المجلس الثوري في دمشق يهدد الجيش الحر

المجلس الثوري في دمشق يهدد الجيش الحر

أصدرت الهيئة العسكرية في المجلس الثوري الموحد للعاصمة دمشق وريفها بياناً حذرت فيه الجيش الحر من ممارسات الفساد والظلم، وهدد البيان بأن الهيئة العسكرية للمجلس الثوري سوف تضرب بيد من حديد كل من يخالف ذلك.
وقد خاطب البيان من سماهم "الأخوة في الجيش الحر" مما يدل صراحة على أن قيادات وأفراد الجيش الحر هم المعنيون بمضمون هذا البيان دون غيرهم من باقي التنظيمات العسكرية التي تحفل بها الأرض السورية.
وطالب البيان الأخوة في الجيش الحر بأن لا يكونوا "مثل" نظام القهر والظلم والفساد، دون أن يوضح البيان ما الذي دفعه إلى مثل هذه المطالبة التي توحي بأن المجلس الثوري مصدر البيان تكونت لديه نظرة تجاه الجيش الحر بأنه أصبح "مثل" النظام من حيث الظلم والقهر والفساد، وأنه يملك أدلة وبراهين على ممارسات يقوم بها الجيش الحر وعلى انتهاكات يرتكبها تجعل المجلس الثوري الذي هو حليف الجيش الحر ينظر إليه كما ينظر إلى عدوه أي النظام.
ومما يدل على صحة استنتاجنا السابق أن البيان طالب الأخوة في الجيش الحر بشكل تفصيلي أن لا يسكتوا عن أي تصرف من جانب أي فرد منكم أخطأ بحق أي مواطن سوري مهما كانت طائفته أو عقيدته. ونحن لا نرضى أن تلوث بعض التصرفات الفردية صورة الأبطال الذين يضحون بأرواحهم لحماية أهلهم وأبناء شعبهم"
ويؤكد بقوله: "ليعلم المخطئ بحق أي مواطن سوري أنه يعتبر لدينا شريكا للمفسدين الذين نقاتلهم" ها هنا لا يبقى مجال للشك أن المجلس الثوري يعتبر الجيش الحر شبيهاً للنظام بل وشريكاً له، وهذا يثير الكثير من التساؤلات حول الأدلة التي يملكها المجلس الثوري والتي من شأنها أن تثبت مثل هذه الاتهامات الخطيرة على الجيش الحر والتي تجعله في مصاف النظام بالنسبة لهم.
ولا يكتفي البيان بتحذير من سماهم الأخوة في الجيش الحر بل يتجاوز ذلك ويصدر تهديداً واضحاً موجهاً إليهم بالتحديد حيث يقول: "إن المجلس الثوري الموحد للعاصمة دمشق وريفها يوجه إنذارا لأي فرد أو جماعة مهما كان انتمائهم من جيش حر أو لجان شعبية تعتدي على حق أي مواطن مهما كان تحت أي ذريعة بأن الهيئة العسكرية ستضرب بيد من حديد دون رحمة ليكون عبرة لمن يعتبر ..".
والغريب في هذا الموقف الذي اتخذه المجلس الثوري أن المجلس الثوري الموحد نفسه تم تشكيله منذ فترة غير طويلة من كتائب وألوية تابعة للجيش الحر حيث جاء في بيان تأسيسه: ((بعد التشاور والإتفاق بين جميع الأخوة في الكتائب والفصائل العسكرية العاملة على الأرض ، والتابعة للجيش الحر ، وتنفيذا لأوامر وتوجيهات قيادة المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر بضرورة توحيد الصفوف ... نعلن عن تأسيس " المجلس الثوري الموحد ")).
مما يثير علامات استفهام كثيرة لأن ذلك يعني أن هناك ألوية من الجيش الحر تقوم بتهديد ألوية أخرى فيه فهل وصل الانقسام إلى هذه الدرجة؟ وأصبحت التنظيمات العسكرية للمعارضة لا تكتفي بالاستقلال عن بعضها أو إعادة التحالف والهيكلة فيما بينها بل أصبحت تعادي بعضها وتهدد بنشوب قتال فيما بينها؟
هذا ويذكر أن المجلس الثوري يخضع لقيادة العميد الركن عمر موسى ومن أهم الألوية والمتائب التابعة له لواء ركن الدين ولواء سيف الله المسلول وكتيبة صقور الشام وكتيبة أسود السنة وحوالي خمسة وعشرين كتيبة أخرى.

» الجيش الحر يهدد باعدام رهائن ايرانيين ما لم ينسحب الجيش السوري من منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق
» المجلس الثوري في دمشق يتبنى تفجيرا قرب فرع فلسطين للمخابرات
» اشتباكات بين الجيش السوري وميليشيا الجيش الحر بريف دمشق
» مقتل نائب رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في دمشق
» «الجيش الحر» يهدد «داعش».. لن نسمح بديكتاتورية تحت قناع إسلامي