خالد مشعل طرد من الدوحة.. لم يُطرد؟!بينما نفت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أمس بشكل قاطع أنباء طرد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من قطر، أكدت مصادر مطلعة عن أن الدوحة لم تطلب من حماس المغادرة لكن الحركة تلمست “تغييرا في التوجه السياسي”.
وكشفت المصادر في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية عن أنه “طلب من حماس على الأقل عدم إقامة أي نشاطات سياسية لافتة يمكن أن يفهم منها أن قطر ما زالت تدعم نظام الإخوان المسلمين، خصوصا بعد المصالحة المصرية – القطرية”.
وكان القيادي في الحركة حسام بدران الموجود في الدوحة أكد أن كل ما يثار حول تغيير مشعل لمكان إقامته غير صحيح ومحاولة لإثارة البلبلة ليس إلا، نافيا مغادرته قطر. وقال :”نحن باقون في الدوحة، لا يوجد أي تغيير”.
وفي حال مغادرة قطر، يتبقى أمام حماس ثلاثة عواصم للانتقال إليها هي طهران أو أنقرة أو الخرطوم بعدما سقط خيارا تونس ومصر، واستبعاد الأردن وسورية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر في غزة للصحيفة أن القيادي الوحيد في حماس المقيم في مصر موسى أبو مرزوق غادر القاهرة نهائيا ويقيم في غزة حاليا مع زوجته وأولاده.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل من جانبها، رحبت بما سمته “طرد مشعل من الدوحة”، وقالت وزارة خارجيتها إنها تقدمت بعدة خطوات العام الماضي “من أجل الوصول إلى وضع تتخذ قطر بموجبه هذه الخطوة ، وتوقف مساعدة حماس بصورة مباشرة وغير مباشرة”.
يذكر أن مصادر دبلوماسية رفيعة أكدت في وقت سابق لصحيفة ”الخبر برس” اللبنانية أن المملكة السعودية وجهت رسالة شفوية شديدة اللهجة الى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” تحذره فيها من اللجوء الى طهران او دمشق وتتوعده بالويل والثبور إذا ما فكر بالعودة الى الحضن الإيراني، الرسالة وبحسب المصادر نقلها سفير سعودي لم تكشف عن هويته بعد وفيها تهديد صريح بمحو مشعل عن وجه الأرض.
وأضافت المصادر أن مشعل بات قلقاً على حياته ويخشى تصفيته جسدياً بعد هذه الرسالة العدائية من المملكة السعودية لأنه بات على يقين أن لا بديل عن طهران ودمشق وقد راجع حساباته في أكثر من مناسبة.