1973م لبحث الإرهاب والجريمة السياسية إنتهى بعدم وجود مفهوم واضح للأسباب التي تؤددي إلى ممارسة النشاطات التي تنشئ حالة الإرهاب وهي القبة التي تحول دون إقتلاع الإرهاب وإجتثاث جذوره.
يختلف الوصف الذي يطلقه الإعلام على أعضاء المنظمات الإرهابية باختلاف الموقف السياسي الذي يتخذونه تجاههم ، ومن ثم استخدمت أوصاف مختلفة عند الإشارة إليهم ، فهم إما إرهابيون أو مخربون أو عُصاة أو منشقون أو مجرمون ، وإما جنود تحرير أو محاربون من أجل الحرية أو مناضلون أو رجال حركة شعبية أو ثورية وأحياناً يوصفون بأنهم خصوم أو معارضون للحكم أو "راديكاليون" متطرفون . وتوصف عملياتهم في نظر بعض الكتاب بأنها عمليات إرهابية أو أفعال إجرامية دنيئة وغادرة ، وفي نظر بعضهم الآخر تعد عمليات فدائية أو عمليات مقاومة أو تحرير .
هل ما يجري في سورية إرهاب؟ أم مقاومة وتحرير..؟
إتسمت ما تسمى الثورة السورية منذ بدايتها بالطابع السلمي على حد زعم ثوارها، حيث تجسدت بالاحتجاجات السلمية ومطالب إصلاحية على حد زعمهم، وبعدها تحولت إلى عملية إعتداءات على المواطنين الموالين لنظام الحكم في سورية ورجال الأمن الذين مُنعوا من إطلاق أي رصاصة في الثلاثة شهور الأولى للأزمة، بعد ذلك تطورت أساليبهم إلى العمليات المسلحة ونشر الفوضى في المدن وتخريب أحياء بكاملها وإرتكاب المجازر بحق المدنيين والعسكريين وتدمير وتخريب مرافق الدولة الحيوية والعلمية والعسكرية، وقاموا بعمليات الخطف وإجبار المختَطفين العسكريين والمدنيين على الإنشقاق عن الدولة في تسجيل مصور لبثه على قنوات فضائية تدعم حراكهم المسلح لإكسابه الطابع (السلمي) وأنهم ينادون بالحرية ويقاومون بطش الدولة وقيادتها والموالين لها ..!!
تنظيمات مصنَّعة ..!!!
التنظيمات التي صنَّعها الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بهدف الوصول إلى مآربها الدنيئة في دول العالم، تنقسم لعدة أقسام أهمها:
تنظيم القاعدة: اختلفت الآراء حول حقيقة تنظيم القاعدة، ومن أين بدأ نشاطاته إلى أن تربع على قمة قائمة المنظمات الإرهابية والمطلوب اقتلاعها من جذورها عالمياً والقضاء عليها.
وفي تعريف آخر: تنظيم القاعدة هي منظمه وهمية قامت بإنشائها اسرائيل والدول المشاركة معها لتقوم بأعمال إرهابية ثم تقوم بنسبها إلى تنظيم القاعدة فيقومون بتصوير ممثل أسموه أسامة بن لادن لينسبوا أعمالهم الإرهابية إلى الإسلام
القاعدة ماذا تفعل في سورية؟؟؟
مع بدأ التفجيرات الإنتحارية في سورية أواخر العام 2011 تجلى وجود القاعدة التي ساعدت في تغيير طبيعة الصراع في سورية من خلال استخدام «التفجيرات الانتحارية» السلاح الذي استخدمته كثيراً في العراق.
ظهور تنظيمات مسلحة ترفع علم القاعدة في سورية وأبرزها مايسمى جبهة النصرة التي تبنت أغلب العمليات التي نفذتها في سورية من إغتيالات و تفجيرات وإعتداءات وهي تضم في كنفها تنظيمات عدة تعمل على ترهيب المواطنين السوريين، وقد تم اعتقال الكثير من قادتهم في سورية وقتل عدد كبير من عناصر القاعدة.
من أهم هذه المجموعات والتنظيمات:
جبهة النصرة لأهل الشام: وهي الذراع الضاربة لجماعة القاعدة المتصرفة التكفيرية في سورية، وتمتلك نفس الفكر الإرهابي لتنظيم القاعدة مع اختلاف التسمية، ويتزعمها أبو محمد الجولاني، وعناصرها يمتهنون القتل والذبح والتقطيع والتفجيرات، ويرتدي الكثير منهم السراويل الفضفاضة التي تصل إلى ربلة الساق (الموديل الأفغاني) ولهم لحى طويلة (يلتزم بها الكثير من الإسلاميين).
الجيش الحر: وهم أبرز جماعة مسلحة معارضة في سوريا، وقاعدتها الرئيسية تقع جنوب تركيا في مقاطعة هاتاي، وهم مجموعة من الخارجين على القانون ومن أصحاب السوابق والمحكوميات والقتلة والمجرمين وقطاع الطرق.
وعدد آخر من المجموعات المسلحة، جزء من هذه المجموعات الإرهابية تتلقى النصائح والوساطة المالية من المدعو بسام جعارة.
وأيضاً: الليبيون والسعوديون والقطريون واليمنيون والأردنيون والعراقيون واللبنانيون والأتراك والشيشان والأفغان: تواجدوا مع المجموعات المسلحة في العديد من مناطق حلب وإدلب وحمص وريف دمشق.
هذه المجموعات بكافة أشكالها لا تعترف ولا تتبع لما يسمى بالمجلس الوطني السوري، ولا تعترف أيضاً بالمدعو رياض الأسعد كقائد عسكري ميداني لها، كما إن معظمها تقوم بإعدام الضباط والجنود المنشقين القلائل، الأمر الذي يرفضه الأسعد في محاولة منه لتشكيل مجموعات عسكرية قوامها ضباط حقيقيون لا من قطاع طرق وخارجين على القانون بالرغم من زعمه عبر قنوات فضائية عربية وأجنبية بأنه القائد العسكري الفعلي للمسلحين في سوريا.
من هنا نجد أن السوريين و العرب الشرفاء وكل العالم بات يدرك ماهية الإرهاب التي تنمو وتعمل متسترة بتوجه أو مذهب، وتلتحف بلحاء الإسلام.
أما الجيش العربي السوري فهو يحارب الإرهاب ويقضي عليه لأن الإرهابيون قد عاثوا فساداً في مدن سورية وقراها، وهو ماض في القضاء عليهم حتى آخر إرهابي يدنس حرمة الأراضي السورية الطاهرة.

» فليخرس المزايدون...إنها سورية ...بقلم : سلوم عبدالله
» الصمود السوري ...بقلم : سلوم عبدالله
» سر الحسم بين إدلب و دير الزور...بقلم : سلوم عبدالله
» فجر آذار وشمس التصحيح... بقلم : سلوم عبدالله
» المخطط التركي للمنطقة العازلة....بقلم : سلوم عبدالله