المالكي … والعودة الموفقة لبلاد الرافدين - محمد محفوض

المالكي … والعودة الموفقة لبلاد الرافدين - محمد محفوض

لا أحد يس تط يع إنكار الدور الإقليمي الذي تميزت به دولة العراق عبر التاريخ المعاصر والذي كان له تأثير هام على مجريات الأمور في المنطقة فالعراق يمتلك المقومات التي تعطيه دوراً إقليمياً ذو مفعول أهمها:

الثروة الب اط نية الهائلة التي يمتكلها العراق والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية في احتلاله.

الموقع الجيوسياسي الذي يميز العراق عن غيره من دول المنطقة فهو يتوسط دائرة من الدول التي كان لها دور في كتابة مجريات الأحداث التي ألمت بالوطن العربي والشرق الأوسط وهي سوريا – تركيا – إيران – السعودية .

جملة الأحداث الأخيرة وفي مقدمتها الحدث السوري طرحت عدة تساؤلات حول قدرة العراق على استعادة دوره الإقليمي الذي كان مغيباً بسبب الاحتلال لتأتي الأزمة السورية كأبسط جواب على هذه التساؤلات.

عبر تتالي فصول الأزمة السورية فإن المواطن العادي قبل القارئ السياسي بات يدرك بأن الدول العربية كلها تقريباً تغرد في سرب التآمر على سوريا بينما العراق يغرد في حلف آخر لن أقول عنه أنه الحلف المؤيد للنظام السوري .

عدة مواقف وتصريحات أعطت بوادر عودة موفقة للدور الإقليمي العراقي في المنطقة أبرزها:

الموقف العراقي من الأزمة السورية في أروقة الجامعة العربية الذي اتصف بالرفض القاطع لكل أشكال التدخل الخارجي.
رفض كل أشكال العنف في الأزمة السورية والعمل على منع توريد السلاح إلى سوريا عبر الحدود والتشديد على الحل السياسي المتمثل بالحوار.
رغبة إيرانية واضحة بعودة هذا الدور عن طريق عقد جولة المفاوضات النووية بين إيران و الغرب في بغداد بدلا من اسطنبول.
الموقف السياسي الحاد من تركيا والجرأة الدبلوماسية العائدة بقوة في التعامل مع الملفات الدولية و الإقليمية حيث تجسدت هذه الجرأة برفض المالكي لدعوة أردوغان له لحضور مؤتمر حزبه بدعوى انشغال المالكي وامتلاء جدول أعماله ليأخذ الموقف بالتصاعد سياسياً لدرجة وصف المالكي لتصرفات حكومة أردوغان ضد سوريا "بالوقحة" وأنه على المجتمع الدولي التحرك لردع تركيا !!

نوري المالكي الذي عول عليه الأمريكيون كثيراً بعد الانسحاب لم يكن عند حسن ظنهم فبدأ بالتحرك من تحت العباءة الأمريكية وأكيد أنه نجح بإعادة ولو جزء بسيط جداً من الدور الإقليمي للعراق الذي كان مغيباً على مدى سنوات.

حلف إقليمي يظهر من تحت التراب وليس بالجديد يضم كل من سوريا و العراق و إيران ضد حلف تركيا مع الإخوان.

إيران النووية المتقدمة علمياً وتكنولوجياً على كل دول المنطقة.

سوريا القوية بجيشها العقائدي بقيادة الرئيس الأسد تسانده سياسياً أعظم الإمبراطوريات متمثلة بسوريا و الصين.

العراق الذي طرد أقوى جيوش العالم وهو الجيش الأمريكي وقوات الحالف بسواعد مقاوميه وتضحيات شعبه.

حليف إقليمي جديد غير الذي تعودنا عليه سابقاً ينضم كنتيجة لقوة سوريا وصمودها إضافة لروسيا و الصين

السؤال السهل:

حلف الإبل الذي يقوده أردوغان ويضم السعودية وقطر و خردة الإخوان وراؤه الولايات المتحدة المنهكة خارجياً بأفغانستان وعلى أبواب انتخابات جديدة وأزمات مالية داخلياً كم سيصمد أمام حلفنا ؟؟!!

» يللي بعدوو..!!! بقلم : محمد محفوض
» أردوغان... بطل الأوسكار في "المنفخة" خاص "توب نيوز" - محمد محفوض
» جمال عبد الناصر ... يزيده الغياب حضوراً ... ! محمد محفوض
» سرطان التطرف ... وعظمة سوريا المسلوبة...بقلم : محمد محفوض
» إضافة نوعية لعنصر المواجهة ...صنافير و تيران ...بقلم: محمد محفوض