[size=24]
«الجيش الحر» يهدد «داعش».. لن نسمح بديكتاتورية تحت قناع إسلاميتستعر المعارك على عدة جبهات في سوريا بين قوات الجيش الحر والجماعات التابعة لـ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” الموالية لتنظيم القاعدة، مع اقتراب انتهاء المهل المعطاة من كل طرف للآخر، وقال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر، لؤي المقداد، لـCNN إن المعارضة لن تسمح بحكم ديكتاتورية تحت قناع إسلامي.
وقال المقداد : “لقد منحت معظم كتائب الجيش الحر لعناصر جماعة داعش مهلة 24 ساعة لتسليم أنفسهم ومغادرة سوريا والعودة من حيث أتوا بعدما قتلوا العديد من ضباطنا وارتكبوا الجرائم ضد المدنيين. لقد وجهنا إليهم العديد من الإنذارات بعد ستة أشهر من محاولتهم خطف ثورتنا وسيطرتهم على بعض المناطق المحررة وإرغام الناس على التصرف وكأنهم في دولة إسلامية، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا.
وتابع المقداد بالقول: “لقد اكتشفنا وجههم الحقيقي وعرفنا أنهم ضد الشعب السوري، لقد أتوا من أجل إقامة ديكتاتورية جديدة بقناع إسلامي ونحن لن نسمح بذلك.. لا يمكننا السماح للإرهابيين بالبقاء على أرضها أو الاعتداء على حريتنا وديمقراطيتنا.”
وحول سير المواجهات مع عناصر “داعش” قال المقداد: “نحن نسيطر الآن على معظم الأراضي بمحافظتي حماة وإدلب، وهناك معارك في حلب وقد سيطرنا على عدة مقار تابعة لهم واعتقلنا أكثر من 200 مقاتل أجنبي من داعش والقاعدة.. نحن نعتبر المقاتلين الأجانب شركاء للنظام من الآن فصاعدا، ولن نسمح لهم بإقامة قواعد في سوريا.”
من جانبه، قدم الائتلاف الوطني السوري المعارض الغطاء السياسي لمواجهة “داعش” إذ أكد في بيان له دعمه لـ”التحركات التحركات الشعبية التي خرجت للتنديد بتنظيم دولة العراق والشام، والتأكيد على الخيارات الحقيقية للشعب السوري” مضيفا أن المواجهات مع التنظيم تأتي “في سياق تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في إسقاط النظام والانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية تعددية تضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري.”
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أحد عناصر “داعش” قتل في اشتباكات مع الجيش الحر في الأتارب بريف حلب، كما جرح 20 من التنظيم، وأعدم مقاتلو الجماعة التابعة للقاعدة أحد عناصر الجيش الحر في سراقب، بينما سقط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين في محافظة حلب.