صار للبندقية لحية يا «خالد مشعل»!محمود هزيمة – خاص الخبر برس
أرخت الحرب أوزارها “وانتصرت فلسطين، فصائل المقاومة أعلنت بدأها العمل على تجميع منظوماتها لجولةٍ جديدةٍ من الصراع، لم يتحركْ الشارع العربي ككل مرةٍ تتعرض فيها غزة لعدوان، ليس نتيجة إدارة الظهر للصراع مع إسرائيل، بل لأن بعض متصدري العمل المقاوم ومحتكريه “إعلاميا” صاروا مقاولين وتجار دماء.
لن أكترث برأي البعض ومجاملاته، ولا بدقة المرحلة وحساسيتها، لكني سأقول رأيي، إن حماس لا تستحق أن تختزل كل مقاومي فلسطين، كان من الحصافة أن تمارس شجاعة الفرسان في رد الجميل للذين أسكنوها قلوبهم أولا، عندما ضاقت الدنيا عليها.
وحتماً أصحاب المبادئ السامية لا ينتظرون الشكر على واجبٍ تجاه شعب فلسطين، لو استطاعت حماس أن ترى حجم نفور الشارع العربي نتيجة إستدارتها القطرية وثورجية الناتو القرضاوية، لما وصلت إلى تلك الكراهية لها ولأدائها السياسي الذي إنعكس تخبطاً في الجحيم العربي.
ألم تتمكن عيونها من رصد الرفض الذي صاحب نشاطها؟.. سنرى صوراً جديدة ومُهينه “لإسماعيل هنية” لكل حرٍ وهو يُقبَّل يد القرضاوي بتذللٍ كاد يلامسُ الأرض.
هل صارت البندقية تلتحي وتصوم عن الرصاص وتنحني وتركع وتسجد؟، هل الأحزمة الناسفة التي جعلت نصف مليون إسرائيلي يغادرون فلسطين هربا صارت تقبَّل الأيادي؟
لماذا يقبَّل هنية يد القرضاوي؟
هل لأنه بارك للنيتو الدخول إلى ليبيا وأفتى بقتل السوريين والعراقيين والمصريين والحرب الأهلية في العالم العربي؟؟
أم لأنه ركب بنفسه كثبان الصحراء من سيناء الى غزة لفك الحصار؟
أم تسلل عبر أنفاقها وأرسل إسلامييه لتهريب السلاح على أكتافهم كما فعل “سامي شهاب” المقاتل من حزب الله؟.
القرضاوي هو من يجب أن ينحني ويقبَّل يد المقاومين ولأن هنية ومشعل هما وريثا تضحيات الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وعياش وأبو هنود والشقاقي والإستشهاديين الذين دوَّخوا الدنيا، ولولاهم لما كان للقرضاوي وأمثاله في العالم الإسلامي قيمة.
فهؤلاء جيء بهم وتم تلميع صورهم من أجل الإستيلاء على أعمال حركات المقاومة، المقاومون العرب جاؤوا بالعمليات الإستشهادية الى فلسطين ومناطق الاحتلال، والقرضاوي وفريقه أخذوهم الى خارجها وضللوهم وأبعدوهم عنها.. وتذوق كل المسلمين والمسيحيين أضعاف ماتذوقه الإسرائيليون على يد آلاف الإنتحاريين الذين لانعرفهم ولا نعرفُ “الأنابيب” التي زرعتهم في أحشاء النساء.
هم انتشروا في كل مكان “باستثناء اسرائيل” وأخذوا معهم أرواح عشرات آلاف الأبرياء!!
كل هذه المصائب بسبب القرضاوي والظواهري ومشعل وأتباعهم.
وأخيرا الرحمة للشهداء ورغماً عن أنوفكم إنتصرت فلسطين.